Part 09 : بين المَجرات

11.3K 491 458
                                    

«Soy una parte de todo aquello que encontré en mi camino».

«أنا جزء من كل شيء وجدته في طريقي».

______________________

Flashback

" Italy , 24 years ago "

" إيطاليا ، قبل 24 سنة "


إيطاليا ، البلد الذي عُرف بالفن العِمراني كبُرج بيزا والكولسيوم الروماني ، الثقافة الأدبية و أثارها المتبقية كمكيافيلي والأعمال الفنية لكلاً من ليوناريو دافينشي ومايكل أنجلو..وكذلك فن الطهي بالأطباق الإيطالية الشهيرة ..

بلد قد زُخرفت جدران كنائسه وأجراسها لتصرخ معلنةً بداية الصلاة.. من كنيسة سانتا ماريا إلى كنيسة القديس بيدرو في روما ..

لذا و بينما نحن نغادر الكنائس نتجرع من نبيذها الأرقى في العالم ونتأمل لوحاتها ، تصاميمها و تلك التماثيل التي عكست مزيج الثقافة اليونانية و الرومانية معًا ..بينما نتعمق وسط السينما و مسارح الأوبرا حيث نشأتها الأولى لننتشي بالفن ..

سندخل نابولي و بشكل خاص بعيدًا عن المدينة و إكتضاضها عند التلة مرورا بغابات الباولونيا التي غطت الأرض ببتلاتها الزهرية و الصفراء... إلى أراضي ميندوزا..

أراضي الجبال الجليدية كما يُطلق عليها هنا، لم يكن هذا معناها الحرفيّ بل كان تيمنا بلقب ميندوزا اللقب الأعرق و الأسمى داخل إيطاليا ..

هنا حيث أراضي الجبال الجليدية حيث تواجد قصر بهندسته التي تشبه القلاع العتيقة بزخارفها و أبوابها الحديدية السوداء الضخمة ..قصر مَجرة النجوم الذي بُنيّ على ضفاف التلة المطلة على البحر ..

وسط الجناح الذي سُمي سُولي و التي تعني الشمس المتوهجة ..تحديدًا في الجهة الخلفية أين رُسم من بعيد خط إلتقاء سطح الأرض الظاهر مع السماء في الأفق البحري.. حيث طَفت البواخر بعيدًا و تكسرت الأمواج لتُشكل إطلالةً لشرفة النجمة الأكثر سطوعًا ، النجمة الأشد لمعانًا .. ماريانا ميندوزا ..

كانت تجلس على مقعد جلدّي بكثير من الوقار ، و كأنها قد تربت على اللياقة و السلوك الراقي للنمط الأرستقراطي منذ نعومة أظافرها ، بفستان أزرق ملكِّي من المخمل تناسب مع لون بشرتها الحِنطية ، بشعر و أعين حالكة كغيهب الغسق تلمع كمِرآة لتِعكس ما يقابلها ..

حملت فنجان قهوتها ترتشف منه بينما إرتفعت زاوية شفتيها بإبتسامة جانبية ماكرة... أثناء تحديقها بذلك الصغير على المقعد المقابل لها الذي إتكأ بمرفقيه على ركبتيه بتركيز واضعًا يديه على رأسه بشيء من الاِستسلام عند عجزه عن حل المعضلة على رقعة الشطرنج أمامه ..

وضعت فنجانها جانبًا و رَمت شعرها القاتم للخلف ، ثم قلدت جلسته تتكئ هي الأخرى على ركبتيها تنحني أمامها لتقترب منه أكثر ..

Protagonist | بطل الروايةKde žijí příběhy. Začni objevovat