تلكَ المرأة قَد ثارَت غضبًا حينما نسَبت إبنَة زوجها هذا المنزل أو بالأخَص هذا القصر إلى نفسها فمَكثت تتحدّث ضاغطَة على أسنانها لِشدّة إنزعاجها -" منزِلكِ ؟ منذُ متى و هو كذلِك يا أيتها الحقيرَة؟ إن أملَاكَ والدُك أملاكِي أما أنتِ فجهنّم مصيرُك، وغدَة صغيرَة"
هَمهمَت دوريس تحتَ أنفَاسها لتهزّ رأسها بإيمَاءات خفيفَة ، تستهزُء بهذه الشّمطاء التي تقفَ أمامها -" همم ، نعم ، نعم، كلّ شيء لكِ يا جورجِي ، حتى سَيّارتي ملكٌ لكِ ، أوه ؟ أنا ، جيكوب ، كذلك نخصّك "

إستقامَت من تلكَ الأرجوحَة لِتقفَ قُبالَة زَوجَة والدِها ثُم أشارَت لها بِيدها ساخرَة -" هيّا ابتعدِي يا جورجِي الغاضِبة "
تَجمّدت فِي مكانها كَمُكرِِ منها بِغرضِ عدم الإبتعاد عن طريقهَا ، تحاولُ إستفزاز تلكَ الشّابَة التِي فورَما دَفعَت جسدَ جورجينَا بِكل بُرود لِتهم بالرّحيل و بالنّسبة للأخيرَة فقد وقَعت أرضًا مُتظاهرَة بأن تلكَ الدّفعة التي لم تكن للقوّة دخل بها قَد أوقعَتها ، إلتفَتَ جسدُ السّيدة الصّغيرَة هِيل إلى المُمثلَة لتجثو على ركبتيها أمَامها و بِبرود أخرَجت صوتََا هامسًا من حنجرَتها -" بالمُناسبَة يا جورجي المنزلُ لي و معظمُ أملاك زوجُك العزِيز تخصنِي ، بالرّغم من الكرْه الذي أكنّه له و لكن مع الأسف لازلتُ إبنتَه ، أوه ؟ وريثَته الوحيدَة يا أيتها الشّمطاء و بالمناسبَة ابحثِي جيدًا في أوراقِه ستجدِين بأن هذا القصر بالذّات قد كُتبَ على إسمِي ، هممم نسيتُ بأنّكِ لا تَمتلكِين كلمَة مرور الخزْنة التِي تحتوي على كلّ أوراقِه و مالِه "

ثُم استقامَت تنفضُ ذلك الغبارَ الوهمِي عن أكتاف جورجينا التِي تحترقُ غضبًا هنا لتحملَ جسدَها راحلَة ، تاركَة خلفها إمرأة تكادُ ترتكبُ جريمَة بِحق البَشريّة لما قد واجَهتْه في هذِه اللّحظة و ها هي ذي الآن تحاولُ التفكيرَ بخطّة محكمَة لَتطيحَ بإبنَة فِيلكس الحقيرَة بالنّسبة لها.

وَقفَت بِسرعَة لتَأخذَ طريقَها نحوَ الطّابق السّفلي و بالذّات إلى غرفتها التي أغلقت بابها فورَ دخولها ثم أخذت ذلك الهاتف لِتضغطَ على رقمِ زوجهَا بدافع الإتصال بِه.

رَنِين قصير قَد أخذَه إلى أن ردّ عليها بِنبرَة معسولَة ، كلّها حبّ و رقّة -" مرحبا بأجمَل إمرأة في العالم ، صباحُ الخيرِ يا حبِيبتي ، يا مالكَة قلبِي ، كيفَ حالُ نحْلتي ؟"

أبعَدت ذلكَ الهاتفَ عن أذنهَا لتزفرَ الهواء من رئتيهَا ثم قرّبته مرّة أخرى إليها و بِتظاهر أطلقَت العنَان لِشهقاتها المُتواصلَة بينما دموع التّمساح تلك قَد سقطَت من جفنَيها ليتحدّث ذلك الرّجل مرّة أخرى -" مَالذِي يحدُث معكِ يا عزيزتي ؟ لما البكَاء ؟ من أبكَى زُرقَة عيْنَيك ؟"

تحدّثت  جُورجينا باكيَة بكُل قوتها -" لقَد .. لقد طلبتُ .. من .. مِن دوريس أن تخرجَ هايلي للمشْي.. لكنها.. رفضَت قائلة بأنها مشغولة.. ثم دفَعت ، لقد دفعتني فوقعتُ أرضا ، دفعت جسدِي بكلّ قوتها ، أهئ.. لماذا إبنتكَ تكرهني هكذا يا فيلكس ، هايلي المسكينَة.. لم تخرج منذ البارحَة ، الكلاب تحتاج إلى المشي دائما.. أنا مع العمال لهذا لم أستطع.. إخراجها.. قدمِي يؤلمني ..لقد أوقعتني. "

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  Where stories live. Discover now