Part 01 : قِلاع النبيذ

33.8K 1K 532
                                    

" أخذنا مجاذفنا لمواجهة التيار والذهاب إلى المنبع ، لكن كنا دوما نرتد إلى الأسفل... نحو الماضي "

____________________________

"Madrid" Castello قصر

7:40 AM

في الجانب الشرقي من القصر حيث المكتب الخاص بمانويل كاستيلو العم الأصغر والفرد الأكثر نظاما و حبا للمثالية.. كانت يده تنظف فرشاة الرسم من ألوان الأكريليك وعيناه مصوبة نحو اللوحة التي أنهاها قبل دقائق ..ينظر بفخر وقليل من النرجسية ..

فقط القليل..

"مِثالية .."

هذا ما همس به لنفسه بإبتسامة بينما يعيد ترتيب علب الألوان على حسب تدرجاتها فوق طاولة الرسم ..

مانويل العم الثلاثيني ذو الملامح الإسبانية الحادة عكس رِقة لونِ العسل في عينيه ...بينما يعمل كمحامي حُر بمكتبه الخاص بجانب منصبهِ كمدير تنفيذي بعد أخاه خوسيه داخل شركات العائلة ،مارس أيضا الرسم كهاوِ لم يتزوج ولم يفكر به حتى ..نرجسيته وهوسه بنفسه جعله يقتنع بأن إضافة فردٍ آخر للعائلة ليس بالشيء الضروري ..

صوت طَرقات على الباب قطع تأمله في أصابع يده ، يد الفنان المثالية على حسب تفكيره .. يحتار المرء إن كان يقصد بقوله هذا مثالية يديه في الرسم أو شيئا آخر

ربما ..

فالدخول لعقل فرد من آل كاستيلو فِعلٌ يُستحسن أن تغتسِل بعده..

"ويل إفتح الباب اللعين هناك أمر طارئ لا يقبل التأجيل علينا مناقشته "

كان صوت كاثرين أشبه بصراخ مكتوم تحرك قدمها بعدم صبر خلف الباب ..

" نعم كاث ..صباح الخير لكِ أيضا "

قالها وهو يلتقط منشفة يمسح بقايا الألوان من على يديه يتجه نحو الباب وهو يتمتم ..هل يومه كان ليكون رائعًا لولا تدخلات العائلة مثل كل مرة ؟ أجل ..هل كان عليه تركها تختنق برأس الدمية الذي حُشر داخل فمها وهي في الثالثة من عمرها قبل سبعة عشر سنة ؟ ..أجل أيضا..

توقف يمسك مقبض الباب بعد فتحه وهو ينظر لتلك التي أسندت رأسها على الجدار ترمقه بحنق.. سرعان ما وطأت قدمها داخلاً ..انفجرت ضاحكة وبصرها معلق صوبَ لوحته المثبتة على الحامل.

"هل هذه حبيبتك؟ سحقا هل لازلت ترسم كل فتاة تواعدها ؟ عمي حبًا بالرب توقف عن مواعدة النساء ليومين والإنفصال عنهن ..و ما الفائدة في رسم فتاة لن تراها مجددًا ؟ "

"أن أواعد بهدف تغيير صفاتي والتحسين من معاملتي للنساء.. كما تعلمين أحب أن أرى كم تطورت جاذبيتي وأن.... "

Protagonist | بطل الروايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن