10-الصفعة

347 4 0
                                    

دخلت حبيبة الى مكتب جدها لتجده وخالد ومختار منهمكين في رسم كبير يبدو كتصميم هندسي تم فرده على مكتب جدها الضخم ، وبدا انهم مشغولون في مناقشة هامة

القت عليهم تحية الصباح فرد مختار وجدها تحيتها وقام هاشم باسطا ذراعيه ليحتضنها ويقبلها ، في حين بدا خالد شديد الاستغراق في تامل الرسم الموجود امامه حتى انه لم يسمعها أو يلحظ دخولها

كادت ان تنفجر في وجهه ، غير انها لم تجد مبرر لتفعل ذلك ، فلا يهمها ان يرد او لا يرد

انتبه على صوت جده وهو يناديه :

خالد ..هيا يا بني لتشرب القهوة ولتستكمل بعدها العمل

رفع خالد بصره ففوجيء بوجود حبيبة ، فالقى عليها التحية ، نظرت تجاهه واكتفت بهز راسها ، والغضب باديا عليها

غادر خالد المكتب وهو يبدو منشغلا في تفكير عميق ، حتى وصل الى المائدة الموضوعة تحت مظلة الياسمين ، فاقبل الخادم يحمل له القهوة فشكره خالد ، وهو لا يزال في استغراقه

انتبه للظل الذي حجب عنه الشمس فراى حبيبة تقف وعلى وجهها بدا غضب واضح

ماذا هناك ؟ لماذا تقفين محدقة في هكذا ؟

سالها بشيء من الحدة فقد اغضبه انها لم ترد تحيته ، اجابته بصوت ثائر :

من تظن نفسك حتى تتجاهل رد تحيتي ؟ الا تعرف من انا ؟ ان مجرد القاء التحية مني على احد بحد ذاتها حلم لارقى شباب العائلات الكبرى هنا .. فمن انت لتتجاهل الرد ؟

ثبت خالد نظراته عليها مباشرة ، وهو ينهض واضعا يديه على المائدة ويقترب منها بوجهه قائلا بصوت حمل من الثقة ما جعلها تنكمش لتجلس في المقعد المواجه : انا خالد المنشاوي

ثم استدار مبتعدا بضع خطوات معطيا ظهره لها ، واقفا بقامته المشدودة بشموخ وتحدٍ ، انتفضت من انكماشها وكأنها افاقت من استكانتها الغريبة تلك لتصيح :

ومن هو خالد المنشاوي ؟ انا حبيبة البحيري سليلة عائلة البحيري وارقى فتاة في المديرية باسرها وباشارة من اصبعي احرك المئات من امثالك يمينا ويسارا

تقدم نحوها بثبات وهو ينظر الي عينيها مباشرة ورسم ابتسامته الساخرة قائلا :

ممكن .. ان تحركين باصبعك المئات ..هذا ممكن .. لكن امثالي .. لا اظن...هذا شيء يمكنك فقط ان تحلمي به

واطلق ضحكة ساخرة وهو يغادر المكان متوجها الى داخل الفيلا ، تاركا حبيبة تكاد تنفجر من الغضب ، وبدا واضحا من احمرار وجهها انها على وشك الانفجار

انت لي ..أنتِ ليWhere stories live. Discover now