11-لا تراجع

322 3 0
                                    

تعددت زيارات ثريا وناديه لفيلا البحيري في الفترة الاخيرة ، ولاحظت حبيبة ذلك ، وبحدسها فهمت ما يدور داخلهن ، وتعجبت من ذلك ، فالواضح ان الفتاتين منبهرتين بذلك الاحمق

وازداد تساؤلها عن السبب ، فهما من الفتيات الراقيات وربيبات اسر ثرية ، وجامعيات وقريبا سيتم ارتباطهن الى شباب من ذات الوسط الراقي ، فكيف يترددا الى الفيلا ليتجاذبا الحديث مع ذلك الفلاح ويتسامرا معه

شاهدتهما عند الاسطبل تقفان مع خالد ، وضحكاتهما تنطلق مرتفعة وبدا واضحا انهما سعيدتين بحديث خالد

اقتربت منهما وهي تصيح غاضبة : ما هذا يا انسات ؟ كيف تضحكن بهذه الطريقة المبتذلة هكذا امام الفلاحين والعمال ؟ الا تحترما مكانتكما ووضعكما ؟ هيا امضيا الى الداخل

ادرك خالد مدى قوة شخصية حبيبة في تلك اللحظة على المحيطين حولها ، فلم تعقب ايا من الفتاتين بكلمة وانسحبتا مسرعتين الى الفيلا

توجهت الى خالد بالسؤال بنفس اللهجة الغاضبة والصوت المرتفع

وانت يا هذا .. ما هذا الافعال المخجلة التي تقوم بها امام العمال والفلاحين ؟ الا تستحي وانت ترتدي جلبابك وعمامتك هذه ان تمزح مع فتاتين كثريا ونادية ؟ ليس الجميع يعرفك هنا ، ماذا اذا ظن البعض ان بنات عائلتنا ارخصن انفسهن ويتجاذبن الحديث مع الفلاحين ؟؟

اقترب منها خالد ، وعينيه تحملان صرامة وغضبا اعاد لها شعور الاستكانة اللاارادي قائلا بصوت عميق واضح :

وماذا يعيب الفلاحين ؟ الم تعلمي ان عصر السادة والعبيد انتهى منذ زمن بعيد ؟

اسمعي جيدا ما ساقوله.. لانني ساقوله مرة واحدة ولن اكرره ..

اياكي .. ثم اياكي ان ترفعي صوتك امامي او في وجودي .... اتفهمين؟؟

حدقت في عينيه بتحد ، لكنه في تلك اللحظة ثبت عينيه بمواجهة عينيها ، حاولت ان تستمر في تحدي الاعين هذا ، الا انها سرعان ما انسحبت ووجها مكفهرا وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة في سخط واضح

تابعها خالد حتى اختفت داخل الفيلا وابتسم بغموض وهو يقول لنفسه

من الافضل ان يظل هذا الفلاح هو مصدر قلقك يا ابنة خالي ..فغيره قد يصدمك 

انت لي ..أنتِ ليWhere stories live. Discover now