13-من انت؟

352 2 0
                                    

اليوم تكمل حبيبة عيد ميلادها الثالث والعشرون

واستعدت الفيلا ومن فيها لهذا الحدث الذي يصبح مثار الاعجاب كل عام لضخامة الاستعدادات وكثرة المدعوين ..

وازداد قلق حبيبة مما كانت تحسب له منذ البداية .. سيظهر خالد مع جدها وسط هؤلاء

كيف ستتحمل تلك اللحظة التي يظهر بها هذا الفلاح امامهم ويقف بجوارها وجدها

كانت حبيبة بغرفتها مع ثريا ونادية وهي تذرع الغرفة كالعادة مجيئا وذهابا

ولماذا يشغلك الامر الى هذا الحد يا حبيبة ؟

سالتها ثريا بتلقائية وبساطة ، فانفعلت حبيبة عليها قائلة :

الا تفهمين ايتها الغبية ؟ كيف لا يشغلني وانا اعلم ان جدي سيجعله بجانبه طوال الحفل وسيعرفه بجميع الحاضرين

ردت نادية : وماذا في هذا ؟ انه شيء يخصهما ، فما دخلك به ؟

ثارت حبيبة عليهما وهي تقول : هل تبغيان جنوني ؟ او ليس جدي سيقدمه بصفته حفيده ؟ اي انه ابن عمتي ؟ بهيئته تلك هل تتصوران ان هذه العائلات تقبل ارتباطي باحد ابنائها بوجود هذا الفلاح الساذج في صدارة المشهد لعائلتي ؟

ثريا : وماذا يعيب مظهر خالد يا حبيبة ؟ لعلمك ان خالد يحمل وسامة ملحوظة وملامحه رجولية جميلة جدا واخلاقه في منتهى الدماثة والنبل

قاطعتها حبيبة بانفعال وهي تنظر بعينيها لاعلى : خذهما عندك يا ربي ، خذ هاتان الغبيتان وارحني من غبائهما ..لو تغاضيت عن مظهره كيف ساتغاضى عن تعليمه البسيط ؟ وثقافته المحدودة ؟

ردت نادية : وما دخل تعليمه في اخلاقه ورجاحة عقله ؟ ان خالد يحمل رزانة وهيبة لا يخفيان على من يراه ويتعامل معه عن قرب .. سواء مع شهادة عالية او بدون شهادة على الاطلاق

زفرت حبيبة ووقفت تعدل زينتها بذلك الفستان الوردي يزينها شعرها الذهبي المتالق متمتمة:

فلندع الله ان تمر هذه الليلة بسلام ، وبلا فضائح من هذا السخيف الذي القاه القدر في طريقي

اكتظت الفيلا بالمدعوين وحبيبة تنتشر بينهم كالفراشة وهي تسمع ثنائهم ومدحهم لجمالها

اقتربت منها ثريا ونادية واخبرتها ثريا ان خالد صعد الى غرفته ولم ينزل قائلة لها في ضيق:

يبدوا انه احس بتأففك منه وشعر بانه ليس له مكان في وسط هؤلاء المتأنقين.. هل ارتحتِ الان؟

بدأ الاستعداد لاطفاء الشموع ، فوقف هاشم باشا بجوارها ثم نادى احد الخدم يساله على خالد ، فاجابه بانه في غرفته ، فاصر هاشم باشا الا تطفيء الشموع الا بوجود خالد

انت لي ..أنتِ ليWhere stories live. Discover now