🦋 الفصل التاسع 🦋

Start from the beginning
                                    

حينما انتهي من كلامه نظر الي ادهم وصابر وهو يقول : ومحدش هيعرف حاجه عنهم غيرنا احنا التلاته .. خلي يلعب براحته واحنا هنمسكه متقلقوش ...

نظر صابر الي سيف وهو يقول : انا مش صعبان عليا غير الارواح اللي عماله تروح ورا بعضها ومن غير اي ذنب ليهم .. ليهم الناس مبقوش يخافوا من ربنا .. ليه الاجرام اللي بقا مالي العالم كله ده ... ليه كل الاذي والوجع اللي اهالي الضحايا بيحسوا بيه لمجرد وجعهم علي ابنهم او بنتهم اللي حتي بيسيبوا ليهم رساله تقهر اهلهم مش تريحهم ... حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل

ثم نظر الي أدهم وسيف قائلاً : ارجوكم ساعدوني وامسكوا المجرمين دول ارجوكم

جلس سيف علي عقبيه امام صابر الذي يجلس علي الكرسي الخاص بيه ومد يده ممسكاً يد صابر قائلاً :

اوعدك ان هحل القضيه دي وامسك المجرمين دول ومش هرحمهم وهخليهم ينالوا أسوأ واصعب عقاب اوعدك ...

هز صابر رأسه وقد نزلت دموعه حسرة علي كل ما يشعر به كل هؤلاء الأهالي والضحايا ليمد سيف يده ماسحا دموعه وهو يقول بابتسامة: اعتبر ده وعد من ابن لوالده ...

ربت صابر علي يد سيف الموضوعه علي سيف وهو يهز رأسه له ويبتسم له ...

قاطعه صوت هاتفه فقام سيف من مكانه واقفاً بينما مد صابر يده يلتقط هاتفه ليري ان المتصل ما هو غير زينة ..

اجاب صابر علي الهاتف قائلاً : زينة حبيبتي

جاءه صوتها من الناحية الأخري وهي تقول : بابا انت فين ..

نقل نظره بين سيف وادهم اللذان ينظران له وخصوصاً سيف الذي ينظر إليه بتركيز قائلاً : انا في مشوار يا حبيبتي وجاي اهو

" تمام يا بابا "

استشعر صوتها الحزين وهي تجيبه ليقول : زينة فيه ايه ... صوتك ماله

تنهدت زينة وهي تجيب والدها قائلة : مفيش يا بابا ... بس كنت عايزه اقولك علي حاجه كده

" حاجه ايه يا زينة "

جاءه صوتها المتردد وهي تجيبه قائلة : مفيش يا بابا لما تيجي هقولك يا حبيبي

" زينة متقلقينيش قوليلي ايه اللي حصل "

توترت زينة ماذا ستقول له الآن علي الهاتف ولكن استجمعت شجاعتها وهي تقول : بابا انا سبت معتز ..

انصدم صابر مما قالته زينة واجابها : ازاي يا زينة سبتيه ازاي

" بابا انا مكنتش مرتاحة من الاول بس حاولت واديت لنفسي فرصة بس مش قادره اكمل يا بابا حاسه اني بظلم نفسي "

وقف صابر وهو يأخذ مفاتيحه ويقول : انا جاي يا زينة ليكي اهو انتي في المستشفي صح

اجابته بالايجاب ليغلق المكالمة معها وينظر الي الاثنان الواقفان امامه ليأتيه سؤال ادهم وهو يقول :
مالها زينة يا عمي

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Where stories live. Discover now