الجُزء التاسِع وَ العشرِين: أحزَان مهوَلة

75 11 2
                                    

{فِي نِهَايَةِ الفَجْرِ عِنْدَمَا لَا أَسْتَطِيعُ النَوْمَ، أَفْتَحُ عَيْنِي وَ أَتَجَوَلُ فِي الكَوَابِيسِ}


















-
























مرّ شهر كامِل علَى حدُوث كُل تلكَ الاحدَاث المتعِبة لكِلا مِن جِين وَ كيدَالي

الافضَل فِي الامر أنّ ذلِك الوغد كِيم دايُون لَم يتجرَأ علَى ملَاحقة كُل مِن هُوني، شُو وَ ايَان أَو حتَى السيِد كِيم الذِي اخبَروا عنه لجِين سابقًا وَ كأنّه انسَحب مِن قرَاره بقتلِهم

هُو لَم يرسِل عمَاله بتتبُعهم مثل السابِق حتَى

هذَا كَان مرِيحا لهُم بعض الشيء أنّهم قَد تخلَصوا مِن ازعاجاتِه المستمِرة وَ شعُورهم بالقلَق نحو المستقبَل وَ الحاضِر لكِن جِين كَان لَه رأي آخَر فمعَ ذلِك هُو لَم يحِس بنفسِه مرتاحًا لهذَا لأنّ ذلِك الرجُل مختَلٌ لَا يدرِي بمَاذا يفكِر عقلَه المجنُون مِن خطَط جهَنمية مِن اجل المستقبَل

هُو يحِس فقَط أنّه طبَق مقُولة الهدُوء مَا قبْل العاصِفة، فهُو دائِما مَا يصدِمهم بافكَاره التّي تآتِي مِن العدَم وَ تقلِب حياتَهم رأسًا علَى عقِب مِن حيثُ لَا يدرُون

لذلِك طلَب جِين مِن الرفَاق المستهدَفين لَديه أنْ يبقُوا متوخِيين للحذَر وَ عدَم الاحسَاس بالرَاحة المفرطَة فهذَا قَد يكُون ضدَهم فِي يَومٍ مّا وَ كذَا حتَى لَا يندَموا علَى مَا ذهَب وَ يكُون الآوَان قَد فَات

وَ بمَا أنّ كُل شيء يبدُو علَى مَا يرَام وَ الايَام تبدُو عاديَة مِن دُون صخَب قرَر الثلَاثة الرجُوع الَى المدرَسة مِن اجل عدَم تضيِيع درُوس آخرَى وَ اكمَال مَا فاتَهم مِن درُوس فِي الشهر الفائِت عن طرِيق تعوِيض الساعَات حينَما يكُونون متفرِغين مِن اعمَالهم اليَومية او الدرَاسة هُم وَ الاساتذَة

أمّا عندَ السيِد بَارك ففِي الاسبُوع الاوّل مِن هذَا الشهرِ هُو استطَاع التجهِيز مِن اجل سفرِه وَ آخذ كُل المستلزَمات التّي قَد يحتَاجها هُناك الَى جانبِ وضعِ نائِبه رئِيسا مؤقتًا مِن اجل شرِكته بمَا أنّه يثِق بعدَم خيَانته لآمَانته فهُو لَا يرِيد اغلَاقها وَ لو كَان لبعض الوقتِ وَ يرِيد مِن انشِطتها أنْ تستَمر دومًا خاصَة أنّه لَم يغادِر لُندن الَى الأبَد بَل ريثَما يعِيد أسرَته التّي فرَقت بينَه وَ بينَها الاقدَار

وَ فِي الاسابِيع الآخرَى هُو تمكَن مِن التأقلُم داخِل كُوريَا الجنُوبية تحدِيدا فِي مدينَة سيُول بمَا أنّ أسرَته تقَع هنَاك خاصَة انّها بلَاده الأم لذلِك لَم يكُن صعبًا علَيه الاعتيَاد علَى جوِها

هُو عاشَ وَ كبُر فيهَا حيثُ كُل طفُولته تتواجَد هنَاك بينَما فِي بلَاد الغربَة هُو قضَى فيهَا سنواتٍ أقَل مِن السنواتِ التّي قضَاها فِي بلادِه الأم التّي بدأَ منهَا كُل شيء

An accidentWhere stories live. Discover now