28

6 2 0
                                    

عندما آفاق ستفن، كان جرحه مضمدا بشكل جيد و ولم يكن يشعر بالكثير من الالم، حتى انه كان يشعر بأنه بخير!!!نظر حوله، كانت فاليري بقربه ابتسمت و قالت: افقت اذا؟بعد ان رأيتك و انت تقتل بكل برودة دم لا اصدق انك كنت تبكي خوفا من الموت!!! ابتسم ستفن و قال: ليس الموت ما اخافه...
فاليري: كل ما تريده هو العودة لهلن... رفع ستفن حاجبه مستهزئا و قال: لابد اني فضحت نفسي تماما!
فاليري: تماما...عقد حاجبيه و قال: ماذا حصل؟ أراد ان يجلس لكن جرحه المه كثيرا فاستلقى ثانيية منعته فاليري من الحركة و قالت: لقد عالجناك، وقفنا بالطريق و ساعدنا صديق لي و قد أعطاك مشروبا لتسكين الالم لا تتحرك...حاول أن تنام سنصل بعد قليل...

عندما وصلوا ساعدت ستفن بالنزول و اخذوه لغرفته، قصت عليهم ما حدث،قبل ان ترحل اعطت والدي ستفن دواءا و قالت ان يشرب منه كل ليلة ملعقة كبيرة و طلبت منهم ان لا يفتحو جرحة. ضل ستفن نائما طوال اليل و كانت هلن ساهرة بقربه و أمه ايضا كان يبدو بخير، قبيل الفجر نهضت الام و تركت الغرفة، دخلت هلن الفراش و استلقت بقربه و لشدة تعبها نامت...
عندما آفاقت لم يكن ستفن في فراشه فزعت و هي تناديه خرج من الحمام و هو يمشي ببطأ، جرت نحوه و هي تقول: لما نهضت وحدك!!!
استلقى مجددا فالفراش و قال: لا أعلم هلن، أشعر و كأن جسدي يحترق!!أشعر بجري الدم في عروقي!!و كأنه ليس دما و كأنه يلذعني!
وضعت هلن يدها على جبينه و قالت: انت محموم..  
أخشى أن يكون جرحك قد التهب دعني القي نظرة... فتحت هلن الضماد بعناية لكنها نظرت برعب إلى الجرح!لم تكن قد رأت شيئا كهذا من قبل كانت اوردته غامقة للغاية حول الجرح حتى كاد يصبح أسودا تماما، رفع ستفن رأسه و هو ينظر : مالامر هلن؟ماذا هناك؟لما يبدو الجرح هكذا؟!!
هلن: لا أعلم!!لم أرى أصابه بهذا الشكل ابدا!!يجب أن نحضر طبيبا ستفن، أخشى أن يكون متسمما او..
ستفن: اهدئي هلن...انا بخير، طرق الباب فغطى ستفن جرحة بسرعة، كانت امه، كانت تحمل زجاجة الدواء التي اعطتها اياه فاليري و قالت: لقد طلبت مني ان اعطيك من هذا كل ليلة لكنك كنت نائما و لم يطاوعني قلبي ان اوقضك..اخذت هلن الزجاجة و نظرت لها باهتمام ثم شمت المحلول و عقدت حاجبها مستغربة ثم وضعته عند السرير...بعد ان خرجت امه ضمدت هلن الجرح ثانيية،كانت شديدة القلق، امسك ستفن يدها و قال: لا تخافي هلن سأكون بخير..
هلن: ماذا لو حدث شئ لك؟!ماذا كنت سافعل؟!
ستفن: لقد قتلتهما هلن، كلاهما، لقد انتقمت لطفلنا ولك و لي و لكل شخص استغلوا و اذوه...اخذت هلن نفسا عميقا ثم قالت: ستفن عندما رأيتك مصابا، كنت سأجن..أدركت اني لا أود شئ  و لا احتاج شئ لاتحسن غيرك انت، شعرت بأن الله يعاقبني، لقد اعادك الي بعد ان ظننت اني خسرتك و ماذا فعلت انا؟بقيت ابكي و اشكي و كأن ذلك لم يكن كل ما تمنيته!!ساكذب ان قلت باني لم أشعر بشكل أفضل و انا اعلم بان هؤلاء الوحوش اخذو جزائهم لكن لا شئ يضاهي وجودك قربي...اقتربت هلن منه أكثر و انحنت عليه و طبعت شفتيها على شفتيه، منذ ان التقيا مجددا كان ذلك اول مرة يقبلان بعض هكذا...
مر يومان اخران و كان كل مرة ياخذ ستفن من ذاك المشروب يسوء حالته قليلا ثم ينام كطفل لكنه ينهض فالصباح بحالة مشوشة، كانت الأوعية السوداء تتكاثر في جسده و كان مستغربا كيف ان الجرح لم يكن يؤلمه بل كان يتعافى بسرعة و لكنه كان يعاني من الم في رأسه و نوبات جوع شديدة و اضطراب مما يجعله يشرب من الدواء كميات اكبر ليرتاح، كانت هلن بغايه القلق لم يعرف الطبيب ان يحدد حالته او يساعده في شئ،لم يكن قد رأى شيئا كهذا ابدا!!
عندما حل اليل أراد ستفن ان يشرب من الدواء لكن هلن أخذته منه و منعته!!توسل ستفن ان تعيده و قال ان رأسه يؤلمه و انه يحتاج ليرتاح!!لكنها رفضت قائلة بأنها كانت تعاين الدواء و هي متأكدة انه يحتوي على مواد سامة!هز ستفن رأسه مستهزئا و قال: مستحيل، لما قد تعطني فاليري شئ كهذا؟!او ربما يحتوي على أعشاب سامة بكميه قليلة لتسكين الالم ..
هلن: لا، انا ادرى بذلك منك، لن تشربه ثانيية!
نهض ستفن و مشى نحوها و هو يمد يده لزجاجة فرمته هلن من النافذة!غضب ستفن، لكن هلن احتوت غضبه عانقته و هي تجعله يجلس على السرير ثم بدأت تدلك رأسه لتخفف المه و هي واقفة امامه،أصبح يشعر بالارتياح و قد بدأ جسده يرتخي تحت يدها،مد يده و هو يعانق خاصرتها و يريح رأسه عليها بدأت تدلك كتفيه و ضهره بلطف، ثم انحنت و هي تقبل شعره و جبينه، اخذ شفتيها بين شفتيه بقبله عميقة و هو يسحبها إلى الفراش، استلقيا متلاصقين كانا ينظران لبعض بلهفة و شوق قالت هلن بهمس: ستفن...أخشى أن تأذي نفسك...
ستفن: ان كنت مستعدة فذلك سيشفيني لن يؤذيني.. قبلته هلن و هي تلامسه و تدعه يلمسها مثل ما يشاء ثم امطته بعنايه و هي تجعله يستسلم للمساتها، لقد مارسا الحب بشغف لكن بهدوء من دون أن تدعه ينهض، شعر بحالة غريبة من النشوة و الجوع لها و شعر بقوة كبيرة و كأنه لم يكن مصابا مطلقا!!!
كانت جالسه على السرير و هي تجمع شعرها إلى الوراء حين شعرت بذراعيه حولها ابتسمت و هي تنظر اليه ثم اتسعت عيناها و هي تقول: حاذر ستفن ماذا تفعل!!(نهض و هو يعانقها و يجعلها تستلقي تحته و هو يقبلها و يشمها بلهفه)ستفن ستأذي نفسك !!
قال من بين قبلاته: انا بخير تماما! توقف وهو ينظر الى عينيها و يقول: هل انتي بخير؟!كان ذلك غريبا بالنسبة لها لم يكن منطقيا لاحد ان يستعيد عافيته هكذا بعد أصابه كهذه لكنها كانت مأخوذة برغبتها و اشتياقها له و لم تود ان تفسد ليلتهما فكان فعلا يبدو بخير تماما!عاودت تقبيله و هي تهز رأسها موافقة و تقربه منها اكثر...
عندما افاقت هلن لم يكن ستفن في فراشه،فزعت و هي تبحث عنه ثم علمت انه في الحديقة مع ايان...

ستفن: لا استطيع استعاب ما تقول؟!!كان ايان حزينا جدا و قد احمرت عيناه أجاب: لا أعلم ماذا اقول ستفن، لقد أردت أن أخبرك لكنك كنت محتلا بفكرة الانتقام، عندما أخبرتني فاليري بما حدث...لم أصدق سوء حظكما!!!!
ستفن: اذا ماذا سيحدث لي؟!!
بعد ان هزموا بالحرب جاء عالم إلى البلاط و أخبر الحاكم بأنه قد اكتشف نوع من الفايروس يمكن أن يستعمل كسلاح ضد العدو، فبدأ اختباره على مجموعة من المساجين، ثم بدأ الامر يخرج عن السيطرة و أصبح له آثار جانبية شديدة مما أوقفت كونها جانبية، فشلت الخطة لكنهم كانوا مصرون ان يستفيدو من الموضوع لقهر الاحتلال!!فنشرو الفايروس بالمدن المحتله!!مما أدى إلى دمار و قتل بلا حدود، كان المصابين بالفايروس يخسرون ذكرياتهم و شعورهم الإنساني فكانو يشبهون الحيوانات اكثر، لا يهمهم سوى ان يشبعو جوعهم!!

عندما اصيب ستفن كانت إصابته خطيرة للغايه و كان سيموت لا محالة، عندها قررت فاليري ان تأجل موته باي طريقة، شعرت بالشفقة عليه و على حبيبته ان يموت من دون وداعها، فقررت ان تصيبه بالفايروس،و ذالك أدى إلى شفاء جرحه بسرعة لكنه بدأ يتغير شيئا فشيئا، لم يكن امامه الان سوى خيارين!!ان يموت او يتحول!!كانت فاليري قد أعطته سما بطئ المفعول ليموت من دون أن يتحول و لكي يستطيع قضاء اطول وقت مع عائلته!
أجاب ايان: سيستمر الفايروس بالانتشار بجسمك مسببا اظطرابات شديد قد يؤدي لأذاء نفسك و من هم حولك، و أحيانا يؤدي إلى واحد من النتيجتين، اما تنهي حياتك اما تتغذا و بهذا ستتحول!!!
ستفن: اتحول؟!اتحول لماذا؟
ايان: لمخلوق مختلف، أقوى، اسرع و متعطش لدم!!هز ستفن رأسه مستهزئا و هو يقول: مصاص دماء؟!
ايان: كلا،(تنهد بقوة) ليته كان مصاص دماء كنا نستمتع كثيرا بقراءة تلك القصص بمراهقتنا اتذكر؟(امتلأت حنجرته)كانت كارولين تخاف و كنا نستمتع بازعاجها.. (نزلت دموعه)لقد خسرتها و الان اخسرك انت ايضا، و قبلها خسرت نفسي...
ربت ستفن على كتفه و قال: ايان،كارولين بخير، لا تقلق عليها..
ايان: كيف تعلم؟!!
ستفن: لقد رأيتها عندما كنت اسيرا، من هربت معه قد تزوجها و هو يحبها، هو الذي حررني اكراما لها..
حاول ايان ان يتماسك لكنه ابتسم من بين دموعه قائلا: و اخيرا خبرا لا بأس به...

كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخانWhere stories live. Discover now