29

451 17 3
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للعلم: الاجزاء تنزل بشكل يومي ما عدا الجمعة والسبت
اتمنى لكم قراءة ممتعة


الجزء التاسع والعشرون


الساعة 1 صباحًا

جهّزت العشاء والذي تكون من شعيرية مقلية سريعة التحضير مطبوخة بالخضار على الطريقة الصينية، وعلى الجنب وضعت صدر دجاجة مشوية، وجهزت عبوتي مشروب غازي

نزل حميد: ماشاءالله على الوقت

شما: افا عليك

حميد: اهم شي العشا جهز؟

شما تأشر بعيونها: مثل ماتشوف

حميد: مسوية اندومي هذا تسمينه عشا

شما: عاد هذا الموجود واحمد ربك بعد تعنيت وطبختلك اياه ماصبيت ماي حار بس

حميد: تراج انتي المحتاية

شما تمثل انها تشل الصينية: خلاص مب لازم اعرف

حميد: تعالي تعالي اتمصخر

شما: هاهااااي يلا ارمس

حميد: ماشي سالفة الله يسلمج امي يتني عقب صلاة الفجر تستسمح مني وتقوللي اخاف يروح العمر وانته في خاطرك البنت ومن هالرمسة، وعقب قالتلي انها موافقة

شما متفاجأة: بهالسهولة؟

حميد: هي والله.. تيسير من الله.. الحمدلله

شما: حياتي والله امي مسكينة مهما مثلت القسوة الا انها حنونة وطيبة

حميد: اظني متأثرة بوفاة ابو فطامي

شما تخوفه: عيل الحق املج قبل لا تغير رايها

حميد خاف صدق: تحسين ممكن تغير رايها؟

شما ضحكت: هههههههههههههه كل شي ممكن

***

دخلت بسرعة البرق، وخلفها أطفالها

أم خالد: بسم الله الرحمن الرحيم

أم سالم: شو هاللي سمعته امي!!! بتخطبونها حق حميد!!!!

أم خالد: هيه.. ماشاءالله وصلتج الاخبار

أم سالم: هيه حميد رمسني وماقصرت فيه لعنت صيره.. هالولد مينون

أم خالد: أنا وولدي متفاهمين

أم سالم: اماية العرب بتاكل ويوهنا والله ميوزين ولدنا بنت بهالسمعة

أم خالد: اللي بيرمس جدامي بقص لسانه، واللي بيرمس من وراي مالي حاية به وبرمسته

أم سالم: أماية شو ياج من متى هاي رمستج!!!

أم خالد: من اليوم.. أبدى ما علي عيالي وراحتهم.. الناس مانفعوني يوم كسرت قلوب عيالي

أم سالم تهز راسها بيأس: والله انهم لعبوا في عقلج لعب يا أم خالد

أم خالد بغضب: ياهل جدامج انا ياهل؟؟؟

أم سالم: السموحة منج امي والله ماقصد بس مقهورة من الموضوع

أم خالد: لا تنقهرين ولا تحرقين اعصابج يوم بيي دور ولدج يوزيه اللي تبين عيالي مالج خص فيهم

***

ارتدت أفضل عباءاتها، وضعت القليل من الزينة، لم تتعطر خوفًا من ملاقاة أي رجل في المنزل
خرجت من غرفتها فوجدته بانتظارها، بالثوب العربي والعمامة التقليدية
خولة: وصل التكسي؟

عبدالله: برع يتريا

خولة: يلا بسم الله

جلس عبدالله بجانب السائق، وجلست هي خلفه، كان الوضع هادئًا.. لم يقل شيئًا.. تعلم بأنه يرفض الزيارة، ولم يوافق إلا بعد محاولات ومناورات عديدةٍ من قبلها

ردت على التلفون: السلام عليكم عموه.. الحمدلله.. يبالنا 5 دقايق ونوصل ان شاءالله

نزلوا من سيارة الأجرة باستحياء، كان ابن العمة ينتظرهم عند الباب، بمشهد عربي تقليدي يعبّر عن مكانة الضيف.. وما أن نزلت خولة حتى ابتعد عن الباب ووسع لها المكان
اتجه إلى أخيها الصغير، سلّم عليه الأنف بالأنف، عدّة مرات، لتبيان المحبة والمودة

كانت العمة تنتظرهم عند الباب الداخلي بكامل حشمتها، ثوب عربي واسع، وغطاء رأس طويل وعريض يغطي أغلب بدنها، وتضع برقعًا ذهبي تقليدي يغطي نصف وجهها

بابتسامة واسعة اتجهت إليها خولة

خولة: السلام عليكم عموه

العمة عويش: وعليكم السلام.. يا هلا والله بعيال عمر اخوي.. حي الله الغالين حي الله

خولة: الله يحييج حبيبتي

العمة تتطالع ويهها وويه اخوها: فديتكم حبايبي.. ماشاءالله عليك عبدالله.. مرررة عمر اخوي ميلّس

عبدالله ابتسم بدون تعليق وكان بيتوجه للميلس اللي دخله ولد عمته

العمة: تعالوا ادخلوا الصالة عندي.. عبدالله تعال فديتك ايلس داخل عندنا مانباه الميلس خله حق الغرب.. انته ولدي فديتك

عبدالله وخولة لحقوها، عبدالله الصامت، وخولة اللي كانت تتبادل الاخبار والعلوم مع العمة

اثناء الحديث وأكل الفاكهة والحلويات، نزل ابن العمة المتوسط

العمة عويش: وهذا ولدي عمار من عمرج اظني

خولة نزلت راسها، بينما قال عبدالله يسلّم عليه
عمار سلم على عبدالله واتجه لخولة يمد ايده، وهي حسّت بالاحراج، رفعت عينها كانت عمتها تتطالعها مبتسمة

كانت بتموت من الاحراج، ما عرفت تقوله انها ما تسلم على الاغراب؟ وممكن تسبب مشكلة واحراج في اول لقاء.. او تسلم وترتكب هالاثم؟ لا إرادي لقت نفسها تمد طرف اصابعها ترد السلام

يلس عمّار بأريحية تامة يسولف مع عبدالله ويحاول يدخل خولة في ضمن سوالفه، واللي كانت تتهرب

عمار: هييييه عيل طلع عندنا عيال خال ونحن ماندري

العمة عويش: هييه شفت عاد من زمان ودي اخبركم عنهم بس الظروف

عمار: ماعليه اهم شي عرفناهم قبل لا يفوت الفوت

عبدالله تنرفز من عمار وحب إنه ينهي اليلسة اللي مالها داعي

وقف عبدالله: عمار يالله غايته

عمار باستغراب وقف: وين

عبدالله بجرأة تقرب منه وزخه من ايده يطلعه من الصالة: بنخليكم تاخذون راحتكم

العمة عويش استنكرت فعله، بينما ابتسمت خولة.. هييه هذا اخوي وتربيتي.. فديتك عن عشر رياييل

العمة: شو فيه اخوج

خولة ترقع: تلقينه يبا ياخذ راحته ويسولف وسالف شبابية بس مستحي منا

العمة: هييه صدقج.. يالله زين خله يتعرف على عيال عمته الباقين

خولة: صحيح

العمة: الا خولة ماياج حد يخطبج شي مني مناك.. ماشاءالله عليج حلوة ومزيونة

خولة استغلت الفرصة: اممم تبين الصدق عموه شي بنت فتحت وياي الموضوع وماعرفت بشو ارد عليها.. للحين تترياني هي

العمة: صدق؟ شو قالتلج

خولة: ماشي قالتلي انهم يدورون بنت حق اخوها وقالت تبا رقم أمي وتعرفين الوضع كيف استحيت ارد عليها

العمة: هييه صدقج.. خلاص عطيها رقمي وانا برمسهم افا عليج يا بنتي.. اعتبريني امج

خولة: الله يرحمها ويحفظج عموه ماتقصرين

***

كانوا يتغدون، وخالد كان مكتفي بقطعة دجاج وعيش أبيض مطبوخ خصيصًا له

أم خالد: يا ولدي لين متى بتتم تاكل هالأكل اللي يمرض.. لا فيك وزن زايد ولا مكرش حق شو هالرجيم

خالد: أماية فديتج مب رجيم هذا.. بس اكل صحي ونظيف

بو خالد: ليش اكلنا وصخ

خالد: محشوم والله يكرم النعمة، بس اقصد مافيه دسومة زايدة

أم خالد: وشو المشكلة تاكل من الدسم شوي، بالعكس السمن هذا فريش مطرشتنه خالتك يقوي العظم

خالد: بالعافية عليكم انا مرتاح بأكلي

أم خالد: كله من هالدخاتر.. انا قايلة محد خرب مخك الا هم

خالد: سبحان الله رب ضرة نافعة.. لو ما ارتفع عندي السكر هذيج الفترة جان ماحاسبت على أكلي

بو خالد: ها جدامك انا مريض سكر من 20 سنة والحمدلله آكل من كل شي

خالد: الله يعطيكم الصحة والعافية.. الا أبوية وأمي ابغيكم بموضوع

أم خالد: آمرني فديت روحك

خالد: مايامر عليج عدو يالغالية.. بس أسفر شميم وياي لندن

أم خالد: ويدي توك رادنها بنيتنا.. عيبتها سالفة الهوامة الطفسة؟

خالد كعادته يغطي عنها: لا حليلها بس انا محصل معرض رسم وابغيها تحط لوحتها عشان يشوفونها الناس

أم خالد: شو له كل هالعبالة؟ في النهاية البنت مالها الا بيت ريلها مالها داعي هالخرابيط

بو خالد: أم خالد خلي البنية تسوي اللي تحبه وتشوف مستقبلها.. أما الريل ان الله كتبه تراها لاحقة عليه هذي آخر العنقود مب مستعيل عليها

أم خالد: تراني ساكتة عنكم مخلينها ترفض اثنين من عيال العرب بدون عيب

خالد: الدنيا تغيرت يا امي والزمن الحين مب مثل اول.. البنات مايعرسن وهن 18 سنة.. خلي البنت تدرس وان ياها الريال المناسب في الوقت المناسب بتاخذه ان شاءالله

أم خالد: واذا طافها الريال وهي تدرس؟

بو خالد: إن طافها فهذي كتبة ربج.. وانا ما بنفد بنتي عند اي واحد خربوطي عشان خاطر انها تعرس بس

أم خالد: والله كلامكم هذا فارط ولا يدخل العقل.. بس برايكم انا قايلة مابتدخل في حد

***

حميد: يا هلا والله بالحلوين

خولة: اهلين وسهلين

حميد: شحالج يالغالية

خولة: الحمدلله رب العالمين

حميد: خبريني شو سويتي عند عمتج؟ ماحصلنا وقت البارحة اخوج لازق لزقة

خولة: هههههههه عن الغلط على اخويه.. بس على طاري عمتي ياخي اكثر شي استغربت منه اني حسيتهم وايد فري.. مادري كل اهل ابوي جي والا هم بس

حميد: فري من اي ناحية

خولة: يعني اتخيل ولد عمتي يا يلس ويانا انا وعمتي واخوي لا ويا يسلم علي بعد

حميد: لا والله.. ليكون مديتي ايدج

خولة سكتت

حميد: يبالج ضرب

خولة: شسوي ايده في ويهي ماعرفت شو اسوي تم مصر واحرجني جدام امه مابغيت اسوي مشكلة

حميد: آخر مرة تسيرين بيتهم

خولة: هههههههه انا ماصدقت حد يعبرني من اهلي

حميد: مشكلتج.. هالسوالف الماصخة مادانيها.. ولد عمتي يالس وياي وسلم علي باجر بيضيفني في السناب

خولة: تعرف اني مب جي

حميد: بيحرجج جدام عمتج شو بتسوين

خولة: اف منك

حميد: قلتلج انا.. هالحركات مادانيها

خولة: انزييين انزين.. واممم بعد كلمتها عنك

حميد بصدمة: هاااه

خولة: ههههههه شوفيك.. قلتلها ربيعتي قالتلي تبا تخطبني لاخوها

حميد: زيغتيني.. وشو ردت

خولة: ماشي قالت عطيها رقمي وخليها ترمسني وانا شرات امج ومن هالكلام

حميد: عيل طرشي رقمها الحين بخلي امي ترمسها

خولة: هههههههه ايه استهدى بالله شو فيك

حميد: والله ماتمصخر طرشي رقمها بسرعة

خولة: مب صاحي

حميد يعلي صوته بمزح: يلللللاااا اترياا

طرشتله الرقم أما هو نزل عند امه وسكر عن خولة

حميد باس راسها: السلام عليج ام خالد

أم خالد: وعليكم السلام.. وينك منخش في حجرتك تقول خفاش

حميد: أم خالد فديتج خفي علينا شوي من اولها سب

أم خالد: ماييبكم الا السب

حميد: هههههههههه هذا وانا يايبلج خبر حلو

أم خالد: قول فديتك

حميد: يبتلج رقم عمة البنت رمسيها

أم خالد: ويدي.. ارمسها الحين

حميد: هي أمي اخطبيها لي الحين

أم خالد: واابووي عليك انا.. وين الرزانة ياولدي اثقل شوي مب زين الريال يكون خفيف

حميد: يالله امي دخيلج خير البر عاجله

أم خالد: والله مادري خبالك هذا وين بيوصلنا.. عطني رقمها اشوف

اتصلت أم خالد وبعد كم رنة ردت العمة عويش واندمجت في الحديث مع أم خالد

حميد: هاه أمي شو قالت

أم خالد: شو بتقول بعد قالت حياكم الله.. الحين بتسأل العرب عنا وبترد علينا خبر جانهم بيجدمونا والا يردونا من التيلفون

حميد: أعوذ بالله شو يردونا

أم خالد: هيه الشور الحين عند الاهل اذا وافقوا يوصل عند البنت.. هذا سنعنا

حميد: ان شاءالله خير

أم خالد: الله يوفقك حبيبي ويرزقك الذرية الصالحة

حميد: يالله عيل أم خالد انا بستأذن منج بطلع شوي

أم خالد: هي ماتيني الا محتاي

حميد: افا عليج بس يا امي الحين انا مصحلجي

أم خالد: من عينك

حميد: ههههههههه مشوار نص ساعة وبردلج يالحلوة

أم خالد: قم بس

****

كانت في الصالة تتصل على الرقم الرابع وحصلت نفس الرد، مسوي لها بلوك من كل الارقام

مهرة: قسم بالله مريض.. في حد يبلك خواته!

بو عبيد: تسبيني

مهرة: بسب منو غيرك!! ليش مبلكني من كل الارقام

بو عبيد: لانج صدعة

مهرة: هاللي يبا اييبلك الاخبار

بو عبيد: اووه حصلتي شي؟ انا قلت نسيتي وطبيتي الموضوع

مهرة: شكلك ماتعرفني عدل

بو عبيد: غردي

مهرة: الله يسلمك البنت طلعت وياي في الجامعة، مستجدة، وبيبدون الاسبوع الياي، وطلعت رسامة وشاركت بكم معرض داخل المدينة.. والاهم من كل هذا انها هادية ومايخصها بحد.. بالعربي نفسية، يعني مناسبة حقك

بو عبيد: مب مخطوبة او مالجة شي مني مناك؟

مهرة: لا ويقولك نهيان خطبها وردته بعد

بو عبيد: منو نهيان؟

مهرة: اللي ففريجنا

بو عبيد: اوووب خقاقة طلعت اخت الدكتور

مهرة: ههههههه عقبال ماتردك

بو عبيد: عطيتج ويه.. يلا اجلبي ويهج

***

فطامي: ودني بيت أهلي

محمد يتجاهلها

بدت تصيح: أنت ليش جي؟؟؟؟ ماتبغيني خلاص ودني بيت أهلي ليش ميلسني علة على جبدك

محمد بنظرة باردة: ومنو قال انج علة على جبدي؟ حرمتي ومكانج هني وياي

فطامي: يوم بتعاملني جني انسانة جدامك قول مكانج هني

محمد: قلتلج هالكلام من قبل وبرد أعيده.. انتي زعلتي بدون سبب مقنع.. يوم بترضين تعالي قوليلي محمد انا رضيت وخلص زعلي

فطامي: هذي رمسة تقولها لحرمتك؟؟ هذا واهلي موصينك علي

محمد: ولا قصرت بالوصية الحمدلله رب العالمين والكل يشهد

فطامي سكتت

محمد: وبيت اهلج مابتسيرينه.. خلاص مصخت السالفة كل يومين تقولين ودني بيت اهلي وتيلسين عندهم اسبوع

فطامي: ما يحق لك تمنعني من أهلي

محمد بصدمة: متى منعتج منهم؟ أنتي أسبوع واحد على بعضه ما يلستي في البيت.. طول الوقت يا فنادق يا عند أهلج

فطامي: حتى ولو هذيل أهلي ومن حقي اشوفهم لو كل يوم

محمد: يمكن لو خذتي واحد طرطور بتيلسين عندهم كل يوم

فطامي: اذا ماوديتني بخلي مايد ايي يشلني

محمد: جربي تطلعين بدون شوري، صدقيني مابتردين هالبيت

فطامي: تهددني؟

محمد: الحرمة اللي ماتطيع ريلها وتطلع عن شوره ماتستاهل الواحد يسويلها قدر "وطلع من البيت"

***

كعادتها كل ضحى، تمسك بهاتفها وتتصل بهذه وتلك.. أما اليوم، فقد افتتحت اتصالاتها بابنة أخيها.. العروس المحتملة.. وأبلغتها بالذي دار بينها وبين والدة العريس.. والتي ابتهجت بدورها.. وبدت عليها ملامح السعادة

كسرت خاطرها خولة.. مسكينة عانت بما فيه الكفاية.. ولازم تعرس الحين وتستقر وتكون لها عايلة.. خصوصًا مع ريال مثل هذا وعايلة محترمة مثل عايلته.. وبصراحة بنت مثل خولة وعندها أخو مثل علي مستحيل تحصل ريال بهالمواصفات حتى في الحلم!

سكرت عنها واتصلت بأم المعرس واتفقت وياها على موعد الزيارة.. كانت العمة عويش مستعيلة وايد.. ماتبغي تفوت المعرس هذا.. اتفقوا على يوم الخطوبة والنظرة الشرعية ويتفقون بشكل نهائي.. اما موافقة أو رفض

ما وعت الا على شخص عدالها معصب

العمة عويش: بسم الله الرحمن الرحيم روعتني حسبي الله على ابليسك

عمار: أماية بيخطبون منو؟

العمة: خولة بنت خالك

عمار بغضب: وليش يخطبونها؟؟ انا ابغيها

العمة بتعجب: ليش انته متى عرفتها عشان تكون في خاطرك وتبغيها

عمار: انا من شفتها انعجبت فيها وخلاص ابغيها

العمة بحكمة: ماتيوز الخطبة على الخطبة.. خلاص الجماعة سبقوك وبنشوف راي البنت

عمار: مب على كيفها.. انا اولى من الغريب

العمة: عاد انا ما بجبر بنت اخوي على شي.. وبعدين تراها اكبر عنك انته بعدك في المدرسة وهي في الكلية

عمار: مايهمني.. انا ابغيها

العمة: الدين واضح والشرع واضح.. ماتيوز الخطبة على الخطبة

عمار: هيه نفدوها "تخلصوا منها" البنت.. كفاية خالي ما رحمهم

العمة: استغفر ربك خالك بين الحيا والموت فقير.. وبعدين هذيل ناس معروفين ولهم وزن بين الناس.. ماعليك منهم تحسهم بسيطين بس يقولك اخو المعرس دكتور وعنده منصب ونسايبهم قوم ال******

عمار: وخير يا طير

العمة: عماروه تأدب.. خلاص البنت مب نصيبك بنحصل لك اللي احسن عنها

***

اتصلت بها: ها المزعجة

علياء: انتي ليش ذالتني لأن ماعندي ربع غيرج؟

شما: ههههههه شسوي يااخي ابا سبيس بروحي

علياء: ماشي سبيسات عني.. هيييه انتي يالسة في وسط اهلج واحبابج.. انا اللي متغربة بروحي

شما: والله محد ضربج على ايدج وقالج هدي البلاد وتغربي

علياء: على اساس فرقت يعني لو كنت في البلاد

شما تغير الموضوع: ماعلينا.. المهم ان خلاص توه خبرني خالد انه حجز الفندق والطيارة وان شاءالله باجر بنطير

علياء: وين حجزتوا

شما: مادري ما سألت صراحة

علياء: همممم.. انا شفت عرض في النت تذكرة القطار ويا الفندق بسعر حلو وعاد حجزت

شما: وين حجزتي

عليا: مادري موقع شفت الاجانب يمدحونه والسعر لؤطة

شما: والله مغربلة عمرج بدون سبب.. استخدمي مصروفج من ابوج وخلاص

عليا: ما بدي.. المهم اسمعي بنتلاقى في المعرض ان شاءالله!

شما: خيبة بعده المعرض عقب كم يوم.. تتوقعين بيلس ومابشوفج طول هالمدة؟؟

علياء: على أساس بيخليج الدكتور، الا اذا خشيتي عنه هويتي

شما: ماعليج مايصعب علي شي

عليا: مادريبكم صراحة.. المهم اني بوصل الاثنين الساعة 9 في الليل

شما: نحن العصر اعتقد بنوصل

علياء: عيل بنشوف كيف الوضع.. حتى لو نتلاقى في لوبي الفندق

شما: ههههههههههه حشى مسوين جريمة نحن عشان نتخشش

علياء: انا ادري عنه اخوج المعقد؟

***

خرج قبيل الفجر من منزله، يعاني من الأرق مؤخرًا.. قرر التوجه إلى البيت الوحيد الذي سيستقبله في هذا الوقت.. ليس هنالك سواه.. الصديق والأخ الذي كان معه في الضراء قبل السراء

يعلم بأنه يكرّس هذا الوقت من الليل للصلاة وقراءة القرآن.. هو مشتاق لقراءته، فقد أشغلته مسؤولياته الجديدة عن الاستماع إليه كما كان يفعل سابقًا
يشعر بالراحة لمجرد الاستماع إلى كلام الله.. يحب التعمّق في معانيه.. والتلذذ بتشبيهاته البليغة

دخل بدون أن يطرق الباب، فقد اعتزل أحمد النساء منذ أن أسلم..وهذا الوضع بالنسبة له شديد الراحة لكونه لا يطيق النساء أصلًا

شاهده بمكانه في الفناء

أحمد: فليخبرني أحد لمَ يترك الشيخ منزله الواسع ويضيّق علي الخناق في منزلي البسيط

حرب: وجودي في منزلي يعتبر مجالًا مفتوحًا للشعب للشكاوى والمشاكل.. منزلك مهربي وملجئي

أحمد: دعني اتعبد

حرب: سأشاركك

عقد حواجبه: لم تشاركني ولست مسلمًا

حرب: سأسلم الآن

أحمد: بجدية؟

حرب تنهد: لا اعلم يا عفريس.. أريد الراحة.. أشعر بالاعياء.. لاشيء يريح قلبي أبدًا.. أشعر بأنني في سباق لا ينتهي.. أريد الراحة يا عفريس.. لعلّ الإسلام يريحني

أحمد: اسأل الله أن يشرح صدرك بالإسلام.. ردد خلفي "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله"

حرب: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله

أحمد احتضنه: الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه الكريم وعظيم سلطانه.. تعال معي لنغتسل ونصلي الوتر

كان يكرر أفعال أحمد بيدين ترتجفان بلا سبب واضح بالنسبة له.. يشعر بخفقات قوية داخل صدره.. ولا يعلم السبب
كان أحمد يسكب الماء من ابريق صغير على يدي حرب.. ويرشده إلى كيفية الوضوء
كانت قطرات الماء تنساب من وجهه وتلفحها هبات النسيم الباردة

فرش أحمد قماشًا نظيفًا، وأمره أن يقف خلفه: قلدني وأنصت

أحمد كبر بصوت جهوري: الله أكبر
وتبعه حرب بتكبيرة اقل ثقة وأشد رجفة

الله أكبر.. كلمة الحق.. رددها أحمد بخشوع تام في وقت، أغلب الناس فيه نيام.. إلا من رحم ربي.. وهدى
الله أكبر من الدنيا وأوجاعها
الله أكبر.. يقولها المضطر بقلبه قبل شفتيه
يقولها اليتيم، والمديون، والمظلوم، والعاصي
كلهم يتجهون إلى قبلة واحدة.. إلى رب واحد.. يسمع ويرحم ولا يظلم، إلى الله وحده لا شريك له
.
.

نهاية الجزء التاسع والعشرون

سلالة من لهبWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu