🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋

Começar do início
                                    

تركتهم ميرا واقفين واخذت نفسا عميقا تستجمع نفسها وهي قد قررت انها ستفعل اي شيء كي تتحدث معها مريم ولا تحزن منها أبدا...

بداخل الغرفة

كانت مريم نائمة علي الفراش تنظر تجاه النافذة الزجاجية التي تطل علي الخارج وتمرر يدها بهدوء ولطف علي بطنها المنتفخه قليلاً وكأنها تخبر طفلها بأنها معه وستتمسك به دائمًا...

انتبهت الي الباب الذي يفتح فأدهم ذلك ليجلب كوب من القهوة ولكنه بالتأكيد لم يعود بهذه السرعة ..

حينما فتح الباب دخلت منه ميرا وهي تنظر للأرض خجلا من ان تنظر لعيون مريم ...

تقدمت ببطء شديد الي الفراش حتي وقفت امام مريم ورفعت عينيها ببطء تجاهها تنظر لها بأعين دامعة ،حزينة ،نادمة....

اخذت نفسا عميقا وخصوصا بعد أن رأت جمود مريم تجاهها ومن ثم تحدثت قائلة :
_ عارفه انك زعلانه مني ، وعارفه انك مضايقه ومش بعيد تطرديني من هنا دلوقتي ، واكيد مش عايزه تشوفي وشي تاني لا دلوقتي ولا بعدين ...

واكملت بحزن وبؤس :
_ وعارفه انك علطول بتحاولي انك تخليني شخص كويس وانك دايما واقفه جنبي طول عمرنا وخصوصا بعد وفاة بابا وماما الله يرحمهم ، كنتي دايما الاخت الكبيرة ليا مع اننا نفس العمر ..
بس انتي كنتي احسن مني دايما وبتسامحيني علي اي حاجه بعملها ..

زادت شهقات ميرا التي تقف امام مريم وكأنها طفل واقف امام والديه ومعاقب لتكمل :
_ انا اسفة بجد ، اسفه علي اللي عملته ليكي وان بسببي كان ممكن تخسري ابنك اللي لسه منورش الدنيا دي واللي بتستنيه من زمان ...
بس انا مكنتش اقصد اني اعمل كده يا مريم والله ما كنت اقصد ، أنا اخر حاجه ممكن افكر فيها هي اني أأذيكي .. عارفه اني اتعديت حدودي معاكي اوي ومع الباقي برده بس ...

رفعت عينيها الي مريم التي تنظر إليها دون ان تتحدث بأي كلمة بل تنتظر فقط ان تكمل ميرا كلامها لتتحدث ميرا مكمله بدموع غزيرة تنزل من عينيها :
_ بس ارجوكي سامحيني المره دي يا مريم ، انا والله ما كنت اقصد ، عارفه اني طول حياتي معذباكي معايا وخصوصا بعد ما بابا وماما ماتوا كنا المفروض نكون جنب بعض ونقوي ببعض مش كل واحدة تكون في حياتها الخاصة لوحدها

او انا اللي المفروض مكنتش ابعد عنك للدرجة دي ، بس اوعدك اني هصلح من نفسي وهكون معاكي دايما وهكون اختك اللي تفتخري بيها بس سامحيني ارجوكي ...

تحدثت مريم بعد ان استمعت الي كل ما قالته ميرا :
_ انتي اختي وانا طول عمري بتعامل معاكي علي الاساس ده وكل ما تغلطي بحاول اوعيكي واوجهك للطريق الصح بس انتي مكنتيش بتسمعيني ...

واكملت قائلة بحدة وجمود :
_ قفلتي ودانك كل ما تلاقيني بكلمك وبقيتي ماشيه تتعامل مع الناس وكأنهم عبيد عندك وانتي الملكه بتاعتهم ... بتعامليهم معامله كلها تكبر وانانيه ومفوقتيش من اللي انتي ليه غير لما خلاص لقيتيني انا كمان هبعد عنك لما كنتي هتخليني اخسر ابني بسببك ..
حاولت كتير افهمك واوعيكي واعرفك ان ده غلط وان محدش هيستحمل اللي انتي بتعمليه ده بس انتي طنشتي ...

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Onde as histórias ganham vida. Descobre agora