02

219 24 132
                                    

- Who are you ? -

- من أنتِ ؟  -

أغنية الفصل :

Ben  cocks so  cold


- لَم أكن بتلكَ الشّجاعَة إلى أن رأيتُ شَخصيَة القاتل أمامِي ،  فَها أنا الآن بتُ أكثر شجاعة بمجرّد سقوط جثّةٍ تحتَ أقدامِي -

✓•

نَزلت تلكَ الكلمَات كالصّاعقَة علَى مَسامع المرأَة التِي مَكثَت تنظرُ إلَى الرّجلِ أمَامها ، لِوهلَة نَسيت بأنّها تشمَئزُ من أن يتمَ لمسَها ، لِوهلَة نسيَت ذلكَ الشّعور البَائس الذِي يَنتابهَا حينمَا تَلتحمُ بشرَتها بخَاصَة غيرها و كلّ ما بَاتَ يهمّها الآن ، هَل ستَنجو مِما سَيفعلُه هذَا الرّجل المُؤذِي بها ؟ فهَي قد شَاهدت بأمّ عينيهَا ما قامَ به قبلَ مدّة قصيرَة ، كيفَ ركلَ ذلكَ الرّجل المَيت بكلّ قوته أرضا و كيفَ تركَه يُلقي حَتفه هنا ، وسطَ هذا الحَشد الذي كان يتابعُ أحدَاث هذِه المشَاهد بِدَم بَارد.

لَطالمَا أرادَت دُوريس هيل الهُروبَ من واقعهَا ، لطَالما أرادت الهروبَ من واقِعها هذَا ، الهروبَ مما تَعيشه و بدَاية حَياة جَديدَة ، لكنّ الموتَ لم يَكن أبدََا ضِمنَ مُخطّطاتهَا ، لَم يَكن ضمنَ أمنيَاتها كذَلك و كل ما إحتَاجته هُو الإبتعَاد عمّا كل يؤذِيها و لم تَتوقَع أبدا بأنّها سَتقع فِي أذى مِثلَ هذَا.

رصَّ دَارك دِيلارد على أسنَانه المَصطّفة بِشكل مِبهر بِداخل شِفاهِه لِيهمْهم بَعدها مُتحدّثا بِبعض من السّخرية -" هممم إذا مَالذِي يجبُ عليَ فعلَه بِك يَا ؟ "
إلتفَتَ إلى رَجله السّاقي الذي فورمَا قرأ بطَاقَة تعريف هذه المرأَة -" دُوريس هيل يا دَارك "
عقَد دِيلارد حَاجبَيه مَعا ثمّ أعادَ نظرَه إلى السيّدة التي تقابلُه بِتحديقَات مُترجيّة تحاولُ طلبَ الإفصاحَ عنها و تركهَا تذهب ، لكنّها خائفة ، خائفَة من أن تتحدّث فيتمَ الإنقضَاض عليهَا -" دُوريس هيل ؟ إبنَة فِيلكس هيِل ؟ "
أومأَت إبنَة فيلكس و فورمَا نبسَت بِصوتِِ خافتِِ و بتأنّي -" نعَم ، إنّه والدِي ! اترُكني من فضْلك ، لَقد أتيتُ إلى هنَا بخطَئ منّي ، لم أقصد أن أكونَ في هذا المكَان ، أرجُوك "
قَوّست شِفاهَها فِي آخر كلمَاتها بِطريقَة غير مبَاشرَة لِتردفَ مرّة أخرَى بعدمَا ترك الرّجل مِعصمَيها -" شُـ ـشكرََا لك ، هَل يُمكنُني الذّهاب الآن ؟ "
أشارَ الرّجل لِلسّاقي أن يُعيدَ لها محفظَتها و ذلكَ ما فَعلَه مباشرَة لِيقَهقه دَارك ساخرََا -" بلّغي سلامِي لِوالدك عزَيزَتي ، فَهو زبُونٌ دائمٌ عندَنا و الآن ارحلِي قبلَ أن أغيّرَ رأيِي !"

رَكضَت المرأة إلى الخَارجِ ناجيَة بحيَاتها مِما كادَ يحدُث معها ، صعدَت سَيارتها لترمِي برأسها فوقَ ذلك المقوَد تضعُ جبينهَا عليه ، لهَاثََا ثَقيلا يَخرج من ثغرها فِي حين جسدَها يرتعشُ بِخوف مِما جرَى معها بالداخل و بأصابعهَا تلك التي تحرّكها بِصعوبَة هي أخذت مفاتيح السّيارة من الحقيبَة لتقلعهَا بعدَ ذلك ضاغطَة البنزين ، هاربَة من هذَا المكَان الذي و بِالفعل لم يَعد يُعجبهَا أساسََا.

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  Where stories live. Discover now