Part 16 : حواس الذِئاب

Start bij het begin
                                    

" هل تخجل منا؟ ألا يثمل خوان وروزاليا أيضا كي تحبسنا طوال هذا الوقت خوفنا من تشويه صورتنا أمامهم أم ماذا؟"

" لأنكِ ستندمين غدًا بسبب أفعالكِ هذه سيدة غوستافيو، أنا متأكد من أنكِ ستخجلين لدرجة إختفائكِ عن أنظارهم طوال أسبوع أو أكثر "

قالها بهدوء تماما كالذي حل داخل فضاء السيارة بسبب صمتهما لبرهة كون الأخير قد تحدث في النهاية.

لذا وداخل كل تلك الجدية مدت يدها تضرب دومينيك الذي تأفأف يدخل يده إلى جيبه ليخرج محفظة نقوده تحت أنظار المستغرب بجانبه والأخرى بأعين مبتسمة خلفه، تلك التي رفعت يدها تنتظره بفارغ الصبر قبل أن يضع ورقة نقود داخل كفها لتتحدث تخبئها داخل مثبنتها.

"لقد قلت لك سيتحدث في النهاية، أنا من جعلته يتحدث أيها الأحمق"

أجل من ضمن الأشياء التي كانا يتهامسان بها هي أن من سيجعل أغوستينو يتحدث هو الفائز.

حرك الأخير رأسه بقلة حيلة يضغط على الزر بجانبه كي تصدر السيارة صوت فتح القفل ليسارع دومينيك بالنزول قبل أن يسقط أرضا تحت قهقهتها.

رفعت أعينها نحو المرآة وسط ضحكاتها لتقابلها نظراته تلك، كان يتأملها بهدوء كعادته يحفظ كل إنش من وجهها وكأنها طيف سيندثر.

ظل على حاله لثوانٍ في حين حمل هاتفه ومفتاح السيارة مطفئًا أضوائها ثم خرج يغلق الباب خلفه ليقف موازيا باب القصر على بُعد أمتار.

وسط الحديقة أين مشى دومينيك لجهة شقيقه يقف بجانبه ينتظر خروجها.

ولأن قد مر وقت على إنتظارهما لها ظن أنها قد غفت فجأة، بالتالي فتح أغوستينو بابها الخلفي لتقابله من عقدت ساعداها إلى صدرها بغيظ وملامح غريبة عكس شخصيتها الأخرى.

" ألن تنزلي؟ "

" لن أفعل، لم تفتح الباب من أجلي " كانت تتحدث بإِستِياء ما جعل أغوستينو يكبح ظهور إبتسامته لينحني نحوها قليلاً قائلا بنبرة كمن يخاطب طفلاً.

" أنظري لقد فعلت بالفعل "

" بعد ماذا؟، أنت لست نبيلاً كالأحمق بجانبك" قالتها فور وقوع أعينها بحقد على دومينك الجالس على الأرض بعشوائية والذي أطلق ضحكة استهزاء توازيا مع اِستلقائه مقابلا إياها واضعا ذراعه تحت عنقه.

مُدت يد أغوستينو ناحيتها تفصل تواصلها مع المستلقي أرضا، كفه الذي تتبعته عندما بُسط أمامها لتستقر أعينها عند خاصته المنسدلة بخمول.

Protagonist | بطل الروايةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu