استيقظت صباحا و قد نمت ملئ عيني كانت الساعة التاسعة. بقيت مستلقية لبعض الوقت اتأمل وجه عمتي التي اصرت ان انام بقربها. هي تعمل في عيادتها الخاصة بطب الاسنان في كاليفورنيا... عند التفكير في الامر فانني من عائلة مرموقة حيث الجميع اطباء يمتلكون عياداتهم الخاصة.... لم اسألها عن ما قاله والدي عن اختفائي. لكن ما اهمية هذا الان. يجب ان اعود للبيت. إتجهت الى الحمام و انا افكر في ما سأقوله لدابي. هل أكذب؟لا... لن ينتهي الامر بخير اذا كذبت. ساخبره بالحقيقة و حسب... "صباح الخير يا كاميل." قالت عمتي و هي تطل علي بابتسامتها الدافئة. عانقتها مقبلة خدها بينما فعلت المثل "عمتي هل ستبقين هنا في اليابان؟" قلت متأملة اجابتها "اوه يا حبيبتي... اتيت لحضور مؤتمر هنا في طوكيو و حسب. يجب ان اعود بعد اسبوعين الى كاليفورنيا انا آسفة...." قالت و هي ممسكة بوجهي الذي علته ملامح الخيبة فقالت "حسنا يجب ان اذهب الان إلى المؤتمر و عندما اعود مساءا سنخرج إلى الملاهي... ما رأيك؟ سنمضي كل الليلة في الخارج. ألن يكون هذا مسليا؟ " "اوه... للأسف يجب ان اعود الان الى المنزل يا عمتي لكن أؤكد لكي اننا سنلتقي مساءا انا اعدك... "قلت بينما راحت عمتي تفكر قليلا ثم قالت "حسنا... دعيني اوصلك على الاقل يا كاميل."
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد صمت طويل في السيارة قلت لعمتي بمرارة "ليتني ابقى معكي إلى الابد يا عمتي كوليت...انتِ دائما تبذلين جهدك لاسعادي. شكرا لك" نظرت الي كوليت بتاثر ثم قالت "كلامك هذا يسعدني يا ملاكي... انه واجبي ان اسعدك. فانتي اغلى مخلوق لدي.انت تستحقين السعادة فلا تدعي احدا يأخذها منك. " ابتسمت لكلامها ثم قلت. "هل ستأتين لاصطحابي مساءا؟ " "بالتأكيد... لا تجرئي على تأجيل الموعد. لقد وعدتني.... ها قد وصلنا.... إلى اللقاء يا حبيبتي." قالت كوليت مبتسمة و قد قبلت خدي وقفت امام المنزل. لسبب ما لم أرد الدخول. هل انا خائفة؟ لا اعتقد ذلك. فتحت الباب و دخلت بهدوء لاجده على الاريكة... نائما. لم افرح لرؤية احدهم نائما كما فرحت الان. ساتفادى غضبه و أسئلته و ربما ضرباته إتجهت إلى الغرفة بهدوء لكن اصدرت الالواح الخشبية صوتا مزعجا. وددت ان احطمها لكن ماذا عساي افعل. نهض دابي بسرعة. هو دائما ما تحفز كالمجنون لاقل صوت. تبادلنا النظرات بصمت لمدة طويلة "ص... صباح الخير يا عزيزي، هل نمت جيدا؟" قلت مع ابتسامة باهتة "نمتُ جيدا؟... "همهم و هو يستوعب ما يحصل الأن. لن انكر ان الضحك انتابني لوهلة. لا اعلم كيف امضى ليلته لكني اعتقد انه نام نوما هنيئا للغاية. راح يفرك عينه ثم قال و كانه ادرك شيئ مهما" أين كنتي يا إمرأة؟!" "كنت... في الخارج." قلت بتردد "حسنا حسنا سأغسل وجهي ثم سنتكلم جيدا." انتظريني في المطبخ. اتجه الى الحمام و هو يهمهم بشتائم لم أفهم نصفها و بعد نصف ساعة كان جالسا امامي في المطبخ مع فنجال قهوة عملاق و نظراته الغاضبة. فكرت انني ربما لن ألتقي بعمتي هذا المساء و انني سادخل الان في معركة
