{حَيَاتُنَا طَوِيلَةٌ عَلَى أَنْ تَسْتَسْلِمَ الآَنَ، ثِقْ بِي فِي هَذِهِ المَتَاهَةِ عِنْدَمَا يَمُرُ الشِتَاءُ سَيَأْتِي الرَبِيعُ مُجَدَدًا}
-
فِي الحاضِر
[الرَاوي: الكاتِبة]
داخِل منظَمة المافيَا الكبرَى
حيث ذلِك الصغِير يقبَع في احدَى الغرَف وَ هو لَا يرَى غير الظلَام بسبب العَصابة التِي تلتَف حولَ عينَيه وَ ما ورَاء رأسِه مكبَل اليدَين وَ الأرجُل بحبل سمِيك
كَان ينعُر باستِغاثة لَعل أحدًا يسمعُه وَ ينجِده لَكن لَا أحد موجُود هنَا سوَى عملَاء هذِه المنظَمة لذلِك لَا يوجد فائِدة منْ استِغاثته
ظلَ هكذَا الَى أنْ توَقف حينَ سمَاعه لوقع خطُوات يتزَايد صوتُها بمَا أنّها قادِمة لنفس غرفَة تواجُده
توقَف صوت الوقَعات ليُبدل بصَوت افتِتاح الغرفَة عبرَ المفتَاح وَ صوت صرِير البَاب يفتَح
دلَف ذلِك الشخص للدَاخل مغلِقا البَاب ورَاءه ثُم توَجه لحيث المضطَجع
فنزَع عنه حبَال يدَيه ثُم قدَميه وَ آخِيرا عَصابة عينَيه
" لَا تقلَق أنَا لن أؤذيكَ.. "
بصَوت صقيع الثلُوج نضَخ ذلِك الغرِيب الذِي يعَد رئِيسا لهَذه المافيَا حينما لَاحظ جسَد الصغِير ينتَفض فزعًاثُم استَرسل مكمِلا
" لكِن بشَرط، انْضم لِي منْ أجل أنْ ننتَقم منْ العالَم أنَا وَ أنتَ "طبعًا أولّ ما خالَج تفكِير الآخِير هُو هل هذَا الشخص مجنُون؟ وَ لمَا سينتَقم منَ العالَم؟ وَ ما ذنبُ الأبرِياء فِي ما حصَل لهُ؟ وَ لما سينتَقم هُو معه؟ ما دخلُه؟
وَ أكثَرهم هُو مَا معنَى كلِمة انتقَام؟
اتَخذ منَ الصمت جوَابا
فِي حينِ صدَر صوت طفولِي منْ وراءهما يقُول وَ الامتعَاض مختَلط بالخذلَان فِي كلامه
" لِما هُو مَن ستنتَقم معَه؟ وَ ماذا عنِي أنَا؟ ألَم تعِدني أنَ الانتقَام سيَتم معي أنَا وَ أنتَ؟ أخبرنِي! "بصَوت شبهُ عالي نضَخ بكلِمته الآخيرَة ما جعَل منَ الغضب يتسَلل لمَشاعر المخاطَب مَع أنّه ما زال محافِظا علَى برودة ملَامحه
" متَى جئتَ الَى هنا؟ "
ببرُودته اليومِية سألَ الرئيس" لقَد كنتُ ألحقُ بكَ "
فأجابَ المقصود" إذًا لَا تفعَل مرَة آخرى "
" لمَا؟ "
كاستِنكار علَق الصغِير" اخرُج وَ حسب "
وَ بنفاذ صبر ألقَى الرئيس كلِماته الآخِيرة علَى الصغِيرفنفَذ الآخِير خوفا منْ غضَبه طابعًا خطواته المهروِلة خارجًا
![](https://img.wattpad.com/cover/339923886-288-k800540.jpg)
YOU ARE READING
An accident
Romanceالحادِث.² " لمَاذا مِن بينِ الجمِيع أنتَ مَن تركنِي؟!.. " بَات يقُول هذِه الكلِمات مخاطِبا بِها البحر وَ لَا أحَد غيرَه مفرِغا فِيه مَا يخبِئه قلبُه مِن أوجَاع وَ أحزَان أُفترِغت بينَما يقصِد شخصًا آخَر بكلِماته الباكيَة. بدأَت: 2023/05/18 انتهَت: 2...