الفصل الثالث عشر

ابدأ من البداية
                                    

_ ماذا حدث هل هناك حريق؟
هتف "فراس" بضيق وهو يمسك رأسه ويفتح أعينه بوهن يتفحص تلك الملامح الهادئة التي جذبته منذ الوهلة الأولى، فزعت "إيما" عندما وجدته لايزال نائمًا فوق فخذها بكل أريحية وهي تعانقه بيدها وكأنها تعيش معه أفضل قصة حب على الإطلاق!
_ أنت ماذا تفعل فراس؟
صرخت به وهي تزجه بكفيها الصغيرين بعيدًا عنه وكأنها لم تكن تعانقة الأن، نظر لها ببلاهة قائلًا:

_ إذا أصبت بالجنون إعلمي إنك السبب الوحيد لذلك، لا ترفعي صوتك، أنا وأنتِ لم نشعر ونمنا بثبات ماذا حدث يستدعي لكل هذا الصراخ منك؟ لا تخافي أنا لن أكلك.

نظرت له بضيق فهي تشعر إنها أصبحت قريبة منه وهي لاترغب بذلك أبدًا، تنهدت بغضب قائلة:

_ كم أصبحت الساعة؟

جذب هاتفه ينظر للوقت، صرخ وهو ينتفض من مكانه مسرعًا، يركض حول نفسه بالغرفة يريد جمع شتات نفسه فهو لم يحدث معه هذه الحركة من قبل، لم ينم إلى الظهيرة، كان يستيقظ حتى قبل أن يدق منبهه!

_ هل يوجد شئ سئ؟

هتفت "إيما" بنبرة لطيفة بعدما رأته كالمتسولون بهذا الشكل، نظر لها وهو يمد شفتيه للأمام محركًا رأسه بقلة حيلة قائلًا:

_ أنا لم أستيقظ لعملي إيما، أشعر وأنني طفل صغير عندما كنت نائم ولكن هكذا أفقد سلطاتي.

ضحكت عليه وهي تضع كفها فوق فمها كحركة تلقائية عندما تضحك، قائلة:
_ أنا لم أفعل شئ حتى الآن.

أنهت حديثها وهي  تضم ذراعيها أمام صدرها، تعمل على إشعال حواسه وجنونة بسبب أفعالها، بادلها النظرات الفارغة من أي كره قائلًا:

_  من الواضح أن أساليبك الخاصة أقوى من هذا الرجل القوي الواقف أمامك.

أبتسمت له بشكر ولكن الإصفرار كان يطغو على إبتسامتها، فهي تكره هذا الغزل المستمر لها كلما حاولت دفع قلبها بعيدًا عنها لإكمال خطتها يظهر هذا "فراس" ويدمر كل شيء.

تركها وأخذ ملابسه من خزانة الملابس الكبيرة داخل غرفته وركض بها مسرعًا نحو المرحاض يغسل وجهه ويرتدي هذه الأشياء؛ حتى لا يتأخر أكثر من ذلك على عمله.

وضعت يدها فوق قلبها تتنفس بإنتظام بعدما كانت تشعر إنها ستمت من الوقفة أمامه، فهو لن يرحمها بكلماتة أو حتى بنظراته اللعينة لها، ظلت تجول بالغرفة قليلًا إلى أن أستمعت لصوت باب يغلق فركضت مسرعة تريد أن تجلب شئ ما سقط منها فوق الفراش ولكن لسوء حظها لم يكن هذا الرجل قد خرج.

_ هل أنتِ بخير؟
هتف "فراس" بغرابة وهو يطالعها بعدما وجدها تركض هكذا كالبلهاء، نظرت له بضيق وهي تذم شفتيها قائلة:
_ نعم، لماذا لم تخرج إلى الآن؟
_ أريد أن أتحدث بشئ خمس دقائق وأذهب.

أومأت له بتفهم وهي تتسأله على الفور ناهذا الذي يرغب بالحديث به، حمحم وهو يمسك ذراعيها بحنو وينظر بقوة داخل أعينها المثبتة عليه يستشعر البرودة التي جمدت جسدها فور ملامسته لها، قائلًا:
_ أنا سمحت لكِ بالخروج من الغرفة بشكل طبيعي لم أزعجك وأرفض ولكن أنا لا أريد أن تخرجي من هذه الغرفة بعد العاشرة مساءًا إذا رأيتك أعاقبك إيما هل فهمتي؟

فشلت الخطة "A"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن