14

76 7 230
                                    

' YANG '

' اليانغ '

-

أغنية الفصل -

Daddy issues the neighborhood

" لَم يدَعها تحيى و لم يقتلْها ، تاركًا إيّاها في العدَم مُعلّقَة ! "

ارتدَت ردَاء نومِها البُنِي ذُو القمَاش الحرِيري لِتضعَ أقدامَها بدَاخل نعلِها الرّيشِي الذي كان بجانب السّرير المَلكي الذِي بِغرفتها ثُم راحَت إلى الشّرفة تطل منها ،أخذَت لمرضِها يومَ إجازَة من العمَل لترتاح قليلًا و لكن يبدو بأن ذلكَ لم يحدُث ، فالسّاعَة لم تدُق عقاربَ السّابعَة صبَاحا إلا أنّهَا اسْتيقَظت جَراء ذلكَ الضّجِيج الذِي اخترقَ طبلَة أذنَيها .

شَاهدت تلكَ الشّاحنَة الكبيرَة المركُونة في بَاحَة المنزِل بينما ؤلئك العمّال يُخرجونَ الأثاث منها ليضعونهَا أرضا ، دحرَجت عيونها هنا وهناك حول المكان لِتحطّ بِها على تلكَ المرأَة و هِي تنظر إليها بينما بسمَة متكلفَة تخترق ثَغَرها.

عادت دوريس أدراجَها إلى غرفتهَا الواسِعة لتحملَ ردَاء حمّامها المعلق ثم دَخلت ذلك الباب الذِي في زاويَة غرفتها ، كروتين يومِي هي ستأخذُ حمّامًا دافئا ثُم سترتدي ملابسَها لتخرجَ من المنزل و بما أن المرض قَد هاجمَ جسدها اليوم ، قررت عدَم الخرُوج و البقَاء هنَا.

بعدمَا أنهَت حمّامهَا قامت بـإرتداء ملابسِِ عادِيّة ، بنطَال جِينز فَضفَاض مَع بَلوزَة قماشِية بيضَاء اللّون و سترَة صوفيّة بنفسَجيّة فوقَها لِتأخذَ حذاءها الريَاضي من مارْكَة نايك بعدَها مرتدَية إيّاه ثم سرّحت شَعرها على شكل كَعكَة سُفلِية مُبعثرَة.
أخذَت هاتفَها بَين يدِها لتحطّ بأقدامِها خارِجَ الغرفَة فَنزلت تلكَ السّلالِم بِهدوء ، تَتجه إلى حديقَة منزلها و بالذّات ناحيَة تلك الأرجوحَة المعلقَة وسط أزهارِها التِي تقوم بالإعتناء بها دائما لحبّها لها.

فَتحَت هاتفَها لِتردّ على رسالَة صدِيقتها نِيكي التي تركتها لها البارحَة ليلا و لم يَكن محتوَاها سوى

- سنخرج لنسهر مع الأصدقاء ، ما رأيكِ بالقدوم يا عزِيزتي الكسُولة؟ -

- صَباح الخير ، نمتُ ليلة أمسِِ فالتّعبُ قَذ زارَ جسَدي و ها أنا ذي  لم أذهب للعمَل اليوم ! لنخرج فِي يومٍ آخر يا فتاة -

رمَت ذلكَ الهاتف بجَانبها لتأرجِح نفسَها بأقدامِها بينما ترمقُ تلكَ المرأة القادمَة نحوَها ، بِوجهِِ مُكشّر كالعادَة هي وقَفت قُبالتها ثم نطَقت آمرَة لها -" مالذِي تفعلينه هنا ؟ هيّا قِفي و ساعدِي العمَال بنقْل الآثاثِ إلى داخل المنزِل !"
حرّكَت إبنَة هِيل حاجبَها الأيسَر عاليًا لِتقَهقه مُجيبَة بنبرَة كلّها سُخريّة -" و لماذا يجبُ علي فعلُ ذلك ؟ إنهَا آثاثُك يا أيتهَا السّيدَة و ليسَت لِي ! فاذْهبِي أنتِ و ساعدِيهم !"
صَاحَت تلكَ المرأة بِوجهْها ، خَاطيَة إلى الأمَام بأقدامها -" كَيفَ لكِ أن تتحدّثي معي هكذا يا قَليلة الإحترام ؟ أوه ، تريدِينني أن أخبرَ فيلكس برفضِك لأوامري و عدم تنفيذِكِ لها ؟ "
شَخرَت المريضَة لِتمدّدَ جسدَها تحتَ أنظارِ المرأة الغاضبَة ثم رفَعت أكتافها دلالة على عدَم مبُالاتها و بِصوتِِ كلّه ثقَة، تلفّظت كلمَاتها -" بالتأكِيد ستفعلِين ذلك ! أوليسَ حبيبُ قلبكِ ، زوجُك العنيف دائما ما كان خلفَ ظهرك ؟ إلهِي حتى في منزلِي لا تُوجد للراحَة عنوَان معكِ يا جورجينَا "

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  Where stories live. Discover now