تقدمت ناحية الزاوية المظلمة حيث وُضعت حقيبة سوداء تشبه حقائب السفر العادية في حين الأخرى بجانبها كانت مستطيلة الشكل و أكبر حجمًا بأكياس خارجية كالجيوب و حزام مشدود حولها.
حقيبة خاصة بقناصة النجم الأسود آركتوروس 4 ، كان هذا أسلوبه في القتل مع بعضٍ من لمساته التي إعتاد تركها على ضحيته كتوقيع ..
كان سليل ميندوزا الذي تعلم تفكيك الأسلحة في سِن الخامسة و التقنيص بجانب كل تلك الأشياء الطبيعية التي تعلمها في سن مبكرة كلغات أخرى أتقنها ، جوائزه في سباقات الخيول و بطولات نابولي للشطرنج جعلها كلها كغطاء سَتر بها جانبه الآخر..
فتحت توفانا الحقيبة تعض شفتها السفلى بإبتسامة و نظرات إعجاب كأن أمامها طبق تحلية قُدمت لها بعد وجبة دسمة.
" يا إله الكنائس ، أهذه آس آس جي 3000 الألمانية ؟... تبًا لطالما كان ذوق الزعيم مغرٍ "
حدثت نفسها بهمس بينما تقوم بتركيب قِطع القناصة بخفة متخليةً فقط عن قطعة المخزن الخاص بالذخيرة و الذي كان يحتوي على أربعِ رصاصات فقط مع أن سِعته تكفي لستة أخريات.
" سرعة الإطلاق من الماسورة 830 متر في الثانية... نطاق إطلاق النار الفعال 1200 متر ...فقط تبًا للرجال و أهلاً بنشوة الأسلحة ... الزعيم شخصٌ بارد لن يهتم بكِ كثيرًا لذا أنا من ستُسميكِ إكستاسي "
كان هذا نمط آخر إتبعته للاِستمرارية في أداء مهماتها دون شعورها بالضجر و هو تسمية كل ما يقع نظرها عليه..
فقد أطلقت الآن اسما على كل الأشياء الموجودة داخل الغرفة العلوية بدايةً من الجرس زلاتان و الذي يعني الذهب اللامع بالصربية إلى المطرقة دوسادنو بداخله و التي تعني المزعِجة بلغتها الأم أيضًا ، ختاما بالقناصة إكستاسي.
كانت الإكستاسي كلمةً تمثل النشوة للدرجة التي يطير فيها العقل من الجسد ، تمامًا كعقل توفانا الآن و هي تتموقع في الأسفل لتنبطح على الأرضية و تُقبِّل القناصة بعدما وضعتها على الحافة لتُخرِج فوهتها من النافذة ..
ضغطت على الزِر الجانبي لتُضيء شاشة المنظار باللون الأخضر لتُساعدها على الرؤية الليلية ، وضعت عينها على القطعة المطاطية الدائرية في الواجهة و تفحصت المنطقة بهدوء تام.
مشطّت المساحة أمام الكنيسة ، كل الأراضي و حتى المزارع البعيدة تِلك التي أشرقت أضواءها الملتفة أسلاكها بين الكروم لتُنير أرض لاريوخا.
لذا و بهدوء تتنفس بوتيرة بطيئة و كأنها وسط مهمة.. تفحصت الزوايا بدقة تامة إلى أن اِستقرت عند القصر أمامها و تحديدًا عند الحديقة الخلفية أين فُتِح الباب على مصراعيه ليستقبل أهل لاريوخا.
كانت هذه وليمة كان قد أقامها الجد إيستيبان للترحيب بعائلة كاستيلو و الإحتفال بيوم الحصاد ..
DU LIEST GERADE
Protagonist | بطل الرواية
Romantikلم أكن يومًا فتاةً تمتلك نظرة عادية ..لطالما آمنت بفكرة أن العالم أكبر مما نتخيل وأن داخل كل شخص فينا عالم آخر.. كأننا مجرات متحركة كل منا له قصة بشخصياتها و حبكتها الرومنسية أو التراجيدية ، كل واحد منا بطل روايته الخاصة. لكنني وحدي التي لم تكن بطلة...
Part 11 : عبر عدسةِ إكستَاسي
Beginne am Anfang