27

506 15 5
                                    

الجزء السابع والعشرون


كانت مستلقيةً في غرفتها المشتركة مع أختها وتنظر إلى السقف

فطامي: تحسين صدق كلام هذيج الحرمة؟ بنورث همجة على قولتها

حمدة: هو أكيد بنحصل ورث ولا تنسين بعد دوام أبوي.. بس مايندرى كم.. بس شو ياب الموضوع على بالج

فطامي: مادري.. إذا بتفكرين بوضعنا ترانا عايشين بحرمان كبير.. يعني الله يرحمه أبوي ماكان يخلينا نتنفس.. يمكن هذا تعويضنا

حمدة شهقت: يالخايسة انتي مستانسة انه توفى عشان نحصل بيزات؟؟؟

فطامي: لا والله ماقصد جي.. بس أكيد بنرتاح أكثر عقب الورث

حمدة: والله أنتي مب صاحية مادري شو أقولج.. سويتي تحليل الحمل

فطامي: مادري خايفة أحس تو الناس

حمدة: خلاص سويه وفكي عمرج ليش ذابحة عمرج بهالتوتر

فطامي: اففففف الله يسامحني يوم فكرت اخبركم خوفتوني حامل وحامل

حمدة: عاد هذا كلام الحريم انا مايخصني

فطامي: افف يلا بنش بسويه أمري لله بس تعالي ساعديني

حمدة: شو بعد ساعديني شو تبيني أسويلج؟؟

فطامي: مادري اقري التعليمات وخبريني

حمدة: هاتي الكرتون نشوف

بدأن بالقراءة، والشجار على الكيفية.. إلى أن أنجزت فطامي الاختبار، وخرجت بوجه لا ملامح له

حمدة: هاه بشري

فطامي: شكلي صدق حامل شوفي

حمدة نقزت: احللفففيي.. اشووف "شافت الجهاز وصرخت" مبرووووووووووك فطاامي حياتي يالله ان شاءالله تستوين ام وتعقلين

فطامي بخوف: الله يبارك فيج

حمدة تسحبها: تعااالي نسير نخبر أمي مسكينة أكيد بتستانس

فطامي: هييه.. عيل شكلي برد عند محمد عشان ابشره أكيد بيدلعني زيادة!

حمدة: الحمدلله يوم حسيتي بالريال مسكين

فطامي بزعل: شسوي ياخي مرتاااحة هني مابغي أسير عند ناس ماعرفهم

***

كان عائدًا من صلاة المغرب، ليستعد للجري كعادته
وجد والدته بانتظاره في الغرفة.. مما أثار استغرابه

ابتسم لها بحب: أم خالد منورة الحجرة اليوم

أم خالد: فديت قلبك يا خالد.. ماشي يايتنك في حلجي رمسة

خالد: حياج الله يا أم خالد.. مايحتاي تستأذنين كلنا تحت امرج

أم خالد بحزن: الله يعلم كم بنيلس في هالدنيا.. شوف بو مايد الله يرحمه راح في غمضة عين.. لا ودع فلان ولا استسمح من فلان

خالد باس راسها: الله يطول بعمرج يالغالية ويبارك فيه

أم خالد: يا ولدي سامحتني؟

خالد شعر بجمودٍ بأطرافه: أسامحج على شو يالغالية

أم خالد: تعرف قصدي يا ولديه لا تسوي عمرك غشيم

يلس عدالها: يا أمي.. شاب الشعر شوفيه "اشر على راسه" عيب عليه إن شل بخاطره على أمه
أنتي الغالية وأنتي نور العين.. ما نزعل منج مهما يستوي
أنتي اللي تبدينا على نفسج وأنتي الكل بالكل.. والله نحن اللي مقصرين ونحن اللي مانوافيج قدرج ويزاج.. لكن هذا عند رب العالمين.. هو اللي يقدر يوافيج ويجازيج عن اللي تسوينه عشاننا

أم خالد بدموع ماتقدر تكتمها: قلبي عورني يوم طراك حميد

خالد باستغراب: حميد؟ شو قال عني

أم خالد: قاللي إن مايوزتوني هالبنت بتم شرات خالد لا حرمة ولا عيال

تنرفز خالد من كلمته: ولدج هذا مصخها وايد

أم خالد: لا والله حلفت ماتقوله شي.. والله والله ماتقوله شي يالغالي

خالد حب راسها: عشانج بس

أم خالد: الله يرضى عليك يا حبيبي ويرزقك الزوجة الصالحة والذرية الصالحة

خالد: يارب

***

كانت تشارك أخيها الجلسة وشرب الشاي، وهي مشغولة البال
منذ أخبرها حميد بموضوع الخطوبة وهي تفكر بالحلول.. وتدعو الله أن يسهل أمرهم في الليل والنهار.. بين الرمشة والرمشة.. وفي كل خطوة

خولة: أقولك عبود

عبدالله: اسمي عبدالله

خولة: انزيين يا عبدالله

عبدالله: شو تبين

خولة: ماتعرف شي عن عيال عموه صفوي؟

عبدالله: ليش أنا أعرف عموه صفوي عشان أعرف عيالها؟

خولة: أحيد قلتلي مرة إن حد من عيالها وياك في المدرسة

عبدالله: هيه بس طلع

خولة: انزين أكيد عنده ربع أو حد ضايفنه في شي من البرامج.. رمسه وييب لي رقم أمه

عبدالله: تبيني اقول للريال عطني رقم أمك؟ تتحرينا بنات انتي؟

خولة: لا مب بهالطريقة.. يعني تعرف انته اشرح له انها عمتك وضيعت رقمها او مادري تصرف

عبدالله: شو تبين فيهم؟ خلاص يولون هم مايبوننا نحن بعد مانباهم

خولة: مشكلتهم مب ويانا وانته تعرف هالشي.. الأهل عزوة.. خلنا نحاول نصل الرحم

عبدالله: يلسي احلمي.. إن ردوا عليج زين

خولة: بحاول شو وراي.. إن ردوا الحمدلله استفدنا.. وإن ماردوا ومابغونا عادي ماخسرنا شي

عبدالله: الصراحة ربيعي هو ربيعه.. بس مايعرف إنه ولد عمتي

خولة تحمست: رمسه عيل شو تتريا

عبدالله: برمسه عشانج

خولة حضنته: حبيييبي انته.. شكرا يالغالي

عبدالله يبعدها: قووومي كم مرة اقولج ماداني التلصيق

خولة تبوسه غصب: مب لازم تدانيه انا ادانيه

***

كان بو عبيد جالسًا مع حرب في مجلس والده حين بدأ الرجال بالتوافد وكلهم عجب من وجوده ومن شكله

القعقاع: لم تعرفنا بضيفك يا شيخ

حرب: بو عبيد هو شقيق المداوية يا عم

القعقاع: آآه المداوية.. كانت فتاة طيبة ذات فضل علينا وقد تأذّت كثيرًا منا.. لا تنسى أن توصلها سلامي يا أبو عبيدة

بو عبيد همس باستغراب: منو ابو عبيدة؟

أحمد بلهجة عامية: طوّف طوّف (بمعنى مشّي الموضوع/ سلّك/ لا تركز الخ)

ضحك بو عبيد: هههههههه عيبتني طوّف

حرب يكلمهم بصوت منخفض: كفاكم حديثًا فارغًا والا رميتكم خارجًا

بو عبيد: ماقلنا شي وبعدين بعدهم الحاشية ماوصلوا

أحمد: هههههههههههه إنه جاد كفاك مزاحًا فهو يقدس المجلس هذا أكثر عن نخلتهم

بو عبيد ميت ضحك على أحمد: استغفر الله بس


اجتمع الرجال بأمر حرب في مجلس الراحل الشيخ كليب


حرب: أيها الرجال، ابن عمومتي وأهلي.. نجتمع اليوم بدون شيخنا الذي كبرنا على حكمه، ولم يعهد أغلبنا شيخًا سواه
سنستمر بالاجتماع في مجلسه.. إكرامًا له ولسيرته
فهو قد رحل، ولكن المسيرة باقية والقبيلة ممتدة.. لذلك علينا أن نُكمل ما بدأه وما قد اقتطع بسبب المشاكل التي واجهناها في الفترة الأخيرة
أولها تأمين الزاد.. فقد أخبرني ابن عمي عفريس بأنه قد انجز مهمته مع رجاله وقد أرسلوا الذبائح والحبوب إلى تميم ورجاله للتقطيع والتجفيف

لذلك ستكون المهمة القادمة بقيادة معاذ

معاذ نزل على ركبته: على أمرك سيدي

همس له بو عبيد: حركااات شو هالاحترام والهيبة

تجاهله حرب وأكمل نقاشه مع الرجال

حرب: وأنت يا تميم.. عليكَ أن تنهي التقطيع وترسله للتجفيف وإن احتجت عددًا من الرجال سنزودك بما نستطيع

تميم نزل على ركبته: على أمرك سيدي

حرب يحاكي أسلوب والده: بوركتم

***

كانت تتلذذ باحتساء الشاي: امممم اعتقد بأن أكثر شيء سأشتاق إليه هو مزيج الشاي الانجليزي والكرواسون الفرنسي

السيدة جولييت: هل تنوين الرحيل؟

علياء: سأعود بالطبع، يومًا ما.. ولكن لا أعلم متى

السيدة جولييت: اعذريني على التطفل.. ولكن مالذي دفعك للمجيء إلى هنا بعيدًا عن أهلك؟ أهو العمل؟

علياء: لا بالطبع، كان عملي في البلاد افضل بكثير، وراتبي ضعف ما أستلمه هنا.. ولكن.. لأكون صادقة كنت أريد الهروب

جولييت: همممم من ماذا؟

علياء: كل شيء.. أعاني من الكثير من المشاكل والفوضوية في حياتي.. احتاج إلى وقت مع نفسي لأرتب حياتي واختار طريقًا جديدًا لها

جولييت: أليس لديك عائلة؟ كيف تقبلوا الأمر؟

علياء: نعم لدي والدان، وجدة حنونة.. وهي الوحيدة التي تأثرت لرحيلي

جولييت: كفاك.. لابد وأن أمك كانت حزينة لرحيلك

علياء بابتسامة ساخرة: أتمنى ذلك

جولييت: بعض الأمهات بخيلات بالفصح عن مشاعرهن.. ولكن بداخلهن براكين من الحب

علياء: ما فائدة الماء إن يروي العطش؟

جولييت هزت راسها بتفهم

علياء تغير الموضوع: هل تشعرين بالسوء لعودة ابنتك إلى فرنسا؟

جولييت: بالطبع لا أشعر بالراحة بعيدًا عنها، فليس لدي سواها.. كما أن الوحشة تقتل.. ولكنني تعودت والآن أنت هنا معي ولله الحمد

ابتسمت علياء بمزحة: ولكن لا مزيد من الحفلات أرجوكِ

جولييت: هههههههه آه حفيدي ذاك عبارة عن مشاكل تتمشى على الأرض.. بل هذا يعتبر لا شيء مقارنةً بالقصص التي تخبرني عنها أمه

علياء: وكأنه المتنمرين الذين نراهم في الافلام

جولييت قهقهت: سيكبر ويتغير

علياء: أتمنى ذلك

جولييت: ماذا عن صديقتك الرسامة؟ هل أبلغتها عن المعرض؟

علياء: نعم لقد حادثتها ولكنها تريد فرصة للتفكير بالأمر

جولييت: اقنعيها به، فإن ابنتي تمتلك شبكة واسعة من المعارف والشخصيات المهمة.. يمكنها أن تبني مستقبلًا باهرًا من هذا المعرض فقط!

علياء: سأحاول اقناعها، ولكن بكل الأحوال سيكون المعرض في لندن، أي أنها لن تتمكن من التعرف عليك للأسف

جولييت: لنأخذها في رحلة باريس معنا.. لقد تشوقت للتعرف عليها

علياء: ههههه اشك بأنها ستوافق على ذلك

جولييت: لم؟

علياء: اممم صديقتي من عائلة متحفظة بعض الشيء.. ولن ترضى بالسفر لوحدها والسكن مع أناسٍ غرب

جولييت تهز راسها: اتفهم ذلك

***

اختارت فستانًا أحمرًا، وملئت وجهها بمساحيق التجميل، ختمتها بطلاء شفاه أحمر، لتبدو بالضبط كما يحب

سحبت حقيبتها الضخمة إلى الصالة، وكانت تتمنى بداخلها لو أنه يستطيع القدوم للأعلى لسحبها، ولكنه "عيب" في عرفهم.. لأن منزلهم مليء بالفتيات.. وهو يعتبر رجل غريب

وضعت رجلًا على رجل، وكأنها أميرة تنتظر أميرها

أم مايد: فطامي!! هذا ويه وحدة طالعة من عزا

فطامي: ليش؟ مب سايرة مكان انا سايرة عند ريلي بس

أم مايد: حتى ولو شو تبين اهله يقولون يوم يشوفونج

فطامي: محد بيشوفني بتغشى من البيت للحجرة

أم مايد: الله يهديج يارب.. وصل هو؟

فطامي: لا اترياه يتصل

أم مايد: يالله الله يحفظكم يارب.. تحملي ولا تتعبين عمرج في بداية الحمل الياهل يكون ضعيف

فطامي: ان شاءالله

أم مايد: وهالله هالله بريلج تراه ولد عرب وماشي مثله.. وإن شفتي منه العيب تغاضي عنه عشان تعيشين، ترا مافي زواج بدون مشاكل

فطامي: ان شاءالله أمي "ابتسمت" كل شوي تعيدين علي نفس السالفة

أم مايد: عشان تعقلين اشوفج متخبلة

فطامي: لا خلاص عقلت الحمدلله.. وريلي مستحيل أخليه

أم مايد: ربي يحفظكم.. اذا وصل زقريني بسلم عليه

رن تلفونها: هذوه وصل اظن "ردت" الو

محمد: يلا تعالي انا برع.. الوالدة موجودة؟

فطامي: هيه.. تعال ادخل الحوي مافي حد

محمد: انزين

سمعت صوته: هوود هووود (كلمة تقال لتنبيه أهل البيت بالقدوم)

طلعت أم مايد: هدا هدا.. هلا ولدي محمد

محمد باسها على راسها: هلا بج زود عمتي أم مايد.. شحالج عساج بخير

أم مايد: الحمدلله رب العالمين.. شحالك انته شحال اهلك

محمد: الحمدلله كلهم بخير ونعمة

أم مايد: زين يا ولدي الله يبارك فيك وتحمل على بنتنا

محمد: ان شاءالله "مد يده" يلا

وركبها السيارة

محمد كان متردد، ما درى يعبر عن شوقه براحة والا يهدى خوفًا على مشاعرها

محمد قال يجس النبض: شحالج

فطامي: الحمدلله

محمد: احسن الحين؟

فطامي: بوايد

محمد مسك ايدها يتأمل أظافرها: حلو عليج الصبغ

فطامي ابتسمت: عيل بعدك ماشفت الباقي

محمد: اشوف شو؟ "سحب الشيلة عن ويهها" ليش متغشية

رفعت عيونها له، وركزت بعيونها

محمد بهّت في ويهها: اويلي على الجمال.. منو هذي؟ حرمتي؟ حقي؟ معقولة!

فطامي ضحكت على أسلوبه: هيه حرمتك وحقك

محمد: ماشاءالله تبارك الرحمن.. قمر

فطامي: عيونك الحلوة.. اممم عندي طلب

محمد: آمريني

فطامي: تروم تحجزلنا فندق؟

محمد باستغراب: ليش؟

فطامي: اممم عندي لك خبر، واستحي ادخل على أهلك جي.. أمي وصتني قالت مب حلوة يشوفونج بهالشكل

محمد: شو المشكلة تراج حرمتي وكاشخة حقي انا شو يخصهم

فطامي: مادري والله هي تقول مب حلوة بيقولون طالعة من عزا بهالشكل

محمد: تغشي وادخلي

فطامي: واذا حد شافني؟ ما اسلم؟ والا اسلم وانا متغشية

محمد: همممم خلاص تعالي بنحجز أحسن بعد نبا خصوصية شوي

***

وصلها مسج على الواتساب: "هذا الرقم، ومرة ثانية لا تطرشيني اتعامل وياهم لاني كنت بدفن ولد عمتج الخايس"

كتبت له: عن المشاكل عبود

عبدالله: اذا عدتي هالاسم صدق بسير بضربه

ضحكت وكتبت له: ههههههه وهو شو يخصه تعال سبني انا

عبدالله: المشكلة ان ويهج لوووح ماتحسين

خولة: اممموااااح احبك وشكرا

حفظت الرقم في تلفونها بيد ترجف، ما حبت تبين لعبدالله خوفها من هالخطوة.. من البارحة وهي تستخير إذا تقدم على هالخطوة أو لا.. حميد شجعها لأن السنع إن أمه ترمس حرمة كبيرة من عندهم، وإذا عمتها رضت بيكون شي إيجابي ويبعدهم عن مشكلة إضافية هم مب ناقصينها

من ثالث رنة ردت عمتها

خولة: الو

العمة: هلا السلام عليكم

خولة: وعليكم السلام.. شحالج؟

العمة: الحمدلله منو وياي

خولة: انا خولة بنت اخوج عمر.. الله يخليج لا تبندين قبل لا تسمعيني

العمة: عطيني دقايق

بعد دقايق

العمة: مرحبا خولة شحالكم انتي وعبدالله

خولة: الحمدلله

العمة: واللي ماينطرى وين؟

خولة: طردناه من البيت

العمة: ليش شو استوا

خولة: كان يبا يخرب اخوي عبدالله وانا وقفت في ويهه وضربني، وبلغت عليه الشرطة.. خليته يوقع تعهد يطلع من البيت ولا يقرب مني ابدا

العمة: حسبي الله ونعم الوكيل.. انتي شحالج الحين تعورتي شي استوابج

خولة: لا الحمدلله رضوض بسيطة.. الموضوع من زمان

العمة: هيه الله يعينكم يارب حياتكم صعبة

خولة: صعبة.. والأصعب إن عندنا أهل ومايبونا

العمة سكتت

خولة بتأثر: لو العيب فينا جان رضينا والله عموه بس نحن مالنا خص بشي

العمة: حبيبتي خوّالي.. والله ادري ان مالكم ذنب بس نحن شو نسوي بعد؟ انا كنت بتطلق والسبة اخوج وريلي حالف علي ما اطب بيتكم واقطع عنكم والا بيطلقني

خولة شهقت: يطلقج عشاننا

العمة: والله هذا اللي استوا.. بس شو نسوي الله المستعان يابنتي.. والا قلبي عليكم وتخطرون ببالي دوم.. وادعيلكم الله يحفظكم من هالأذية.. ابوج شحاله؟

خولة: على نفس حاله من سنين

العمة: الله يقومه بالسلامة يارب

خولة: قالولنا ماشي أمل.. بيتم جي لين الله ياخذ أمانته

العمة: الله المستعان يا بنتي شو بنسوي بعد

خولة: الله المستعان.. عيل اسمحيلي عموه ببند عنج مابغي اسبب لج مشاكل

العمة: ولا يهمج يا بنتي.. وسامحيني

خولة: مسموحة

***

كانت تتصفّح قائمة طعام الفندق على مكتب الغرفة، تضع رجلًا على رجل: اممم بنطلب باستا وبيتزا اوكي؟

محمد: ساعة تتطالعين المنيو آخر شي بتطلبين طلبج اللي من خذتج ماغيرتيه

سكرت المنيو: شسوي ما حب غيرهم

محمد: أنا احبج انتي.. لو يسوون أكله اسمها فطامي بكون أول المدمنين

قالت بتغنج: ليش ترضى حد ثاني ياكل هالأكلة؟

محمد: لا طبعًا يهبون.. إصدار خاص وحصري حقي

ابتسمت بحب: فديت قلبك

محمد: متى بتخبريني بخبرج الناري؟

فطامي: اممم عقب العشا

محمد: لاااا وايد متأخر.. بيطولون

فطامي: اتريا شو وراك

محمد: الحين تقولين

فطامي بدلع: حمووودي

محمد: آآآخ عيونه قلبه

فطامي: عقب العشا انزين

محمد: لا الحين

فطامي: ههههه انزين.. انا حامل

فتح عيونه من الصدمة: شو؟

ضحكت على ويهه: ههههههههههه شو فيك اقولك حامل

محمد بعدم تصديق: جذابة

فطامي: والله شوف التحليل

محمد يطالع اللي في ايدها: شو يعني ها انا شو دراني

حطت ايده على بطنها: يعني ولدك هنيه

حضنها بفرحة: عمررري الف مبروك علينا.. الله يتمم حملج على خير ويبلغنا نشوف فطامي الصغيرة

فطامي: ليش يعني فطامي الصغيرة؟

محمد يلعب بخشمها: بس.. اباها بنت حلوة مثل امها

فطامي ضحكت بحيا: ان شاءالله حبيبي

***

دخلت إلى غرفته خلسةً وجلست تنتظره، حمدت الله أن ابنائها الثلاثة حريصون على أداء الصلاة في المسجد مع أبيهم.. ولو أن ثالثهم لم يبت اليوم في المنزل، لكنها تدعوا الله أن يكون قد أدى الصلاة في مسجدٍ آخر

رؤيتهم خارجين أو عائدين من المسجد تثلج صدرها وتريح قلبها

دخل بكسل وكأنه مغمض العينين.. رآها فاتضحت الصدمة على وجهه

حميد: السلام عليكم.. بغيتي شي أمي

أم خالد: هي بغيت ارمسك

كان يحاول تجاهل نعاسه: حياج الله أم خالد آمري

أم خالد: أنا موافقة اخطبلك البنت

حميد فتح عينه بصدمة: هاااه منو؟

ابتسمت لردة فعله: قلت بخطبلك اللي تباها

حميد: قولي والله

أم خالد بضحكة مكتومة: مسود الويه تشوفني جذابة جدامك

حميد حضنها: محشومة والله يا ام خالد.. محد جذاب ولوتي وخايس الا ولدج والا انتي ماشي منج

أم خالد: ها كله لاني قلت بخطبها لك

حميد: لا والله.. أنتي الغالية وقدرج محفوظ في كل الأحوال

أم خالد: فديت قلبك حبيبي.. الله يعينني يارب واكون لكم الام اللي تتمنونها

حميد: والله انج احسن من اللي نتمناه.. صح إني ابغي البنت وللحين في خاطري بس مارضى تنكرين افضالج علينا يا الغالية

أم خالد بدموع: قلبي عورني عليك خفت ربي ياخذ من عمري وانته زعلان وفي خاطرك البنت

حميد حضنها: بسم الله عليج الله يطول بعمرج ويعيننا على بركم انتي وابوي

أم خالد باسته: الله يبلغني اشوف عيالكم قول آمين

حميد: آمين يارب

***

حرب: حضّر لنا بعضًا من الشاي بدل الجلوس هكذا

بو عبيد: يالطيب تراك مب شيخي ولاني من بني جلمود عشان تتأمر علي

حرب يقهقه: علمني وسأحضره أنا

بو عبيد: لا مافينا نتسمم.. هالمرة بسويه انا وبخلي الشاي عندك اشرب منه لين تشبع

حرب ينظر إلى العلبة المعدنية: يكاد ينتهي

بو عبيد: هيه انا يايب كمية حق شخص واحد ماتوقعت إني بحصل مدمنين شاي هني

حرب: امم ومتى سترحل؟

بو عبيد: كلمت سكرتيري اعتقد باجر الرحلة

حرب باستغراب: كيف كلمته

بو عبيد طلع تلفونه اللي يشتغل بالاقمار الصناعية: بهذا

حرب أمسكه يتفحصه: ما هذا

بو عبيد: تلفون.. طبعًا هذا وايد جديم نحن نستخدم اشياء متطورة اكثر.. بس ما يشتغل في الصحرا الا هو

حرب: اذا هو اثمن من اجهزتكم المتطورة

بو عبيد قهقه: والله صدقك

حرب: إذا لم تكن بحاجته اتركه لي

بو عبيد: وأنته تبا تورثني وانا حي

حرب: لم أشهد طوال حياتي رجلًا يتحدث بقدرك.. أكل رجالكم هكذا؟

بو عبيد: اقولك أحمد يود شيخك من الصبح جالدني شو عنده

حرب: اترك لي الهاتف ياخي

بو عبيد ضحك: هههههههه حلوة منك ياخي "بخبث" بس شو تبا بالتلفون بتتصل بمنو

حرب: للحيطة

بو عبيد: يا ريااااال

حرب بخبث جديد على شخصيته: لو كان لدي رقمها لاتصلت ولكنني لا املكه

بو عبيد اعجبه الحوار: عادي بييبلك اياه افا عليك

حرب وقف: والله لإن فعلتها لاقلدنّك شيخًا في بني جلمود

بو عبيد: ههههههههه تبا اخوها يذبحني؟

حرب باستغراب: ومالداعي؟

بو عبيد: عندنا البنات مايكلمون الرياييل الغرب

حرب وكأنه فهم: هممم الهذا كانت تهرب مني شما؟

بو عبيد: بالضبط.. وبعد مايقولون اسامي حريمهم او بناتهم جدام الغرب

حرب: حقًّا؟ اذا لا يجب عليك ان تعرف اسمها؟

بو عبيد: لا مب لازم "حب يرفع ضغطه" وبعدين انته مايخصك فيها ليش تتحرا عمرك ريلها والا اخوها؟؟

حرب: كل تبن

بو عبيد: ههههههههههههههه والله لهجتنا خطيرة عليك ياخي

حرب فجأة: ما رأيك بالاسلام

اختفت ابتسامة بو عبيد: كيف يعني شو رايي؟

حرب: انت مب مسلم؟

بو عبيد: امبلى مسلم

حرب: ما رأيك به؟

بو عبيد: والله مادري شو اقولك.. يعني انا مسلم بالفطرة اصلي واصوم الحمدلله بس يعني مادري.. ماعرف شو اقولك ماعندي علم بهالتفاصيل.. انا اخر واحد تسأله هالسؤال.. ليش ماسألت الحرمة بتعطيك جواب هاي عايلة مطاوعة

حرب: الحرمة ومطاوعة مالذي تقوله

بو عبيد: الحين فهمت كل رمستي يوم وصلنا عند الحرمة غرزت

حرب رفع حاجبه باستغراب

بو عبيد: مطاوعة تقال للمتدينين.. مطوّع.. أما الحرمة تنقال للزوجة، بدال لا تقول اسمها عند الرجال تقول الحرمة، فأنا أقولك الحرمة جنها حرمتك يعني فهمت

حرب ابتسم بإعجاب

بو عبيد: هههههههه كل هالهيبة وخروف.. منو يصدق!!
وقبل لا تسأل خروف تنقال للريال اللي وايد يحب حرمته ويطيعها

حرب: اذا اجعلني سيد الخرفان


نهاية الجزء السابع والعشرون

سلالة من لهبWhere stories live. Discover now