Part 02 : خريطة برشلونة

Start from the beginning
                                    

"لكنكِ؟"
لم يكن سؤالا بل كان أقرب لتفاجئ ..كان عاجز عن معرفة ما الشيء الغريب الذي تود قوله الآن ..على عكس ثباته الخارجي كان فضوله يزداد نحوها..أراد أن يعرف ما تفكر به وقد أشبعت فضوله حين أكملت :

"لكنني لسبب لم أعرفه أردت أن أنظر لعينيه وهو يهمس عند عنقي ... أردت ذلك بشدة ..عندما إستيقظت لعنت نفسي كثيرا لأنني لم أتجرأ على ذلك...
واللعنة أردت أن أرى زرقاويتيه "

إبتسم يحرك رأسه بعدم تصديق وأردف يرفع حاجبيه بإستغراب :

" هل قالت والدتك أيضا أن عينِّي الشيطان زرقاء؟ ألم يكن لونهما قرمزي "

إستدارت بكامل جسدها تنظر داخل سوداويتيه ..بدت كأنها تغير وضعيتها للدفاع عن رأيها ،لا وضعيتها في الجلوس ..

" لا..لكنها قالت أنه يتجسد في الأشياء التي نحب.. أحب اللون الأزرق ...بل أعشق تدرجاته في بؤبؤ العين ..بالنسبة لي كان هو الشغف ، لون الحياة "

إكتفى بتحريك رأسه إيجابًا بهدوء وهمهمة..
وكل ما يفكر به في تلك اللحظة 'ما الشيء الجذاب في اللون الأزرق بحق الجحيم؟ '


...

End of flashback

.......

Catalonia Plaza Hotel "Barcelona"

"هل أنت أستاذ مسرح؟"

" لا "

" مدرب رقص؟ "

" لا .."

"هل تعرف شخص في هذا المجال ؟ "

" الرحمة ...توقفي عن طرح الأسئلة Violeta "

"لما أنت مستاء أيها العجوز أنا فوق السن القانوني ، عمري عشرون عاما ..عشرون يا هذا عشرون أي بلغت سن الرشد.. أنا لست قاصر ..ثم توقف عن مناداتي بالبنفسجية واللعنة "

شهقة كاثرين تدعك جبينها بعدما استدار بجزءه العلوي ينقر إصبعه عليه بخفة..

كانت قد تربعت وراء ظهره على السرير ترتدي قميصه الأبيض فوق ملابسها الداخلية البنفسجية وشعرها ....

البنفسجي أيضا ..بحق الرب إسمه تنسيق ..بعض الذوق لطفًا.

" لقد قلت لكِ سابقًا لا تلعني .."

" أنت لست والدي ...حتى خوسيه لا يمانع هذا ..

وبالمناسبة لما أنت غاضب ..الفارق بيننا فقط سبعة عشر سنة ..كما أنها ليلة عابرة ..لو لم أبالغ في الشرب لما إنتهى بي الحال هنا " ..

أجل كاثرين الباليرينة التي سافرت أميالا من مدريد ... كانت فوق سرير دائري فخم وسط جناح فندق كاتالونيا بلازا...
وسط مدينة برشلونة مع رجل يكبرها بسبعة عشر سنة كل ما تعرفه عنه هو وسامته اللعينة ورائحته الرجولية اللعينة أيضا... رجل بثلاث أضعاف حجمها... والكثير من الوشوم..

Protagonist | بطل الروايةWhere stories live. Discover now