Part 11 : عبر عدسةِ إكستَاسي

Beginne am Anfang
                                    

تقدمت ناحية الزاوية المظلمة حيث وُضعت حقيبة سوداء تشبه حقائب السفر العادية في حين الأخرى بجانبها كانت مستطيلة الشكل و أكبر حجمًا بأكياس خارجية كالجيوب و حزام مشدود حولها.

حقيبة خاصة بقناصة النجم الأسود آركتوروس 4 ، كان هذا أسلوبه في القتل مع بعضٍ من لمساته التي إعتاد تركها على ضحيته كتوقيع ..

كان سليل ميندوزا الذي تعلم تفكيك الأسلحة في سِن الخامسة و التقنيص بجانب كل تلك الأشياء الطبيعية التي تعلمها في سن مبكرة كلغات أخرى أتقنها ، جوائزه في سباقات الخيول و بطولات نابولي للشطرنج جعلها كلها كغطاء سَتر بها جانبه الآخر..

فتحت توفانا الحقيبة تعض شفتها السفلى بإبتسامة و نظرات إعجاب كأن أمامها طبق تحلية قُدمت لها بعد وجبة دسمة.

" يا إله الكنائس ، أهذه آس آس جي 3000 الألمانية ؟... تبًا لطالما كان ذوق الزعيم مغرٍ "

حدثت نفسها بهمس بينما تقوم بتركيب قِطع القناصة بخفة متخليةً فقط عن قطعة المخزن الخاص بالذخيرة و الذي كان يحتوي على أربعِ رصاصات فقط مع أن سِعته تكفي لستة أخريات.

" سرعة الإطلاق من الماسورة 830 متر في الثانية... نطاق إطلاق النار الفعال 1200 متر ...فقط تبًا للرجال و أهلاً بنشوة الأسلحة ... الزعيم شخصٌ بارد لن يهتم بكِ كثيرًا لذا أنا من ستُسميكِ إكستاسي "

كان هذا نمط آخر إتبعته للاِستمرارية في أداء مهماتها دون شعورها بالضجر و هو تسمية كل ما يقع نظرها عليه..

فقد أطلقت الآن اسما على كل الأشياء الموجودة داخل الغرفة العلوية بدايةً من الجرس زلاتان و الذي يعني الذهب اللامع بالصربية إلى المطرقة دوسادنو بداخله و التي تعني المزعِجة بلغتها الأم أيضًا ، ختاما بالقناصة إكستاسي.

كانت الإكستاسي كلمةً تمثل النشوة للدرجة التي يطير فيها العقل من الجسد ، تمامًا كعقل توفانا الآن و هي تتموقع في الأسفل لتنبطح على الأرضية و تُقبِّل القناصة بعدما وضعتها على الحافة لتُخرِج فوهتها من النافذة ..

ضغطت على الزِر الجانبي لتُضيء شاشة المنظار باللون الأخضر لتُساعدها على الرؤية الليلية ، وضعت عينها على القطعة المطاطية الدائرية في الواجهة و تفحصت المنطقة بهدوء تام.

مشطّت المساحة أمام الكنيسة ، كل الأراضي و حتى المزارع البعيدة تِلك التي أشرقت أضواءها الملتفة أسلاكها بين الكروم لتُنير أرض لاريوخا.

لذا و بهدوء تتنفس بوتيرة بطيئة و كأنها وسط مهمة.. تفحصت الزوايا بدقة تامة إلى أن اِستقرت عند القصر أمامها و تحديدًا عند الحديقة الخلفية أين فُتِح الباب على مصراعيه ليستقبل أهل لاريوخا.

كانت هذه وليمة كان قد أقامها الجد إيستيبان للترحيب بعائلة كاستيلو و الإحتفال بيوم الحصاد ..

Protagonist | بطل الروايةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt