30

461 19 1
                                    

الجزء الثلاثون

كان المنزل صاخبًا.. وكأنه يوم عيد.. والأكثر توترًا كان حميد.. اليوم هو يوم خطوبته من محبوبته التي كان في قاب قوسين أو أدنى من فراقها

أم خالد متوترة: ياربي من خالد.. حشرنا وفضحنا في الناس استعيلوا واستعيلوا بسافر وآخر شي استوت الساعة 6 وبعده ما وصل

محمد: ماعليه قال عنده شغل بيخلص وبيي ان شاءالله

أم خالد: فضيحة العرب يتريونا قايلين بنيهم عقب صلاة العصر.. بيأذن المغرب ونحن بعدنا

محمد: لا تحاتين

أم خالد: الا انته وين حرمتك من متى ماشفتها

محمد: فبيت اهلها

أم خالد: هاي ماخذنها عشان تيلس في بيت اهلها

محمد: بالطقاق

أم خالد: ويدي شو هالرمسة شو بالطقاق بعد

محمد: ماتبا ترد.. بالطقاق

أم خالد: ماتبا ترد.. سير اسحبها من كشتها وييبها البيت.. اسميها مصاخة غير شكل في بنات هالجيل

محمد يتحدث بغير عادته: حاولت اييبها كم مرة مب طايعة.. شسوي؟ بالطقاق اللي يطقها

أم خالد: والياهل شو بتسويبه

محمد: يصير خير

أم لطيفة: من صدقك محمد؟؟؟ شو هالكلام توكم معاريس.. طبيعي بتستوي عندكم مشاكل

محمد: اليوم يوم حميد شو تبون بمشاكلي انا

أم سالم: وشو بنسوي يعني عشان حميد؟ ترانا يالسين ونتريا.. انته سير حاول وياها بالزين رمسها شوف شو مشكلتها وحاول تحلها

محمد ضاق ذرعه وعصب: شو اسوي؟ سويت كل شي تبغيه ورصيت على عمري رص عشانها وهي ماعندها رمسة الا ودني بيت اهلي انته ماتحبني انته مادري شو.. الواحد كم بيتحمل يعني

أم لطيفة: ماعليه حبيبي هذي ياهل وحامل تتوحم يمكن.. انته كبر عقلك.. حايلها وردها البيت

محمد: ماطاعت.. حاولت فيها شكثر ماطاعت.. اونه تعال عيش عند اهلي مابا افارقهم وايلس عند اهلك.. هذي رمسة بالله عليكم

أم خالد: لا والله ليش شو بلاهم اهلك؟ لا قلنا لها شي ولا رمسناها.. ولا ضيجنا عليها.. عنبوه نحن شيفتها ماشفناها الا كم مرة

أم سالم: بالطقاق اللي يطقها مسودة الويه.. بنيوزك اللي احسن عنها

محمد: لا هي ولا غيرها فكونا من هالرمسة الحين

أم سالم: عاد انته لا تخليها على راحتها عن تسير ترفع عليك دعوة كيدية.. ماصرف علي والا شي من هالسوالف

محمد: أم سالم شو هالخرابيط

أم سالم: والله ماتعرف انته الحريم يزيغن في هالزمن

خالد دخل: السلام عليكم

الكل: وعليكم السلام

أم خالد: جان ماوصلت بعد

خالد: اماية تبين يستويبي شي وما اوصل يعني

أم خالد خافت: لا بسم الله عليك ربي يحفظك

خالد: ههههه أسولف وياج الغالية.. خلاص اطلعوا انتوا وانا خمس دقايق وبلحقكم.. المعرس وينه

محمد يحاول يخفي ضيجه: المعرس يعابل صياني الحلوى والخضرة كل شوي يعيد يرتبهم في الدبة يتحرا جلسة تصوير

خالد: ههههههههههههه تراك كنت اخس عنه

محمد: ححشى والله ماكنت جي

خالد: يالله ربي يوفقكم

أم سالم: وعقباااالك ياربي نشوفك مرتبش ومتوتر اكثر عن حميد

رمقها خالد بنظرة وطلع فوق حجرته

...

خلال ربع ساعة، كان الجميع في منزل العمة عويش

النساء في الصالة الداخلية، والرجال في المجلس الخارجي

كانت الجلستين، عبارة عن تعارف، وأحاديث قديمة، تضم الأموات والاحياء، واسترجاعًا للمعرفة القديمة ما بين العائلتين

عند النساء، كانت أم خالد وابنتها أم سالم تديران دفة الحوار مع الطرف الآخر بقيادة العمة عويش، وبحضور خجول من شقيقتها "صفوي" التي استطاعت إقناع زوجها أخيرًا بحضور الخطوبة، بينما كان زوج العمة عويش يدير الحوار في مجلس الرجال مع والد خالد

كانت خولة تجلس بجانب عمتها، كانت تشعر براحة تامة، وهي تحادث أخوات حميد.. وتشعر بالألفة، لأنها تستطيع رؤية المناظر التي كان يصفها لها حميد

فها هي علياء، ابنة أم سالم بفرط حركتها المعهود، تتجول في المنزل وكأنه ملك لأمها وأبيها، وأمها التي تزجرها بين الفينة والأخرى

أما أم لطيفة فكانت قليلة الكلام ولكنها عندما تتحدث تصيب، وكانت أم راشد تشاركها الحديث بروح شبابية واضحة، فهي أصغر المتزوجات

ضايقها غياب شما عن الجلسة، ولكن حميد شرح لها بأن الحضور يقتصر على المتزوجات والكبار فقط

أم سالم تحادث عليا ابنتها: علاية اميه تعالي يلسي شوفي عروس خالي حميد حلوة صح

علياء بوغادة: لااا ماباها

خولة فتحت عينها بصدمة، بينما ضحك الجميع

أم سالم: ههههههههه ليش ماتبينها

علياء بوقاحة: مابغيها خالي حميد مااالنا مش مالها

أم سالم همست لها بكلمة، يبدو وكأنها زجرتها للمرة الألف، وغيرت محور الحديث

إلى أن رن هاتفها وقالت: أم عمار فديتج ولدنا يبا يشوف العروس.. نظرة شرعية اذا ماعندكم مانع

العمة: هييه حياه الله.. بندخله الميلس الصغيروني

أم سالم: خلاص عيل بدخله انا من الصالة وحريم فديتكن اللي ماتبا تبين تتوزى على برد

دخل حميد بعد أن نادته أم سالم من باب الصالة، إلى المجلس الداخلي

رفع رأسه فوجد والدته، أم سالم، وأم لطيفة أمامه، وامرأة يبدو عليها كبر السن، لعلها عمة خولة

حميد بصوت جهوري: السلام عليكم

الكل: وعليكم السلام

العمة عويش: ماشاءالله ماشاءالله عليك يا حميد.. لا لا مستقبلج مضمون بنتي خولة

حميد ابتسم

أم سالم: هههههههه فديته حميد استحى

العمة عويش: تعال فديتك استريح هني وارفع راسك هذي العروس جدامك

حميد طبق اللي تقوله ورفع راسه، كان بينهم مترين أو ثلاث أمتار، ماقدر يشوف شي غير ثوب عربي، غطاء رأس واسع بلون بطيخي، ورأس موجه للأسفل

أم سالم: عاد خوّالي ارفعي راسج شوي خلي ولدنا يشوفج

خولة تحس إنها بتموت من الاحراج، رفعت راسها ببطء شديد

حميد كان يحس قلبه بيوقف، من هجوم المشاعر لقلبه
هي جدامه، وبالعلن، ما بينخش ولا بيندس، كان الود وده ينزل يسجد شكر في نفس المكان.. كان في عالم آخر.. متمتعًا برؤية اللا شيء منها
إلى أن تحطمت خيالاته بكلمة أخته

أم سالم: يالله حميد فديتك شفتها يالله سير ميلس الرياييل

شافها بنظرة اعتراض، رفعت حواجبها بمعنى "يلا اطلع"

وبصمت تام نهض

حميد: يالله عيل السموحة منكم

***

كانا يمشيا متجهان نحو منزله

أحمد: لا تخبر أحدًا عن إسلامك

حرب باستغراب: ولم أكتمه؟ لم اخطئ لأكتم شيئًا.. من يرد الاسلام فأهلا به ومن يريد البقاء على دينه فهو حر

أحمد: ولكنهم قد يكيدون لك.. خصوصًا وأن الديانة عندهم أمر حساس

حرب: لم أشهر سيفي على رقابهم لأجبرهم على الدين.. أما ديانتي فهي تخصني

أحمد: أنصحك بكتم الأمر مؤقتًا.. فكما تقول شما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد كتم إيمانه في بداية الدعوة حتى أسلم عدد من الناس ثم أشهره

حرب صمت ليفكر بالأمر

أحمد: برأيي الكتمان مؤقتًا يعتبر رأيًا حكيمًا.. قد نستطيع دعوة الكبار إلى الدين

حرب: وكيف سنقنعهم؟ هم ليسوا مثلنا.. نحن كنا غير مهتمين بالدين منذ البداية

أحمد: يهدي الله من يشاء

حرب: بمن نبدأ؟

أحمد: علينا أن نحصر عدد الذين نشعر بأن لديهم قابلية للإسلام.. ومن ثم نتفرع وهكذا

حرب: لنبدأ بالعم القعقاع

أحمد بصدمة: القعقاع؟ إنه لأمر صعب

حرب بابتسامة: ألم تعهدني أهوى الصعب

أحمد: ولكنه دين وليس أحد ألعابك يا حرب

حرب: أعلم بذلك.. وأعلم بأنني إن استطعت إقناعه، سيقنع العدييد ويسلم على يده الكثير

***

يوم السفر

بدأ حميد تحميل الحقائب في سيارته، بينما تنتهي مراسم الوداع والتوصيات للمسافرين

بو خالد: شما حبيبي تحملي من عمرج ولا تطلعين بروحج

شما: ان شاءالله.. توصون على شي يالغالين؟

أم خالد وبو خالد: سلامتكم وطمنونا عليكم من توصلون

شما وخالد: ان شاءالله

وصلوا إلى المطار، وكانت الأمور شديدة السلاسة، بفضل الله سبحانه

شما: الله يا لندن.. الحلم

خالد: شو الحلو فيها لندن؟ عادية، مدينة **** أحلى منها

شما: هيه هاللي شبعان من السفر يقول جي.. نحن الميوعين نشوفها جنة

خالد: ههههههه اذكري ربج.. عاد سفراتي كلها شغل

شما: ليش ما توظفني سكرتيرتك؟ انته تشتغل وانا اجابل اغراضك واصيع شوي

خالد رفع حواجبه: لا والله

شما: ههههههه أسولف وياك

خالد: سولفي عدل


وصلوا الفندق اللي أبهر شما


شما: واااااو يجننن الفندق.. أحس عمري ففلم

خالد: هالفندق جديم وايد.. يعني موجود قبل لا تنولدين ب100 سنة.. لكنهم محافظين عليه ويصينونه دوم

شما بانبهار: روعة.. شكله غالي

خالد: ما يغلى عليج

شما: الله يكثر خيرك يالغالي

خالد: يلا نسوي الجيك ان ونريح شوي وعقب بنطلع نتعشى شو رايج؟

شما: تو الناس على العشا

خالد: كل شي بيسكر عقب شوي خلينا نلحق

شما: صدق؟؟ ليش تو الناس

خالد: فديتج هذيل يرقدون م وقت وينشون من وقت مب شراتنا سهيرة

شما بتأفف: شو هالحياة المملة

***

رن الهاتف على الموعد

بو عبيد: أهلا بالشيخ

حرب: يا أهلا وسهلًا

بو عبيد: كيف الحال

حرب: بخير ولله الحمد.. ماذا عنك يا أخي

بو عبيد: الحمدلله رب العالمين.. ها تتريا الأخبار

حرب: على أحر من الجمر، ولكن لدي خبر مهم لك

بو عبيد: غرّد

حرب: لقد نطقت بالشهادة

بو عبيد بصدمة: أسلمت؟

حرب: ولله الحمد

بو عبيد بفرح حقيقي: ماشاءالله.. مبروك ياخوي.. والله فرحتني.. بس ماعرف شو اقولك.. الله ينفع بك العباد

حرب: آمين يارب.. مالذي عرفته عنها

بو عبيد: أهم خبر بأنها قد خطبت

حرب تصنم.. تجمد

بو عبيد: مرتين.. ورفضت.. يا بختك شكلها المشاعر متبادلة

حرب تنهد براحة: فلقت قلبي فلق الله رأسك

بو عبيد: أعوذ بالله أنت أسلمت عشان تدعي علي

حرب: لا زال قلبي هابطًا لا سلم الله فيك خفة دم

بو عبيد: ههههههههههههه لا وفية وفية بنتنا لا تحاتي

حرب: وماذا ايضا؟

بو عبيد: بتكمل دراستها

حرب حرك راسه بإستحسان: لا عجب

بو عبيد: حصلتلي أخبار إنته؟

حرب: وجدت أوراقًا وممتلكات، من مخلفات الغرب كما ذكرت.. ولكنني لم افهم شيئًا

بو عبيد: مب مشكلة يمعهن وحطن على صوب وانا يوم بي باخذها وياي.. تامرني على شي من البلاد

حرب: احضر لي كتبًا عن الاسلام

بو عبيد: عاد انا شو عرفني بهالسوالف

حرب: دبرها

بو عبيد: على هالخشم

حرب: أرسل لها بأنني أسلمت

بو عبيد: همممم عندي رقم مشفر يمكن اقدر اطرشلها منه بدون لا تعرف صاحبه

حرب: ما هو الرقم المشفر

بو عبيد: أمور معقدة، ماعليك انته خلاص بطرشلها رسالة جنها منك.. بنخوفها شوي

حرب بتحذير: بو عبيد!

بو عبيد ضحك بشيطانية: هههههههههااااي ما رأيك!

حرب تلذذ وهو يتخيل ربكتها: هممم اكتب اذا

***

اتصل بها: هلا بالعروس

خولة: أهلين بالمعرس

حميد: حشى بعدنا ما ملجنا ولا بديتي تتزهبين وجي انشغلتي عني؟

خولة: ههههههههه عموه مب مخلتني في حالي شسوي

حميد: الله يصبرنا عاد.. يقولون علاية رافضتنج

خولة: بنت اختك الملسونة؟؟؟ قهرتني الصراحة بس كبرت عقلي

حميد: ههههههههههههههههه ملسونة هي صدق

خولة: صدق عيل يايين يخطبوني جان تقول ماباها.. خير يعني؟؟؟؟

حميد: المشكلة انها ماتدانيني مادري ليش استوغدت عليج.. والا تحسين من زود ما تكرهني ما تبالي الزين

خولة استحت: مادري

حميد: وأم سالم بعد.. عنبوه مامداني ارفع عيني قالت يلا اطلع

خولة: ههههههههههه شفتك كيف انقهرت

حميد: وين شفتيني وانتي طول الوقت تتطالعين صبوع ريلج

خولة: استحيت انزين

حميد: فديت اللي تستحي.. بس أم سالم ماخذتنا مصخرة.. محمد سوت فيه نفس الحركة مسكين تم مقهور أسبوع

خولة: هههههههههههههه كفو عليها

حميد: بطلع كل هذا من عينج عقب العرس ماعليه

***

كانت ترتب أغراضها اليومية حين سمعت نغمة هاتفها

أخذت الهاتف بعجلة، لم تغير شريحة الاتصال لأخرى دولية بعد
كانت رسالة نصية، من رقم محجوب، محتواها أرعبها لدرجة أن الهاتف سقط من يدها

همست وكأنها تكلم عقلها: حرب؟

سارعت بالتقاط الهاتف وأعادت قراءة الرسالة

"وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ
وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ
وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى
سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ

لقد أسلمت

حرب المجهجه"

كانت تقرأ الرسالة بيدين ترتجفان، وعيونٍ دامعة.. هل يُعقل؟ أهو واقع أم حلم؟ وإن كان واقعًا فكيف؟ كيف وجد سبيلًا إلي؟
ضغطت على الرقم عدة مرات.. لم تجد شيئًا.. لا يوجد رقم

كانت تشعر بحرارة في جسدها، وطاقة هائلة، إلى أين تذهب؟ كيف تفرغ ما بها؟ ستتقيء.. نعم.. لعل القيء يخفف فيضان المشاعر الذي تشعر به

بدأت بالمحاولة، إلى أن استطاعت التقيء.. وبرغم الآلام التي شعرت بها بفعل انقباض الأمعاء داخلها، إلا أنها شعرت بتحسن

أنبت نفسها عندما استوعبت الاجرام الذي فعلته بنفسها.. وبخت نفسها كثيرًا إلى أن رن هاتفها، فجرت إليه.. لعله هو

شما بهمس: الو

الطرف الآخر بصوت باكي: شمااااا ساعديني

شما بخوف أنساها الرسالة: عليا؟ شو فيج بسم الله

عليا: الشركة اللي حجزت منها طلعوا نصابين.. وصلت المطار ماعندي لا حجز ولا غيره.. شو اسوي الحين؟

شما تحاول تستوعب: نصبوا عليج؟

عليا ميتة من الصياح: خذوا بيزاتي وماحجزولي شي الله ياخذهم.. الحين شو اسوي وين اسير في هالليل.. حتى فنادق ماشي كلها فل ماقدر احجزلي غرفة

شما بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل!!! النصابين

عليا: شو اسوي شما احس اني بموت من الخوف طلعت ولا اعرف وين اسير

شما: ماعليه عليا.. خلاص.. لا تفكرين وايد تعالي عندي

عليا صرخت: صاحية انتي؟ واخوج موجود

شما تحاول تتمالك أعصابها: لا تخافين بقوله عن الموقف مستحيل يرفض

عليا منهارة: ليش انا ناقصة اهانة وذل زيادة.. خلاص خليني بدبر حالي

شما: لا والله مابخليج.. انا برمس خالد.. واذا ماتبينه يعرفج عادي مابقوله انج عليا.. تراه مايعرف انج انتي رتبتي لي المعرض

عليا تمسح دموعها: انزين بس هو وين بيسير؟ مستحيل يرضى يتم في الجناح وياي

شما: عادي هو ريال بيدبر

عليا: شما لا مب مرتاحة للفكرة

شما: مب على كيفج يلا باي بسكر

***

كانت تستمتع بالذهاب مع شقيقتها إلى مدرسة تعليم القيادة، وكأنها تتأكد من أن حلم الطفولة قد بدأ بالتحقق

كانت تتأمل الشارع من سيارة الأجرة التي ركبتها مع شقيقتها

فطامي: يالللله يا حظج يا حمدوووه ياريتني مكانج

حمدة: قولي حق ريلج ماظني بيحرمج من السواقة

فطامي: افف لا تيبيلي هالسيرة تسد نفسي.. خليني مستانسة وعايشة حياتي

حمدة بوناسة: فحياتي ماتخيلت إني بسوق فطامي متخيلة؟؟؟؟؟

فطامي: ادعي لربيعتج اللي خلصت كل أوراقج وياها والا مايد ما منه فايدة

حمدة: هي والله صدقج.. الحمدلله

فطامي: مافكرتي شو بتاخذين؟؟؟ لازم تفكرين بالسيارة

حمدة: اممم مادري انا شو دراني بهالسوالف.. بسأل مايد

فطامي: لا طبعا لا تسألينه.. هذا نصاب بياخذ نص البيزات حقه

حمدة: عيل شو أسوي تشوفيني أعرف حد عشان اتخبر!! انتي اسألي ريلج

فطامي: اقولج متزاعلين كيف ارمسه

حمدة: عادي خذي منه العلوم وكملي زعلج.. شو دراني انا وين لازم اسير شو الاجراءات؟

فطامي بتردد: استغفر الله بس لا ارادي ساعات احمد ربي ان ابوي توفى

حمدة اطالعتها بحدة

فطامي: ماقصد شي والله تعرفيني احب ابوي.. بس كان حارمنا من كل شي.. أحس توني ابدا اتنفس

حمدة: هو الصراحة صدقج.. لو ابوي بعده عايش مستحيل اشم ريحة السواقة

فطامي: الله يرحمه يارب

حمدة: يالله عقبالج ان شاءالله

فطامي: آميييين.. شو رايج نسير مطعم نتقهوى ونحلي

حمدة: وع يالفضيحة لحد يسمعج.. شو نتقهوى حسستيني بتشلين دلة وفنيان.. قولي نشرب كوفي وناكل سويت خلج راقية ومتطورة

فطامي: اففف كل مرة انسى شسوي.. والله سالفة بعد مطعم وكافيه وكوفي يبالي دفتر وقلم اكتب

حمدة: ههههههههه لازم عشان تكونين اتكيت

فطامي: هيه صدقج مافينا على الفضايح.. خلاص عيل بنسير ****.. وايد اشوفهم يصورونه يوم دورت عنه طلع جريب من مدرسة السواقة

حمدة: هيييه منو قدج تلعبين بالبيزات لعب الحين

فطامي: الحمدلله أمور الورث خلصت بسرعة واستلمنا بيزاتنا ولا قدر يقص علينا ميوود

حمدة: الحمدلله

***

دخلت المنزل وهي تدندن وحجابها على الكتف

أم سيف: أنتي وين من الصبح

مهرة: هلا أماية.. ماشي سرت الصالون ورديت.. قصيت شعري شو رايج؟ "حركت شعرها بدلع"

أم سيف: رايي إن الشعر الطويل زينة الحرمة.. شو هالمصاخة اللي مسوتنها.. ماشي فرق بينج وبين بو عبيد

مهرة بصدمة: هاااااه اماية الحين انا تقولين عني نفس بو عبيد الخسف

أم سيف: عاد هاللي أشوفه

مهرة بوزت: حرام عليج وأنا قاصة شعري أغير جو ونفسية.. وبعدين تراه مب قصير وايد يالله عند أكتافي

أم سيف بهم: وأنتي تتحرين القصة هي اللي بتغير نفسيتج؟ يا بنتي سيري رمسي ريلج شوفيلج حل لمشكلتج وياه.. لين متى بتشردين من هالموضوع

مهرة بضيج: أماية دخيلج لا تفتحين هالموضوع.. الموضوع منتهي عندي من زمان وأنا قلتلكم هالكلام

أم سيف: دامج معلقة الموضوع مب منتهي يا بنتي.. فكري بحل الريال يبغيج ويبغي يردج

مهرة: هالريال أنا مستحيل أرد له لو يكون آخر ريال في العالم.. والله يا أمي لو إني بموت عطش وهو الماي لأذبح عمري ولا أرتوي منه

أم سيف: لا حول ولا قوة الا بالله.. الله يهديج ويصلح بالج يا أميه

مهرة: مشكورة أمي كنت مستانسة وخربتي علي فرحتي

أم سيف: تقصين على عمرج يا بنتي.. شو ذابحني أنا غير الكسر اللي اشوفه بعيونج

مهرة بعين دامعة: عافه الخاطر.. حاولت أصلح هالزواج وشكثر غيرت من نفسي عشانه وتحملت.. بس خلاص.. للصبر حدود.. دخيلج أمي لا تردين تفتحين هالموضوع.. اذا اعز عليج وتحبيني لا تفتحينه

أم سيف: الله يهديج يارب

***

خرجت من غرفتها للصالة المشتركة ما بينها وبين أخيها

كان جالسًا يرتشف من شايه المعطر بأوراق النعناع الطازجة

شما بتردد: خالد بغيتك بشي

خالد: آمري

شما: أعرف إني ملعوزتنك بطلباتي اللي ماتخلص

خالد: طلباتج أخف علي من النسيم.. آمريني حبيبتي

شما: بس هالمرة طلبي صعب واحتمال كبير إنك ترفضه وتستنكره.. بس أبغيه منك فزعة.. لوجه الله

خالد: مالها داعي هالمقدمات قولي اللي تبينه وفالج طيب

شما: وحدة من ربيعاتي متوهقة في المطار.. كانت حاجزة عن طريق مكتب اون لاين.. مسوين عرض على الفندق والمواصلات وطلعوا نصابين.. وتوها وصلت المطار ومب محصلة حل وتقول ان الفنادق فل وتخاف تطلع بروحها تدور

خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وهي الله يهديها كيف تصدق اعلاناتهم لا وفي بلاد مثل هالبلاد

شما: كان العرض مناسب لميزانيتها وهي تبا توفر مسكينة

خالد: وأهلها وين؟

شما: هيه بروحها

خالد رفع حاجبه باستنكار: بروحها؟

شما جذبت: عندها شغل ضروري وماعندها اخوان.. الله يخليك ساعدها والله مسكينة متصلة فيني ميتة من الصياح.. تراها هي اللي ساعدتني في موضوع المعرض.. هذا أبسط شي اقدر اسويه لها دخيلك خالد

خالد: بدون دخيلك.. بس شما بالعقل شو تبيني اسويلها اذا الفنادق فل؟ ايلسها هني في جناحنا

شما: هيه بيلسها وياي "استحت تقوله وانته ااطلع"

خالد: وأنا المفروض اطلع؟

شما بمكر: اممم مادري.. بدخلها يوم انته مب موجود وانته ادخل عقب ومابتتلاقون

خالد: مايستوي شما.. عيب

شما: اوعدك إنك ماتشوفها ولا هي تشوفك بس بتبات الحين.. حرام شوف الدنيا برع كيف مطر والسكارى والحرامية.. حرام فرج عليها الله يفرج عليك دنيا وآخرة

خالد: آمين يارب.. بس بعد مايستوي نتم في نفس الجناح ونحن غرب.. خلاص خليها اتي وأنا بطلع

شما: وين بتسير؟؟؟

خالد: ريال.. بدبر عمري.. أهون عن طلعة البنت فهالليل

شما: انزين عيل برمسها الحين

ماصدقت تحصل الموافقة على طول اتصلت جدامه: هلا.. رمسته ووافق يفضي لنا الجناح.. لا والله تعالي هو بروحه قال اهون هو يطلع ولا انتي تدورين بروحج وانتي بنت.. تعالي بسرعة مع اقرب تكسي.. مابتشوفينه ولا هو بيشوفج لا تحاتين.. لا استغفر الله تعالي صلي عندي وين بتيلسين تدوريلج مصلى الحين.. لاا حتى ولو.. الله يعلم منو ممكن يدخل عليج.. الله يغفرلنا شو بنسوي بعد.. يلا انزين اترياج.. يوم بتوصلين خبريني بنزل لج تعرفين العنوان صح؟؟ خلاص بطرشلج اياه على الواتساب مع رقم الجناح احتياط

خالد بابتسامة: والله استوينا حريم نعرف علوم العرب ونوجّب

شما تبتسم: تربيتك

خالد: ماشاءالله عليها حريصة هالكثر على الصلاة ومسافرة بروحها.. وين استوت هذي

شما: ظروف الناس ما نقدر نحكم.. الله يعينها ويعينا

خالد: ونعم بالله.. بس هالبنت من وين تعرفينها لدرجة إنج بتفازعينها وتشاركينها الغرفة؟

شما: هذي أختي مب بس ربيعتي.. أعرفها عدل ومعاشرتنها لفترة طويلة.. بس من تغربت استوا تواصلنا اون لاين

خالد: مب مشكلة.. اهم شي تكونين واثقة فيها وبأخلاقها.. وأنا واثق بحسن تصرفج.. مب اي حد تسكنينه وياج

شما: لا تحاتي لو شاكة فيها انا اول وحدة بترفض اتيبها عندها

خالد: عيل أنا بنش احطلي اغراض مال يومين وبطلع.. وقوليلها حي الله من زار وخفف

شما تضحك: ههههههههههه ولا يهمك


نهاية الجزء الثلاثون

سلالة من لهبWhere stories live. Discover now