الجُزء التَاسع: قتْل

98 17 37
                                    

{يَجِبُ عَلَيَ أَنْ أُعَلِمَكَ أَنَّنِي أُجْبِرْتُ عَلَى تَرْكِكَ تَرْحَلُ، الوَدَاعُ قَاتِلٌ لَكِنْ لَا مَفَرَ مِنْهُ، أَنَا جَاهِزٌ لِلْوَدَاعِ}


















-



















" صغِيري يجِب أنْ أصارحكَ بأمر مهِم "
أردَفت الأمُ مقرفِصة أمَام الصغِير وَ هي ترخِي كلتا صفحَتيْ يديها علَى كتفَيه ببعض منَ الارتباك وَ القلَق منْ رفض ابنِها وَ هو لَه دخل فِي الرفض أَو القبُول

تحمحَمت وَ نظَفت حلقَها لتقُول مسرعَة كلامَها
" لَقد قررْت بعد عنَاء تفكيرٍ الزوَاج أعلَم أنكَ سترفُض بمَا أنّه سوف يآخُذ مكَانة والِدك الراحِل لكِن فكِر فِي كَم سيكُون هذَا جيِدا لأنني حينَها سأتفرَغ لكَ وَ الزوج سيُنفق علينا وَ سوف يكُون أيضا كوالدك.. "

أرَادت أنْ تكمل لكِن وحِيدها قاطعَها ببراءَة تفكِيره غير فاهِم لما تتحدَث عنه هِي
" مَاما مَا هُو الزوَاج؟ "

وَ هذا ما لَم يكن في الحسبَان فهو ما زَال صغيرا ليُدرك معنى كلِمة زوَاج وَ كيف هُو بطفْل سيحدد ماذا ستَفعل هِي؟

" اِنسى فقَط وَ كأنني لَم أتحَدث حسنًا؟ "
تنَهدت باريَاحية متخِذة من عَدم فهمِه الموَافقة وَ ختمَت كلامَها بابتِسامة تدفِئ طيَات جوفِه

فأومَأ بحسنًا ليعُود للعِب مرَة آخرَى

وَ الآخرَى رَاحت خارِجا لتتعَرف علَى الرجُل الذِي ستتخِذ منهُ زوجًا لَها وَ والِدا لابنِها

وصَلت لمَكان المُلتقى حيث يتوَاجد المقهَى

مرَرت مقلَتيها بين المتوَاجدين لعلَها تجِد الشخص المطلُوب وَ حينَها لمِحته وَ هو يلَوح لَها كي تعرِف أنّه الشخص المطلُوب

هروَلت باتِجاهه جالِسة مقابِله

" مرحبًا أَنا أدعَى لِي سونغ يُون أرجُو أن نتفَاهم "
مدّ يده اليُمنى للمصَافحة يعرِف عن ذاتِه بينَما ينقِش ابتِسامة خفِيفة على ثغرِه

فبادَلته هي الابتِسامة وَ المصَافحة وَ في الوقت ذاتَه هِي بدأَت تعرِف عن نفسِها
" وَ أنا أدعَى تشَا بيُون أرجُو أن ننسَجم معًا "

تقدَم الناذِل منهُما حاملا دفترًا وَ قلمًا لتدوين الطلبَات لينبِس
" مَا هُو طلبُكما؟ أيُها السيِدان "

" قهوَة سودَاء بدُون سكَر من فضلكَ، وَ أنتِ؟ "
خاطَب سونغ يُون الناذِل ثُم استَرسل لِبيُون التِي أجابَت بالتّالي

" نفسُ الطلَب رجاءًا "

" حسنًا إذا ستحصُلان على طلبِكما بعد دقائِق "
غادَر متجِها نحو طاولَة آخرَى ليقُوم بالمثَل

An accidentWhere stories live. Discover now