الجُزء الرابِع وَ الثلَاثين: شَوق وَ أمنيَة

71 11 2
                                    

{مِثْلَمَا تَتَغَيَرُ المُوسِيقَى تَغَيَرَتْ وِجْهَةُ خُطُوَاتِنَا}
















-























فِي الغَد علَى الساعَة العاشِرة الّا خمس دقائِق صباحًا

فِي الثانَوية تحدِيدا داخِل القسم

كَان الوقت حينَها وقت فترَة الاسترَاحة بعد الانتهَاء مِن الحصَتين الأولِيتين

لَاحظ جِين هدُوء المكَان الّا مِن تمتمَات بعض الطلَاب هُنا وَ هنَاك داخِل الصَف كونَ هُوني مَع ازعاجَته اليوميَة المستمِرة لَم يكُن لهُم وجُود فِي هذَا اليَوم فاستغرَب عدَم مجِيئه لَه هذِه المرَة عندَ صَفه

استقَام مِن مجلسِه قاصِدا حمل خطَاه نَحو صَف هُوني بمَا أنّه قَرر بأنْ يكُون هُو اليَوم مَن يزُور قسمَ الآخَر

قبْل الدلُوف داخلًا وقَف عندَ عتبَة البَاب مطِلا بأنظَاره علَيه وَ هُو ينقُل عدَستيه نَحو الطلَاب الموجُودين هُناك بحثًا عَن صدِيقه فوجَده جالسًا علَى مقعَده فِي سكينَة بينَما يرتَكز بخَذه الأيسَر علَى يدِه اليسرَى وَ هُو ينظُر الَى الخارِج مِن نافذَته

هروَل جِين ناحيَته فوقَف بمقربَة مِنه

ابعَد الآخَر أنظَاره عَن المتواجِد فِي خارِج الصَف وَ رفَع جُل أعيُنه الَى القابِع أمَامه

" مَا الذِي تفعلُه هُنا هيُونغ؟ "
سأَل هُوني باستنكَار لوجُوده أمَامه عند صَفه علَى غير العادّة فلطَالما كَان لَا يبرَح النهُوض مِن علَى مجلسه حتَى كونَه شخص كسُول

" لَم تآتِي اليَوم الَى صَفي مثلَ عادّتك فأردتُ أنْ أكُون الشخص الذِي يآتِي الَى صفكَ أولًا هذِه المرَة "
جِين أجَاب وَ هُو يبرِر ليصمتَ لهنَيهة معدُودة ثُم يستكمِل كلَامه باقترَاح كَان يقترحُه صدِيقه عادةً بوضَاح المحيَا خاصَته

" مَا رأيُك بالذهَاب الَى المقهَى اليَوم؟ "
علِم أنّ هُوني يحِب مقهَى الثانَوية كثيرًا وَ لطَالما كَان يترَدد الَيه معَه خاصَة كثرَة ازعاجَته لَه بشأنه توضِح هذَا

هَز المعنِي رأسَه الَى الأعلَى وَ الَى الأسفَل بمعنَى موافِق مِن دُون لُبسة فِي اتخَاذ القرَار وَ بدَل النُطق بشيء مّا

استَقام مِن مجلسِه ليتوجَها كِلاهما نَحو المكَان المنشُود

عندَ دخُولهما الَيه وجدَا كِلا مِن ايَان وَ شُو هُناك علَى طاولَتهم التّي يجلِس علَيها أربَعتهُم عادَة

تقدَما نحوَهما فجلَس جِين مقابِلا لايَان أمّا هُوني فكَان بجَانبه حيثُ قابَل شُو مِن الجهَة الثانيَة بعدَما قامَا بتقدِيم مَا هُو نَوع طلَبهما للنادل

An accidentWhere stories live. Discover now