الجُزء السابِع: نوبَة

123 19 44
                                    

{تَعْتَقِدُ بِأَنِي أَسْقُطُ وَ لَكِنِي بِخَيْرٍ، آَسِفٌ}


















-


















[الرَاوي جِين]

مَر يومٌ علَى خلَاء الميتَم

داعَبت أشعَة الشمسِ مقلَتاي عند حلُول الصبَاح وَ صوت الضجِيج صدَح في أرجَاء الغرفَة الضخمَة

استَقمت بجذعِي العلوِي وَ أنا أفتَح جفنايَ بتثَاقل اثرَى النعَاس الذي مَا زال محِطا علَى عينايَ

ثُم نقلتُ مقلتايَ نحو سبب الضَجيج إذ بِه الميتَم عاد مليئًا كما كان سلَفا

سعِيد لأنّ كل شيءٍ عاد لمَكانه أو رُبما كان هذَا مجَرد حلُم

نقلتُ نظَري للنائِم في سرِيره بالقرب منِي وَ قد وجدتُه في سَابع نومِه لذلِك لم أرِد ايقاظَه

توجَهت نحوَ المطبخِ لأطمئِن علَى والِدة هُوني لكنَني لم أجِدها

وَ وقتهَا سمِعت صوتَها الذِي التَقطته مسامِعي وَ أخبرَتني أنّ مصدَره من عند بَاب الميتَم

طبعتُ خطوَاتي الى هناكَ فوجدتُها حقًا وَ هي تمسِك بيد كيدَالي الذِي لَم أستطِع تحديد ملامِحه لأنّه مطأطِئ الرأس

فأدرَكت أن الذِي ظننتُه حلُما كان واقِعا

" أهلًا صغيري هل نمتَ جيِدا؟ "
سألَت والِدة هُوني حينَما التَقطتني أنظَارها وَ هي تُحط هلهَلة صغِيرة علَى مبسمِها

" أجَل، لكن أينَ كنتم؟ لقَد قلِقنا عليكم أنا وَ هُوني "
ردَدت ثُم سألت وَ هي ملَامحها كان وَاضح عليْها مشَاعر ممزُوجة ما بيْن الاستِغراب وَ التأنِيب

" سأخبركَ فيمَا بعد "
ردَت لترجِع بخطوَاتها نحوَ المطبَخ

وَ أنا قابلتُ كيدَالي مردِفا بجِدية وَ أنا أدعِي أنْ يكون حدسِي خاطئًا هذِه المرة
" مَا الذي حدَث كيدَالي؟ أرجُو أنْ لَا تبخلَ عليَ بتبرِير مَا حدَث "

وَ الذي أجابَني كان سوَى الصمت

انتظِرته ليجِيب لكنَه ظل صامِتا فأعدت صياغَة نضُوخي
" مَا الذِي حدَث؟ أجِبني "

" لَا تتدَخل "
نبَس بعدَ هنيْهة صمتٍ ببرُود كقطعَة الثلج وَ كأن شيئا لَم يكُن ثُم حرَك قدَميه نحوَ غرفَة اليتَامى

وَ أنَا فقَط احتِراما لرَغبته بعدم الافشَاء لم أوصِمه عن المشي وَ الاجَابة غصبًا عنه

وَ كالعادَة اتجَهت لأتنَاول فطُور الصبَاح داخِل المطعَم برِفقة هُوني الذِي استَيقظ لتُوه

" هل لكِ أنْ لَا تبخَلي عليَ بالجابة علَى سؤالي السابِق؟ يَا خالَة "
خاطَبت والِدة هُوني بينَما أرتَشف من الحلِيب بعد جلُوسي فِي مقعَدي المعتَاد

An accidentWo Geschichten leben. Entdecke jetzt