الجُزء الثالِث: شخصٌ جدِيد

154 27 34
                                    

{حَتَى عِنْدَمَا أَسْقُطُ، أَعُودُ مُجَدَدًا وَ أَصْرُخُ}





















ـ

























[الرَاوي: جِين]

اِستيقَظ الميتَم عَلى خيُوط عَروسِ السَماءِ الذَهبِيةِ التِي توسَطت السمَاء لتُوها وَ أنارَت أرجاءَ المَدينةِ بسَنائها الساطِع

أَمَا أَنا فاِستَيقظتُ بِسبَب ضَجيج الأطفَال منذُ الصبَاح

رَأيتُ ذَلكَ الوجْه المُتفاءلَ مبَاشرَة عِند نُهُوضِي

" صَبَاحُ الخيرِ هيُونغ "
هُو نضَخ بهشهشَة واسِعة حلَت علَى محيَاه

" صَبَاح الخيرِ "
رَددت أنَا عليْه مَع فركِ عينَاي اللتان تُريدَان النومَ بشدَة فَفِي اللَيلِ لمْ أستطع النَوم جيِدا

" أَنِمتَ جيِدًا؟ "
هُو سأَل

" رُبمَا "
أنَا أجَبت فنَظرَ لِي بحَيرةً فجَوابي غيرُ مضبُوطٍ لِيبتسم ثانِيةً وَ يشَاركَني الجوَاب

" أَما أنَا فقَد حَلمتُ بِلقَاء والِدتِي حَقا لقَد تمنيتُ لَو كَان واقِعا "
كانَ سعِيدا جدًا جرَاء حلُمه فقَد أبدَى سعادَته داخِل لكنتِه المهشهِشة

ابْتسمت لِجوابِه ثُم توَجهْنا إلى المطْعمِ مِن أجْل تَناولُ فطُور الصبَاح

أَناخ كِلينا عَلى مَجلِسينا وَ رأينا تلكَ المُكشرة هُناك تُعطِي لِكُل واحِد مِنا حَقهُ منَ فطُور الصَباح الذِي يكُون عبَارة عَن كأسٍ صغيرٍ مِن الحليبِ

كانَت كلما تَضع كأسًا على الطاولةِ ترضعُه لينْسكب قليلٌ منه على الطَاولةِ وَ يصدِر ضجَة صغِيرة بالكَاد تُسمع

أعَطتْنِي حَقِي فأَردَفتُ بِتقطِيب حاجِبايَ خَاصة أنني اِعتدتُ على البَيضِ المسلُوقِ وَ البيضِ المقدَد فِي الصبَاح الذِي تُعده أُمِي
" هَذا فقَط؟ "

الكُل نَظر لِي وَ اللُبسةِ تُصاحب ملَامحَهم وَ التِي سَألتُها نظَرت لِي باِحتقَارٍ شديد وَ كأنّني ارتكَبت جريمَة بحقِها

" إذَا أرَدتَ أن أسكُبه على شعْركَ فلَيسَ لَدي مُشكلةٌ البتة "
هِي قالَت ببرُود

رَفعتْه فَوق رَأسِي لتُنفذ مَا قالَت أَما أنَا فَأغلقتُ عينَاي أنتظِر نِهايةَ شعْري على الهاوِية

" رَجاءًا لَا تفعلِي ذَلكَ فَهو لَن يُعيدها "
خَاطبتهَا الخادِمةُ التي جاءتْ لتُوها وَ سمِعت مَا يحدُث بِتَرجِي

" فقَط هَذه المرةَ "
رَضخَت الكأسَ على الطَاولة فانسكبت كَمية قليلَة مِنه مثل السَابقِ فَما كَان عَلي سِوى شُربِهِ وَ التَنهد بحسرَة علَى أيَام الخوالِي

An accidentWhere stories live. Discover now