الفصل الثالث

Zacznij od początku
                                    

أخذ يجز فوق أسنانة بغضب لهذا الوضع الذي وقع به بسبب هذه الصغيرة أمام رجاله، فهل هو وقف يرهبهم قبل قليل لرؤيته بهذا الشكل الآن، مر من بينهم بصمت تام وهو يسحبها خلفه بعنف وهي تبكي بقوة حتى أنه لم يستمع لصراخها الذي داوى المكان بأكمله حتى خرج أمام تلك المخرن الضخم بمكان غير حي ليس به سواهم، أدخلها بسيارته تحت رفضها القاطع ولكن مع من تعاند هذه البلهاء؟

قاد سيارته بصمت دون أن ينظر للخلف ويرى لما صمتت وكفت عن البكاء والصراخ، ضرب بيده المقود وهو يلعن هذا الحظ الذي أوقعه بها، نظر بالمرآه التي أمامه يتفحصها بعيناه الزرقاء، حتى لن يعلم أسفها لينادي عليها يطمئن لما حالة الذهول التي وقعت أسيرًا له، قائلاً:

_ أنظري لي لم أكن سئ بهذه الطريقة التي عاهدتيها لفعل هذا معك، ولكن أنتِ من أضطرتيني لفعل ذلك، شديدة الجمال وهؤلاء لن يهمهم شئ بحياتهم سوى الجميلات فقط للأعتداء عليهم ثم إنك أتتك الجرأه ورفعتي صوتك عليّ وهذه أكبر خطأ فعلتيه، تحملي أفعالي لأني من الآن فصاعدًا أصبحت ملازمًا لكِ بموافقتك أو بدونها.

جالسة بملكوت آخر بعيد عنه مستندة برأسها فوق نافذة السيارة ترى الطريق وتتمعن بالنظر به، تشعؤ أنها لن تراه مرة آخرى، وعدت أبيها بداخلها بأنها ستدفع هذا الرجل ثمن مافعله بها وبوالدها العزيز، لم تعبئ كثيراً لحديثه أكتفت بإبتسامة ساخرة وعاودت نظرها للطريق ترى مشهد بزوغ النهار مع خيوط الشمس الطفيفة المتلألئة تزين السماء وتزيدها جمالًا فوق جمالها.

زفر بضيق منها فهي لاتبدي له أي علامة تدل على خوفها منه أو حتى فضولها لمعرفة إلى أين ذاهب بها، ولكن هو قال أمام الجميع إلى أين سيأخذها حسنًا لترى إلى أين ستسحبها دوامات الحياة؟

مر بعض الوقت إلى أن وصلا إلى قصره الضخم، أخذت تتفحص بنظرها تلك الأجواء المبالغ بها رجال الأمن "الحراس" الكثيرون أمام الباب، البوابة الإلكترونية مثل خاصتهم، السيارات الفخمة المصفوفة بالجراچ الخاص بالقصر حتى وقعت أعينها على تصميم ذلك التحفة المعمارية فهي لم تعش سوى بمثله منذ صغرها ولكن ليس مصمم بهذه الدقة والفن الطاغي على جميع جوانبه.

صف سيارته بالجراچ نزل منها وهو يفتح لها الباب حتى تخرج فعلامات الدهشه واضحة على ملامحها البريئة الطفولية، نظرت له بغضب وهو يقف بمقابلها يرمقها بنظرات غير مفهومة، أبتسم بسماجة وهو يهتف قائلًا:
_ لم أعرف ماذا أقل لكِ! هل مرحباً بسكنك الجديد أم حبسك الجديد ؟ ولكن سأخفف من عقوبتك إذا أعجبني سلوكك أيتها الصغيرة.

يتحدث ببرود وهو يحرك أكتافة وكأنه يخبرها بعدم معرفته لشئ، أنهى حديثه وهو يمد أصابعه يملس فوق ذقنها بغلاظة، تراجعت للخلف خطوتين تشمئز كلما أقترب منها، بادلته أبتسمته الباردة التي تخلو من أي مشاعر قائلة:

_ سنرى لاحقاً إلى من سيكون هذا القصر حبس، ولكن قف ثانية ماذا ستقل للذين بالداخل؟ تدخل عليهم بفتاة بهذه الحالة ماسيكون رأيهم بتصرفك؟

جذبها نحوه وهو يضغط فوق مرفقها بأصابعه بغضب من حديثها التي عملت على إزعاجه والتلاعب به، ماذا يحدث له كلما نظر داخل تلك الجنة الخضراء؟ لا يعلم يشعر أن عقارب الساعة توقفت عن الحركة وباتت عيناه تريد الإلتحام مع خاصتها! عاد إلى ما كان عليه وملامحه الجامدة الغاضبة هذه تخيفها كثيراً ولكن لابد أن تكون صامدة لتستطع أخذ حقها وحق والدها، أقترب منها حتى وصل أمام أذنها ومال عليها بعض الشيء وهو يهتف قائلًا:

_ أنظري لي جيدًا أنا لا أحد يتحدث معي بهذه الطريقة، ثانيًا لم يستطع أي شخص يحدثني بشئ فالجميع بالداخل يغمرهم الخوف من هذا الواقف أمامك؛ لذا لا تقلقي لن يسألك أحد على شئ.

اومأت له برأسها وهي ترمقه من بداية خصلات شعره الى أقدامه بغضب، أثبتت نظرها عليه مبحلقة به وبملامحه الهادئة عكس مايفعله، قائلة:

_ أنا لا أخاف منك أبدًا، سندخل أم سنظل واقفين هنا إلى أن تجد طريقة تتهرب بها من هذا الوضع أمامهم؟

نظر لها بدهشة متسألًا بداخله من أين علمت هذه الصغيرة عما يفكر به؟ فهو بالطبع لن يخشاهم ولكن والدته ماذا تقل عندما تراه في هذا الوقت مع فتاة؟

_ رائع! وأنا أحب من لا يخاف مني، سنرى هل ستظلين عند رأيك هذا أم لا؟!

شابك أصابعه مع خاصتها وهو يسحبها خلفه متجهًا نحو باب ذلك القصر الكبير، ما إن فتح الباب وجدها بدأت تتثاقل حركتها، أنتبه عليها وعلى فمها الذي أنفرج عن آخره ببلاهه تتآمل بهذا المتحف، نعم متحف حقاً هي لم ترى منزل ببراعة التصميم هذه من قبل، رفع حاجبيه بسخريه عليها وهو ييقظها من دهشتها، قائلًا:

_ لا عليك صغيرتي مازالت المفاجآت مستمرة، معنى إنك دخلتي إلى هنا إذا حياتك ستكون مليئة بالمغامرات.

أنهى حديثه وهو يجذبها مرة ثانية تحت محاولاتها للفرار من بين يديه ولكن بالطبع لم تجد طريقة للهروب منه، وقفوا بمنتصف الردهة محاولين السير بهدوء حتى لا يستيقظ أحد ولكن لم يحالفه الحظ هذه المرة، هذا رئيس الماڤيا الماكر سيفضح الآن أمام والدته وياليتها ستكون فضيحة حقيقية فهو لم يأتَ من قبل بفتاة إلى منزله للسهر معها!

أوقفه صوت والدته التي تنظر له بأعين جاحظه، تتسأله بغضب شديد أحتل ملامح وجهها، قائلة:
_ من هذه فراس؟ هيا أخبرني.


اتاخرت كتير بس مبلاقيش دعم يفرحني ولا اي حاجه فبحس بإحباط الصراحه الڤوت بتفرق معايا بجد ومش هتتعبك ف حاجة يجميل وكومنت لطيف زيك عشان انزل بارت تاني بكره 🥰

فشلت الخطة "A"Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz