🦋 الفصل الثاني عشر 🦋

Start from the beginning
                                    

صمت سيف يفكر فيما قاله صابر وعن طلبه للزواج من ابنته ، لا ينكر أنه يعجب بها لشخصها ولجمالها ولكن!
بالتأكيد كل هي سترفضه ، هي ليست بشخص يرضي بقرار أحد بسهولة إذا ليوافق ومن ثم يري ماذا سيحدث

نظر الي صابر مرة اخري وهو يحدثه قائلا :
_ انا موافق ، موافق اتجوز زينة ..

ابتسم صابر له وهو يقول بلهفة :
_ بجد؟!

اومأ له سيف وهو يقول له :
_ ايوه موافق ... بس دلوقتي هاجي معاك المستشفي ونشوف الدكتور اللي كنت بتقول انه كان في الجراج وبيتكلم عن العملية الجاية وكمان هحتاج الرسايل اللي عندك وموبايلك ده عشان اشوف التهديدات ومصدرها ...

نهض صابر واقفا وهو يقول ويمد يده بالهاتف الخاص به لسيف :
_ تمام انا معاك في كل ده وموبايلي اهو تقدر تاخده .. وكمان ممكن نروح المستشفي دلوقتي نشوف الدكتور اللي قلتلك عليه ..

اومأ سيف له وهو يسير مع صابر للخارج متجهين الي المستشفى معا

•••••••••••

علي الناحية الاخري بالشركة ..

كان يقف امامهم ويراهم واقفين يضحكون معا ..
كاد ان يذهب من امامهم ولكنه اوقفه صوتها وهي تنادي باسمه واحس من صوتها ان الابتسامة التي تزين ثغرها مازالت موجوده ...

التفت ليواجهها بعينيه الحادة والتي تحول لونها الي اللون الاحمر من شدة الغضب ..
وعروقه البارزة من جانب رقبته والتي اشتدت وبرزت اكثر حينما احكم يده واغلقها وكأنه مستعد للانقضاض علي أي شخص الآن...

تقدمت نور منه ومازال الخاتم يزين اصبعها وعينيه مسلطة علي يدها وبخاصة علي اصبعها ...

رفع عينيه الحادة ليواجهها حينما اقتربت منه وهي تهتف باسمه ومن ثم تبعها سؤالها وهي تقول بابتسامة:
_ حمدالله علي سلامتك

هز رأسه لها بإيماءه بسيطة ومن ثم رفع عينيه اليهم هما الاثنان وهو يهتف قائلا بغضب لم يستطع السيطرة عليه :
_ أظن احنا في شركة وفي مكان محترم .. وشغل الهزار والضحك علي الصبح ده مش هنا ..

نقل نظره بينهما هما الاثنان وهو يتابع ويهتف بحدة :
_ انتم المفروض هنا تشتغلوا مش تقعدوا تضحكوا مع بعض وتتمرقعوا واجي انا في الاخر ابقي ملزم ادفع لكم مرتباتكم ..

هتف بحدة وصوته اصدر صدي في المكان وهو يقول :
_ اتفضلوا انتم الاتنين علي شغلكم مش عايز اشوف منظر زي ده قدامي تاني ... فيه اماكن برا كتير تقدروا تقعدوا فيها مع بعض ...يلا علي شغلكم ..

هتف بحدة انتفضت نور علي اثرها وهي ترجع خطوات للخلف من شدة خوفها ورعبها منه فهي لأول مرة يحدث معها موقف مثل هذا .. ويصل الأمر الي هدر كرامتها وامام احد زملائها هكذا ...

تركهم هما الاثنان وهدأ قليلاً حينما رأي ان حامد اتجه ليذهب من امامهم ...

نظر إليها والي الدموع المتحجرة في عينيها والتي تأبي النزول أمامه وهو يهتف بها قائلا :
_ عشر دقايق وكل الملفات المتأخرة واللي محتاجه تتمضي او محتاجه تتراجع تكون قدامي علي مكتبي ..

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Where stories live. Discover now