اسكربت²⁹

130 7 0
                                    

_ هو خلاص مات يا إســــراء ومش هيرجع، والحياة مش بتقف على حد.
= طب ايه لازمته الكلام دا بقى، وليه كل شوية تفكريني بإنه خلاص راح، فات ٦ شهور و٨ أيام وأنا بتعذب فيهم ومحدش حاسس بيا، عارفة يعني ايه حب حياتك يموت! الشخص اللي بنيتِ حياتك الجاية معاه يموت! الشخص اللي كنتِ بتتمنيه من ربنا خلاص مبقاش موجود، ادعيلي بالصبر يا بنتي مش كل شوية تفكريني، ولو هتجيبي سيرته قدامي تاني انسيني أو اعتبريني أنا التانية مُت.
" دخلت أوضتي وأنا منهارة وافتكرت آخر كلمة قالها لي، قال"هتوحشيني أوي يا إســــراء" صوته لسة في ودني وصورته لسة قدام عيني، كل تفصيلة فيه محفورة في قلبي قبل عقلي، أعرفكم بنفسي ياحلوياتي: أنا إســــراء عندي ٢٣ سنة متخرجة من كلية فنون جميلة، من سنتين كنت معجبة بأحمد دكتور عندنا في الكلية وكنت بدعي ربنا إنه يقر عيني بيه وقد أذن ومن ٨ شهور اتخطبنا وكنا تمام وطلع هو كمان كان بيحبني بس كان مداري دا وصابر لحد ما أخلص تعليم اللي هي حجة أهلي، المهم بقى كنت بحبه أوي بس مش بقوله ولا هو بيقول كلام من السياق دا، كنا مستنيين لحظة كتب كتابنا عشان نبوح بحبنا لبعض وفجأة بعد شهرين من الخطوبة جالي تليفون منه وكان باين على صوته الخوف وقالي هتوحشيني وبعدها سمعت صوت ضرب نار، التليفون وقع من ايدي والدموع شغالة وقلبي انقبض وجالي ضيق تنفس وصدمة وانهيار عصبي وفضلت ٤ شهور ولا باكل ولا أشرب ولا أتكلم، في يوم جت أم أحمد عندنا بعد ما عرفت بحالتي وجت تطمني وقالت لي "كان نفسي أشوفك مرات ابني بس خلاص، أنا ربنا زارع في قلبي الصبر عشان كدا صابرة ومتحملة، عيشي حياتك يا إســــراء يا بنتي عيشيها واتأقلمي على الوضع واعتبريها صفحة واتقفلت، أنا بحبك وخايفة عليكِ يا حبيبتي، ربنا يتم شفاءك على خير وترجعيلنا بالسلامة يارب، قومي وقاومي الدنيا وإنتِ قدها" قومت بعدها بكام أسبوع من اللي أنا كنت فيه وحاولت اتأقلم وبتاع بس مش قادرة، أنا مبينالهم إني تمام وخلاص كل حاجة فل بس أنا من جوايا نار بتكويني"
_ ايه يا ورد، عاملة ايه دلوقت يا روح أمك وقلب أمك وكل ما ليها في الدنيا دي.
= زي الفل وعشرة يا سوسو.
_ طب يلا هاخدك مشوار سكر زيك هنقعد فيه حبة حلوين، اجهزي والبسي لون غير الاسود أبوس ايدك ههه وجهزي شنطتك.
= هلبس اسود منقط حاضر.
_ على أساس دا مش اسود! ههه اعملي اللي يريحك يا قلبي.
" حرفيًا هي بتعمل اللي تقدر عليه عشان تعوضني وترجعني إســــراء "ورد" القديمة وأنا والله لو هرجع فهرجع عشانها هي وبابا واخواتي بس والله لإنهم هم اللي وقفوا في ضهري في محنتي دي وهم اللي دعموني وهم اللي كانوا خايفين عليا، صحابي هه! صحابي كانوا صحبة مصلحة واللي هو ايه نجحنا يا دكتور دا احنا صحاب العروسة بردو! الواحد والله شاف كتير في دنيته ومستحمل ولعل ربنا بيديني الأجر، جهزت شنطتي ولبست دريس اسود منقط وفوقه چاكت چينز والخمار الاسود وخرجنا"
= هتودينا فين يا سوسو.
_ هنروح البلد عند ستك وجدك نزورهم.
= أيوا بقى هو دا الكلام.
"احنا من الأرياف وعايشين في القاهرة بحكم شغل بابا وجامعتي وكدا، من وأنا صغيرة واحنا ناقلين، المهم إني بحب عيلة بابا وماما جدًا وبحب القعدة معاهم والضحك والفرفشة وكل حاجة فيهم، وصلنا"
بدموع= ستي!
"خدتني في حضنها وأنا أعيط بصوت ومش قادرة اكتم، قعدت ١٠ دقايق كدا وهي تهدي فيا وجدي وكلهم واقفين زعلانين على حالتي دي وستي تعيط معايا، هديت شوية وسلمت على الباقيين وطلعت أوضتي أكمل عيط ووجع قلب، أنا مش قادرة أتخطاه يا بشر، بشوفه في كل مكان وفي كل الناس، تعبت من بعديه أوي، حرفيًا أفتكره وأفتكر ضحكته وأنهار، نمت وأنا بعيط وصحيت على الغدا، قومت صليت وحطيت شوية كريم عشان أخفي الحزن من على وشي ونزلت بإسدالي"
= ريحة البط شماها وأنا نايمة.
_ ههه انزلي انزلي، دا بط ومحشي والدنيا عسل هنا.
= طب هاتي الحمامة دي عشان بتناديني ههه.
" كلت وشربت الشاي وطلعنا في الجنينة اللي مفيهاش زرع خالص هههه فيها شجرة توت وأنا كنت هموت وأكله، طلعت على الشجرة وبقيت آكل لحد ما جدي زعقلي أنزل"
= جرا ايه يا جدو، مانا كنت بعمل كدا وأنا صغيرة ايه اللي فرق بقى.
_ يابنتي عيب إنتِ كبرتي دلوقت.
= طب آخر مرة إنت جدع.
_ نادي يا عمر على حمادة يجي يجبلنا.
- حادر يا ددّي.
= ياختي كميلة إنتِ هههه، عمر دا عايزة أكله في سندوتش من كتر حلاوته والله ههه.
_ ما حلو إلا إنتِ يا وردتنا.
= تسلم يا غالي يا أغلى حد في حياتي يا جدي.
- حمادة جه يا ددّي.
_ ادخل يا حمادة، اطلع جبلنا توت من على السجرة عشان ست ورد.
_ تمام يا جدي.
_ بس إنت مالك اتغيرت كدا واسمريت أوي دا إنت كنت أبيض معايا في الغيط امبارح.
_ هه! أصل نمت امبارح طول النهار في الشمس.
" أنا طبعا غاضة بصري خالص بس الصوت دا حاسة إني عارفاه، اتجاهلت دا وشوية ولقيت الشخص دا واقف قدامي وبيقولي "اتفضلي يا ست... ورد" اتخضيت وبصيتله ودققت في ملامحه شوية لحد ما أمي نكزتني"
=ها.. ا. ا. اه شكرا.
_ كلي واتبسطي يا ورد بقى.
= طب هطلع أكله على رواقة في أوضتي بقى.
" ليه الشاب دا الوحيد اللي دققت في ملامحة؟ ليه الوحيد اللي حاسة إني أعرفه، كلت التوت وأنا في البلكونة اللي في أوضتي وغنيت (سبت فراغ كبير عندي والله حبيبي حبيبي وإنت هناك بعيد مش بعيد عني حبيبي قولي ازاي أعيش) كملتها للآخر مع التوت وأنا بتفرج على الناس اللي في الشارع لفت انتباهي نفس الشاب وليه أصلا بيلبس العِمّة زي الطرحة كدا، راقبته ولقيته بيتساهر مع شباب تاني وفجأة بص عليا، جريت جوا وقفلت الباب ورايا، مسكت اللاب بتاعي أشوف صفحة أحمد وهزاره وضحكه في البوستات وفجأة لقيت كومنت غريب على بوست كان قبل اللي حصل دا بيوم بيقول" انجز بقى جهز كل حاجة وأنا مستنيك" دخلت صفحة الشخص دا لقيته عادي ولا أصلا منزل عزاه في أحمد ولا كإن أحمد في حياته، خلصت سيرش ونمت وحلمت بحد بيقولي "أحمد معاكِ، أحمد جمبيكِ" صحيت وصليت الفجر وقعدت أقرأ قرآن لحد الصبح، نزلت فطرت وروحت عند عزة بنت عمي هي في تاني شارع، روحت قعدت معاها وعملنا ماسكات وخربنا الدنيا ههه"
_ ايه يابنت عمي مش تحولي على الفيلم القديم دا بقى.
= زوقك عسل في الأفلام يا عزة، حد يسمع فيلم تافه زي اللي إنتِ عايزاه دا!
_ جرا ايه يابنت عمي، إنتِ في بيتي حتى هههه.
= وأنا قايمة ماشية أصلا ياختي.
_ وأنا جاية معاكِ.
" عدت الايام وتعبت وجالي التهاب قولون وكنت بموت لإن صحتي ضعيفة، دكاترة رايحة وجاية البيت وأنا بطني بتتقطع وبصوت ومش قادرة، ادوني مهدئ ونمت يمكن ماحسش بالوجع"
= أحمد.... موجود... أحمد... ما.. ماتش.. والله... حلمت... بيه... و.. وجه... زار... ني.
_ اهدي بس وفوقي من المهدئ الأول.
_ السلام عليكم، احم، مرات عمي جدي بعتني أشوف إســــراء ولو كدا أشيلها أوديها المستشفى.
= تشيلني!... ههه... دا.. لو.. بموت مش.. هتلمسني.. يا حيوان، أنا بحب أحمد وهو... هييجي.
_ معلش اعذرها يابني مش داريانا.
_ ها! لأ عادي، بصي أنا يعتبر ابن جدي رغم إني جاره بس بيعتبرني ابنه فاعتبريني عمك وأوديكِ المستشفى.
_ طب أنا هروح أشوف ستها وجاية وإنت حاول تقنعها.
= أ... حم.. د.
" اتخض خالص وملامحه اتغيرت وبدأ يكلمني ويقنع فيا وأنا في وادي تاني مع نفسي"
_ إســــراء أنا.. أنا...
_ ايه يابني، دا لسة مافاقتش.
_ خلاص يا مرات عمي أنا هشوف دكتورة متخصصة تيجيلها.
" حاول يمشي بس في حاجة ماسكاه، لقي إســــراء ماسكة الجلابية بتاعته ومتبتة فيها، أمها تحاول تشدها مش عارفة لحد ما شالتها وراح ماشي"
_ ها يا دكتورة!
_ طب تعالى كلمني بدل الوقفة برا دي.
_ خلصتي كشف يعني!
_ اه يا سيدي، هي عندها جرثومة المعدة والتهاب قولون فهتفضل راقدة كدا ومتتحركش لمدة أسبوع على الأقل، روح بقى جيب العلاج دا.
_ يا حمادة خد الفلوس أهي.
_ عيب يا مرات عمي حطي فلوسك في جيبك، أنا رايح خمس دقايق أجبهم وجاي.
_ فيه الخير والله، مسبناش دقيقة وعلى طول واقف معانا وكفاية جدعنته معانا، حمادة دا من ساعت ما نقل جمبينا واحنا بنعتبره أنا والحاج ابننا الرابع، جدع وابن أصول ومحترم والحاج اداله حتة أرض يزرعها ويرزق منها.
_ هو ناقل من امتى يا حاجة ومنين.
_ ناقل من كام شهر وهو مش من هنا أصلا، دا من بلد كدا اسمها.
_ دمياط.. جاي من دمياط، خدي العلاج أهو يا مرات عمي، لو عوزتي حاجة ناديلي انا قاعد مع جدي تحت.
_ تمام يا ابني، خدي يا إســــراء العلاج يا حبيبتي يا بنتي.
=...... بس كفاية برشام، ايه دا كله.
_ وهو يا حاجة مقطوع من شجرة ولا ايه.
_ ايوا، أبوه مات وأمه ماتت فمكنش عنده حد هناك، جه عند عمه هنا وبعدها ب٣ شهور عمه مات أصلهم كلهم كبار في السن أوي عمه دا كان ٩٦ سنة ربنا يرحمهم.
= كفاية نميمة بقى الواد خد حسناتكم كلها ههه.
_ ارقدي بس واتغطي حلو.
= الجو حر أوي مش هتغطى.
" عدت الأيام ويادوب بدأت أتعافى، بس الغريب إن الواد حمادة دا خوفه عليا كان باين في عينه، في مرة بصيت على ايده لقيتها زي بتاعت أحمد فيها عروق ظاهرة ، دا كله وأنا مبصتش في وشه إلا في مرة سبحان الله ههه، بدأت أتحرك وأمشي وأروح عند بنت عمي ففمرا وأنا رايحالها عربية كارو بحصانين كانت سريعة جدًا خبطت فيا ونزفت، حمادة دا شافني وأنا بتخبط كلم صحابه يمسكوا صاحب العربية وهو خدني المستشفى وبقى يجري وقلقان وأنا مفتحة شوية وحاسة باللي بيجرا، كان كل شوية يبص عليا وخايف ويقولي كلام أنا مش فاهماه وبدأت أغيب عن الواقع، الدكاترة كشفوا عليا لقيوا عندي كسر في رجلي وايدي وفتحة في دماغي من قدام، طبعا حمادة اتصل بجدي واعمامي وستي وقالهم بس أمي لأ كإنه عارف ردة فعلها، دخل عندي الأوضة وأنا مبنجة وبدأ يتكلم"
_ إســــراء أرجوكِ قومي، أنا كفاية اللي عيشته من غيرك، كفاية ٧ شهور بتعذب فيهم، كفاية شايفك قدام عيني وآنا مش قادر أقولك يا وردتي زي ما كنت بقولك، إســــراء أنا ولاد عمي كانوا عايزين يموتوني عشان ياخدوا ورث أبويا اكمني واحداني، كان لازم أمشي وأهرب، عملت خطة عشان أبينلهم إني مت، بعدوا خالص بعدها لإنهم اكتشفوا عقد أنا كنت مزوره كان فيه إن كل الورث لأمي فزهقوا ومشيوا بعيد عننا، أنا كنت مقرر أمشي في نفس اليوم اللي جيتي فيه هنا، عارفة! أنا بخلي واحد صحبي يحطي مكياج اللي بيسود الوش ويغير شكلي تماما دا حتى نبرة صوتي بغيرها، عشان ميجيلكيش صدمة أو انهيار عصبي، أنا...
_ يا حمادة يابني شكرا إنك لحقتها.
_ دا واجب يا جدي، عايزك يا مرات عمي في حاجة برا.
_ ايه يابني خير.
بدموع_ أنا أحمد يا ماما، تعالي أشرحلك برا خالص.
" شرحلها كل حاجة وهي اتفهمته بصعوبة جدًا بعد ما فرجت عليه الناس برا إنه كسر بنتها وجرحها"
_ والله غصب عني، كان لازم يصدقوا إني مت وإن الورث كله ورث أمي، سامحيني يا ماما وخلي إســــراء تسامحني.
_ إنت خليت فيها إســــراء؟ دي كانت بتموت قدام عيني كنت هخسرها بسببك إنت، امشي دلوقت وأنا هحاول أفهمها، هتفهم ازاي وهي مكسرة كدا ياربي، الحمدلله على كل حال.
" أنا عرفت من ستي شوية معلومات عنه ووريتني صورة ليه وشهادة ميلاده واتأكدت من فترة إن هو أحمد بس كنت سايقة العبيطة وعرفت هو عمل كدا ليه وإن هو كان لازم يعمل كدا، فرحت جدًا إن أحمد عايش، المهم إني عملت خطة إن الراجل بتاع العربية يدوسني قدامه كدا وكدا ههه بس الغبي خبطني في دماغي، واتفقت مع بتوع المستشفى على إنهم يجبسولي رجلي وايدي ويقولوا إني متبنجة عشان كنت واثقة إنه هييجي يحكيلي وحكالي وارتحت، على أد ما فرحت إنه عايش على أد ما زعلت إنه على الأقل كان يقولي إنها خطة بس أنا رديتهاله بردو ههه، مثلت إني فوقت وتعبانة وجدي بعت لحمادة يجي ياخدنا بعربية ملاكي وجه وعينه مليانة دموع وقعد يبصلي شوية وقالهم يلا نمشي، عمي شالني وقعدت في الكراسي اللي ورا كلها لإني قاعدة وممددة رجلي وجدي جمبه وهو بيسوق والباقي عمي جبلهم عربية بردو، طول الطريق يبص عليا من المرايا وأنا أمثل إني بتأوه من التعب ألاقيه زعل أكتر، عيطت وأنا شايفة حالنا دا فلقيته بيعيط''
_ جرا ايه يا حمادة، بتعيط!!
_ لالالالالا أعيط ايه دا غبار دخل في عيني.
_طب خد بالك من عيونك.
" بص في المراية وقال كلام كدا"
_ هاخد بالي منها أوي دي غالية عليا ومش مستعد أخسرها تاني.
_ نزلنا بقى احنا وصلنا، ثواني أنادي لعمها ياخدها.
_ عاملة ايه دلوقتي طمنيني.
= وبأي حق أطمنك يا راجل انت، متنساش نفسك تاني.
_ يلا يا محمد نشيل بنت أخوك.
" عمي وجدي طلعوني فوق ونزلوا وأنا بتقطع من جوايا، لحد امتى هيفضل كدا، ماييجي يصارحنا بقى ولا ايييه، يارب هون، نمت من التعب اللي في دماغي للصبح"
_ اصحي يا إســــراء بقى، قومي عشان في مفاجأة.
" قومت وفتحت لقيت أحمد وطنط والعيلة كلها واقفين وأنا مين اللي جابني في الصالة أصلا"
= هو ايه اللي بيحصل، أحمد!
_ أيوا أحمد.
=إنت عارف إنت عملت فيا ايه! إنت ممثلتش إنك مُت، أنا اللي كنت بموت بالبطيئ.
_ أنا عارف إنك عرفتي من فترة كل حاجة فجايلك عشان تسامحيني، أنا كتبت عليكِ من شوية وجدك وأبوكِ اللي جه امبارح على ملا وشه شهدوا وبصمناكِ وإنتِ نايمة فخلاص إنتِ مراتي.
= طلقني لإني كرهتك خلاص.
_ يعني ايه!
= كرهتك يا أخي ومش عايزاك، تعذبني وتوريني أيام مُرة وعايزني أسامحك وأتجوزك!! انسى أنا أصلا فقدت الشغف من ناحيتك.
_ يابنتي اهدي طيب.
= محدش كان حاسس بيا ولا هيحس باللي جرالي، يلا امشي أنا اتأقلمت على غيابك خلاص.
_ أمشي!!  بعينك.
= نزلني يا حيوان، جدااااي الحقني، يا ستي ياعزززة.
_ هتكرري الكلام دا تاني!
= لأ والله لأ نزلني إنت جدع يا أحمد عااا.
_ ههههه نزلها يابني.
= بكرهك.
" جريت منه للمطبخ وكله مستغرب ومصدوم، رجعتلهم ليكونوا جالهم حالة زي بتاعتي ههه"
= ايه ياجدعان فيه ايه! انتوا باصين على رجلي ليه! ياخرابي ههه معلش دي كانت خطة عشان أوجع قلب أحمد زي ما وجع قلبي عليه.
_ توجعي قلبي! والله ما هرحمك تعالي هنا.
" طلعت أوضتي وملحقتش أقفلها راح داخل وأنا أرجع لحد الحيطة راح بص في عيني أوي ومشي"
= مسكته يا جدي في الأوضة وقعدت أضربه.
_ فعلا وكانت هتموتني بس عرفت أفلت منها.
= طب بتغمز ليه طيب.
_ لأ بس جدي حدد معاد الفرح.
= امتى بقى إن شاء الله كدا.
_ الجمعة الجاية ياعروستي، وشك احمر ليه يا وردتي!، احم... يا جدعان أنا بقول قدامكم كلكم أهو أنا بحبك يا إســــراء، بحبك يا وردة اتزرع حبها في قلبي، بحبك.
"طلعت على السلم"
= وأنا بكرهك ههه.
"تمســك بقلبـي فإنـه يُحـبك"
بقلم/إســــراء بدوي|وَرد.

اسكربتات Место, где живут истории. Откройте их для себя