16

6 1 0
                                    

لم يصدق ايان ما رأته عينيه كان سعيدا جدا عانق ستفن بقوة مسببا الألم لنفسه و له ايضا، لكنه لم يهتم، جلسا معا يتحدثان، لم تكن أوضاع الحرب بخير بدأت المشاكل تتراكم في داخل البلاد و من الخارج كانوا يتقهقرون أمام العدو الذي كان ينوي الاحتلال، أصبح الجنود يتساقطون كاوراق الشجر و ايان كان يأسا جدا من الحرب، أخبر ستفن بصريح العبارة انه لا ينوي العودة!!
ستفن: هل تود الهرب من الخدمة؟!!!ماذا ان القو القبض عليك؟و إلى اين ستهرب؟! ابتسم ايان ثم قال: لم أكن محبا للمغامرات الخطرة لافعل شئ كهذا... حرك ستفن رأسه مستفسرا فاكمل ايان حديثه قائلا:لقد وجدت طريقة اتهرب بها...بينما كنت في غيبوبة جاء الحاكم ليزور بعض المستشفيات ليرفع من معنويات الجنود و يكون معهم في محنهم كما قال!كانت معه ابنته..
هز ستفن رأسه مستهزئا و هو يقول: لا تقل لي انك تتلاعب بذيلك ايان؟!
ايان: اي ذيل؟تعرف وسامتي جذبتها و لم تستطع مقاومة عيني(قال هذا و هو يرفع حاجبية اكثر من مرة)
ستفن: لكنك مخطوب هذة ليست لعبة ايان انها ابنة الحاكم!!
ايان: لقد انفصلت عن اوليفيا... عقد ستفن حاجبية و هو ينظر اليه بغضب: لقد علقت تلك الفتاة معك اكثر من سنة و الان تنفصل عنها؟(كان ايان ينظر إلى تحت بصمت )لا تفعل هذا ايان من قال ان الامر سيجري كما تود؟غير ذلك انك تحب اوليفيا، بطريقتك الغريبة التي لا افهمها لكنك تحبها لا تفعل ذلك...
ايان: لقد جرى الامر كما اود، لن اعود إلى الحرب ستفن، لقد وصلتني دعوة إلى القصر لاقدم خدماتي هناك، و تعلم ماذا يعني ذلك....
ستفن: هذا ليس كغيره يا ايان،انها ابنة الحاكم و ليست فتاة ساذجة كاوليفيا لتسامحك على نزواتك، هل تشعر بشئ نحوها على الاقل؟!
ايان: لا تقلق على يا صاحبي، سأكون بخير و استمتع ببذاخة انه انت من عليك ان تقلق عليه، سيستدعوك ثانيية و ستجبر ان تترك هلن ثانيية لا طائل من هذه الحرب نحن فقط نأخر هلاكنا لا اكثر...
نهض و ودع ستفن ثم خرج!
فالأيام التاليه تحسن ستفن كثيرا، كان يشعر  بأنه بخير تماما لكن هلن كانت تقول بأنه ما يزال يحتاج إلى العناية و لم يعد كما كان بعد، في وسط الحرب و الضروف السيئة كان ما يزال قلب الشباب ينبض بالحياة كان هناك نزلا قريب من المشفى كانوا يقيمون فيه الحفلات ليرفهوا عن أنفسهم قليلا، و قد استأذنو الممرضات بان يحضرو الحفل،ذهبت من وجدت لها رفيقا من الجنود، كانت صديقة هلن فتاة جامحة لا تهتم بشئ دخلت بصخب و هي تقول: ستذهبان انتما ايضا صح؟
نظرت هلن لستفن ثم قالت: لا يجب أن يرتاح ستفن..
نهض و قال: انا بخير تماما، لنذهب. كانت عيني هلن تفضحها، كانت تود الذهاب كثيرا، لكنها كانت مترددة ابتسم ستفن و قال: هل ستأتين ام ابحث عن رفيقة اخرى! ضحكت صاحبتها بصوت عالي ثم قالت: يعجبني خطيبك انه مثير... حركت هلن رأسها باستنفار و هي تفشل بان تخبئ ابتسامتها ثم قالت بحماس: لنذهب اذا...
فالمساء كانت هلن ما تزال تعمل حين جاءها الطبيب،
هلن : لم يبقى سوى ثلاث مرضى و سوف انتهي...
الطبيب: لم يبقى سوى مريض واحد فقط، اذهبي اليه و استعدي هلن..تدينين لنفسك بذلك، لقد فعلت المستحيل لتبقيه حيا فستمتعي و اخرجي معه، لم تقصري بحق احد هنا، لن يحصل شئ بغيابك...اذهبي
ابتسمت هلن و أسرعت لتحضر نفسها، كانت ربيكا صاحبتها قد اعدت لها ثوبا، عندما رأته ترددت و هي تقول: لن ارتدي هذا!!!
ربيكا: لما لا؟
هلن: انه...مفتوح كثيرا من فوق و يبدو لا أدري...
ربيكا: اخرسي و ارتديه انتي ذاهبة لحفلة و ليس لكنيسة، انه رائع و سهل التخلص منه ايضا(ضحكت بصوت عالي)
هلن: تهذبي قليلا، إياك أن تفكري بفعل ذلك لن اقوم بتغطية عليك ربيكا...
ربيكا: نحن في حرب هلن، لم يعد كل شئ كما كان،افعلي ما شئتي لكن دعيني استمتع بوقتي، ليس لدي ما اخاف منه..غمزت لها و خرجت، تنفست هلن بعمق ثم نظرت لثوب ثانيية،بعد ان اغتسلت و مشطت شعرها و لبست ثوبا ابيض ناعم مفتوحا من فوق كثيرا لكي لا يضهر تحت الثوب الأساسي،ثم ارتدت الثوب الاساسي، كان بلون الرمان و كانت تبدو خلابة للغاية فيه، كان طويلا لكنه لم يكن ثقيلا نظرت لخياطته باهتمام فقد آثار اعجابها، ثم صففت شعرها،ارادت ان تشده الى فوق لكنها شعرت بالاحراج من ضهور كتفيها و ضهرها فشدت جزء منه إلى الوراء و تركت الباقي متهلهلا فوق ضهرها،و أحضرت خصلة من شعرها إلى الأمام،و خرجت...
لم يستطع ستفن ان يشيح نظره عنها للحظة و هو ينظر إليها بانبهار حتى انها خجلت و هي تبتسم و تقول لا تفعل هذا ساعود ان لم تتوقف...
قضو وقتا ممتع معا و هما يرقصان و يتحدثان معا،و يستغلان اي فرصة ليسترقا من بعض القبل، كان الجو غريبا لهلن كثيرا، لم تعيش هكذا أجواء ابدا، كانت المدينة مختلفة بعاداتهم و تصرفاتهم و ملابسهم و الحرب جعلت الناس اما اكثر خشوعا او اكثر جموحا، كانت واقفة و هي تنظر الى اثنين يقبلان بعضهما من دون خجل، عندما شعرت بيد ستفن تبعد شعرها من على ضهرها و شعرت بشفتيه و هي تلامس كتفها و رقبتها اغلقت عينيها برغبه و استدارت له عندها سمعو صوت صراخ من فوق فزعا وهما يحاولان ان يفهما ما حدث، نظرت هلن ثم صاحت: انها ربيكا ثم جرت بسرعة و لحقها ستفن، كانت ربيكا بخير لكنها متوترة و قد طلبت من هلن و ستفن و جندي اخر كان صديق رفيقها مرافقتها و عاد الجميع إلى ما كانو يفعلون، عندما دخلا الغرفة، كان الشاب جالسا فوق الفراش و هو يتألم، كانت ربيكا و هذا الجندي قد أجرى هذة الغرفة ليكونا معا فيها ولكن الجندي كان جريحا و يبدو أنه أذى نفسه فعاد جرحة لنزيف، لم تكن ربيكا تعرف شيئا عن التمريض لكنها تطوعت لتساعد فكانت تفعل بعض المهام لكن ليس ما يتعلق بالطب، تقدمت هلن و نظرت لجرحه و قالت : لا اصدق هذا لقد فتحت جرحك!!! نظفت الجرح ثم ضمدته و أخبرته ان يعود إلى المشفى ليقوم الطبيب بخياطة ما فتح من جرحه، اخذت ربيكا و جنديا اخر الجريح و خرجا من الغرفة، غسلت هلن يدها و نظرت لستفن اللذي كان يبعد الشرشف الملوث من فوق السرير و يضعه جانبا، اقترب منها و قال: صاحبتك مجنونة!! ضحكت هلن و هي ترفع حاجبيها و تقول: انها كذلك، لكنها طيبة جدا، و تساعد و تعطي الكثير لغيرها...
هز رأسه موافقا ثم اخذ نفسا و هو ينظر إلى الغرفة و يقول: من الأفضل أن.. ان ننزل.. هزت هلن رأسها موافقة،ثم رفعت نظرها له كان امامها تماما، و كانت يديهما تتشابك و تتلامس، مدت رقبتها مقدمتا شفتيها له و قبلا بعض ثقلت انفاسها و هي تشعر بيديه تلامس جسدها، حرر شفتيها ثم بدأ يقبل رقبتها و كتفيها، كانت تتراجع ببطأ و هو يمسكها إلى أن وصلا الباب، لم يكن مغلقا، صر ستفن على اسنانيه ثم اخذ نفسا عميقا و هو ينظر إلى الباب مد يده لمقبض الباب ليفتحه تماما، وضعت هلن يدها على يديه،نظر إليها كانت تتنفس بعمق ثم اشاحت عينيها عنه و هي تبعد يديها، فتح ستفن الباب قليلا لكنه اغلقه، و حملها و هو يقبلها إلى السرير....

كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخانWhere stories live. Discover now