الجُزء الخامِس وَ العشرِين: تبيَان حقِيقة قدِيمة

85 11 0
                                    

{فِي اليَوْمِ المَجْهُولِ الذِي اِفْتَرَقْنَا فِيهِ وَ خَلْفَ تِلْكَ الدُمُوعِ التِّي اِخْتَلَطَتْ بِقَطَرَاتِ المَطَر سَوْفَ أَنْتَظِرُكَ كَيْ نَبْدَأَ مِنْ جَدِيدٍ وَ سَأُقَابِلُكَ بِاِبْتِسَامَةٍ مُشْرِقَةٍ أَكْثَرَ فِي المَرَّةِ القَادِمَةِ}




















-




















[الرَاوي: الكاتبَة]

فِي صبَاح يَوم جدِيد

فِي المشفَى التِي يتواجَد بِه كِيم كيدَالي

كَان وقعُ خطوَات أحدِهم هُو مَن كَان يصدح فِي مرافِق ذلِك المشفَى، بقامَته الممشُوقة وَ بدلتِه الرسميَة معَ تلك المشيَة التكَابرية التِي لم تزِده سوَى هيبَة فوق هيبَة اطلَالته حامِلا بَاقة مِن الزهُور التِي تنتمِي لنوع زهُور السوسَن البيضَاء

وَ كُل النظرَات المتعجِبة كَانت تحُوم حولَه بمَا أنّ هذِه أوّل زيَارة لَه فِي المستَشفيات، فهُم الآنَ يرِيدون بشِدة معرِفة مَن هذَا الذِي جَاء مِن أجل زيَارته

وَ مَن غيرُه شُونغ هُو؟

توجَه نحوَ المسؤُولة التِي الآن هِي دَاخل مكتَبها، دخَل وَ بدُون مقدِمات سأَل عَن أينَ تتواجَد غرفَة المرِيض كِيم كيدَالي وَ هِي اعطَته رقَم غرفتِه كاجَابة علَى سؤَاله

اتجَه مبَاشرة نحو الغرفَة فدخَلها مغلِقا البَاب ورَاءه كاحترَام لخصُوصية المرِيض

وضَع بَاقة الزهُور فوق الطاولة التِي تقَع بالقرب مِن كيدَالي تزامُنا معَ تحرِيك شفَاهه دلِيلا علَى بدَاية كلَام معيَن
" كيفَ حالُك كيدَالي؟ "

" بخَير "
هذِه هِي الاجَابة التِي اكتَفى بِها كيدَالي وَ قد تلَفظها بكُل جفَاء، فقَط إجَابة مختَصرة

" حمدًا لله علَى السلَامة "
أردَف شُونغ هُو مرَة آخرَى مَع أنّ لكنتَه كَانت تابعَة لرئِيس مِن أقوَى عشر المافيَا فِي البلَاد أجمعِها مثلَه تمَاما

حَال الصمت بينَهما لثوينَات حيث كيدَالي يحدِق لبقعَة هائِمة داخِل غرفتِه وَ الآخَر ينظُر للخارِج عن طرِيق النافِذة المفتُوحة

" أنَا أقدِم استقَالتي "
كسَر حاجِز الصمت كلَام كيدَالي فوجَه شُونغ هُو انظَاره مِن الخارِج الَى المتكَلم وَ هُو يدرِك مَاذا يقصِد عمِيله بثلَاث الكلِمات هذِه جيِدا

لكِنه أرَاد أنْ يجَاري كلامَه الغير مكتمَل فسأَل سؤَالا غير مبَاشر وَ خلفَه كلَام مختلِف
" تستَقيل مِن ماذَا بالضبط؟ "

وَ الآخَر عندَ سمَاعه للسؤَال انتَابته رغبَة بقتلِه فعلًا فهُو يعرِف أنّه بهذَا السؤَال الغير المباشَر لَا يرِيده أنْ يغادِره

An accidentWhere stories live. Discover now