9-الهزيمة

333 3 0
                                    

كانت ثريا ونادية تجلسان في الحديقة مع حبيبة ، حينما وصل الى اسماعهن صوت صهيل فرس يبدو انه هائج ، فاسرعت الفتيات خارج الفيلا ليتحروا الامر

شاهدوا خالد يمسك بلجام احد الخيول الهائجة والذي يبدو معترضا على وضع اللجام له ، ووجدوا جدها يجلس على مقعده بملامح مشدودة متوترة امام الحاجز الخشبي للساحة الرملية الذي يفصلها عن اسطبل الجياد وسالته حبيبة : ماذا يحدث يا جدي ؟

رد هاشم باشا بانفعال : هذا الولد العنيد اردت ان اهديه فرسا ، فطلب ان يختار هو فرسه الخاص ، ولم يعجبه في الاسطبل باكمله سوى هذا الجواد الاصيل الجامح الذي لم يستطع احد ان يعتلى ظهره منذ مولده للان

نظرت الفتاتان الى خالد بانبهار وهو يرتدى جلبابا ابيض خفيف وقد اكتسى ظهره وصدره بالعرق مشمرا ساعديه القويان ، ويمسك بلجام الفرس بقوة وهو يصيح فيه بصوت قوي

واذا به يقفز برشاقة وقوة ليعتلى ظهر الفرس بلا سرج ، فرفع الفرس قوائمه الامامية بقوة ووقف على قائميه الخلفيين يريد القاء خالد من على ظهره

لكن خالد في تلك اللحظة بدا وكانه قُد من صخر لم يتزحزح من على ظهر الحصان قيد انملة

ولاول مرة احست حبيبة في تلك اللحظة بدقة غريبة بين اضلاعها

استمر الحصان في عناده وهياجه فترة من الوقت وخالد قابض على لجامه بقوة ، وفي النهاية كأنما شعر الحصان ان الفارس الذي يعتليه لن يتركه مهما فعل ، فاستسلم خاضعا

وعلى الفور صاح خالد بالعامل ان يفتح الحاجز الخشبي ، فاسرع العامل يفتحه لينطلق خالد بحصانه كالسهم وسط صيحات اعجاب العمال والفلاحين الذين لم يشاهدوا مثل هذا الامر من قبل ، وهاشم يصفق كالاطفال وضحكاته الفخورة تجلجل بالمكان

انتبهت حبيبة على صوت تنهيدات الفتاتين بجانبها وهما يتابعان خالد بعيونهم حتى اختفى

نظرت اليهما لتجدهما وكانهما مخدرتين ، فصاحت فيهما غاضبة

ماذا بكما ايتها الغبيتان ؟ الم تريا قبل ذلك احدا يمتطى حصانا ؟

ردت ثريا بهيام واضح : يمتطي حصان !! ؟ هل رأيت كيف اخضع هذا الحصان الجامح بكل قوة ، وكيف انطلق به بلا خوف او تردد بهذه السرعة ؟

امسكت حبيبة بذراعيهما حانقة وهي تدفعهما امامها الى الفيلا قائلة بغضب

هيا لندخل ،، كاني اصادق طفلتين في الروضة .. تندهشان لاتفه شيء .. هيا ادخلا

انت لي ..أنتِ ليWhere stories live. Discover now