🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋

ابدأ من البداية
                                    

هز سيف رأسه بينما اتجه الطبيب للخارج تحت انظار سيف الذي انتظر الي ان خرج فعاد بجلوسه امام زينة الآن وهو ممسك بيدها بين يديه ...

ظل ينظر إليها متأملا إياها مما جعلها ترتبك وتقول بخجل طاغي عليها :
_ هتفضل تبص ليا كده كتير ..

تنهد سيف وهو يخبرها بعشق :
_ بملي عيوني منك .. انا فضلت كتير مستني اللحظة اللي تفوقي فيها وارجع ابص ليكي تاني ..
فضلت كتير مستني اللحظة اللي اشوف فيها العيون الرمادي اللي اسرتني من اول ما شفتها دي ...

ابتسمت زينة له بخجل ولم تصدق أنها عادت من الموت وهي الآن أمامه يخبرها بتلك الكلمات التي تأسرها وتجعلها تحلق عاليا في السماء ...

" زينة " نادها هامساً فرفعت عينيها نحوه ليكمل قائلاً :
_ بحبك يا زينة ...

باللحظة التالية لم يمنع نفسه من أن يميل علي شفتيها التي اشتاق اليها لحد كبير ويأخذها بين شفتيه يلتهمهم ويقبلها بلهفة وعشق .. يقبلها بطريقة جعلتها تشعر بمدي حبه لها ..
يطمئن نفسه من خلال تلك القبلة بأنها الآن بين يديه بعد ان كاد ان يفقدها ...
ابتعد عنها بعد برهة ليجعلها تلتقط انفاسها ولكنه لم يبتعد كليا عنها بل ترك شفتيها وهو يتجه لوجهها يقبلة قبلات عديدة متفرقة علي جميع انحاء وجهها عينيها وجبهتها ووجنتيها بتمهل وعشق ..نزولاً الي عنقها الذي ظل يقبلها فيه قبلات عديدة وهو يعود لشفتيها مرة اخري يقبلهم بلهفه ويده تمر علي جسدها بلهفة عاشق قد اشتاق لمعشوقته كثيراً ...
ظل يقبلها ويقبلها وزينة تتجاوب معه بكل جوارحها بل تركت نفسها إليه مما اثار مشاعره تجاهها اكثر واكثر ...

ابتعد عنها بعد فترة وهو يسند برأسه علي جبهتها ويتنهد بعشق قائلاً بهمس لها :
_ حمدالله علي السلامة يا زينة .. نورتي حياتي من تاني يا حبيبتي...

ابتسامة عاشقة ارتسمت علي شفتيها حينما نطق بتلك الكلمات لتضع يدها علي وجنته تمررها بخفة عليها وهي تلتقط انفاسها التي سرقها منها بصعوبة وتلهث بشدة اثر اقترابه منها بتلك الطريقة .....

ظلوا هكذا مقتربين من بعضهم البعض الي ان قاطعهم صوت الطرق علي الباب فابتعد سيف عنها مرغما وهو يمرر يده بين خصلات شعره يعيد ترتيبها بعد ان عبثت يد زينة بهما ....

نظر إليها بابتسامة عاشقه وماكرة في نفس الوقت والي شفتيها المتورمتان اثر هجومه الضار عليهما لتلاحظ زينة نظراته المصوبة ناحيتها وتخفض عينيها بخجل جعله يبتسم اكثر واكثر إليها بينما يتجه ناحية باب الغرفة يفتحه ...

وجد الممرضه واقفة امام الباب وهي تقول له بابتسامة :
_ هننقل دكتورة زينة لاوضة تانية دلوقتي ....

هز سيف رأسه لها ليتابع دخول الممرضه الشابة ومعها ممرضين اخرين زملائها شباب وهم يتجهون تجاه زينة لكي يحملوها ليضعوها علي الفراش الخاص بالتنقل...

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن