oh dieux,aide moi

283 39 4
                                    

              
                  DABI'S POV

مضت مدة منذ ان لاحظت أن كميل لا تبقى وحدها في المنزل، رائحة الاريكة مختلفة. صحيح انها رائحة انثوية لكنها ليست رائحة كميل. لم يزعجني الامر كنت اعلم انها ستخبرني عاجلا ام آجلا لكن اليوم و عندما إستلقيت على الاريكة لاحظة بقعة دم حديثة على احدى وسائد الاريكة... أتت إحتمالات كثيرة لهذه البقعة. هل قتلت احدا ؟ هل أرادت ان تنتحر. هل ؟هل؟ هل؟

على اي حال سألتها عن فتاتها فبدأت بالتلعثم، يا إلهي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

على اي حال سألتها عن فتاتها فبدأت بالتلعثم، يا إلهي.... اكره عندما تبدأ في اختلاق اكاذيبها السخيفة. " كانت تحتاج بعض السكر" كالعادة بدأت الامور بالتصاعد إلى ان قاطعنا صوت صراخ في الاسفل ذكرني بأمور أرغب في نسيانها مما جعلني اتجمد في مكاني. على عكس كاميل التي انطلقت إلى الخارج و هي مضطربة...
تبعتها إلى الطابق السفلي و كان اول ما رأيته هو باب الشقة السفلية ملطخ بالدماء التي امتدت على الارضية إلى غاية الدرج حيث كانت كاميل واقفة بأعينها الواسعة المرعوبة واضعة كلتا يديها على فمها.
نظرت إلى اسفل الدرج لاجد جثة إمرأة مطعونة في كل انحاء جسدها بينما يجلس بقربها الغِر موموسكي تاجر المخدرات، منذ متى يمتلك هذا الوغد حبيبة؟...
كان منظر الجثة مزعجا حتى بالنسبة لي. نزلت كاميل و هي تصرخ بإسم الفتاة لكني جذبتها إليْ كان موموسكي يحمل حطام الزجاجة التي طعن بها الفتاة بالتأكيد و نظرا لحالة الاضطراب و الواضحة عليه و ربما عدد الاقراص التي ابتلعها. كان من الممكن ان يصيب أي شخص يقترب منه ، اضف إلى ذلك ان الفتاة تبدو ميتة بلا شك... كانت دمائها منتشرة في كل مكان بطريقة تجعلني أوقِن أنها إنتهت بلا شك.
واصلت كاميل محالة الذهاب إلى الجثة و هي تصرخ و تبكي بحرقة " ليساعدها احد.. إنها تموت... ساعدوها أرجوكم... إيريييينا إيريينا " بقيت ممسكا بها و انا احاول تهدأتها لكنها واصلت نوبتها الهستيرية" إنها تموت!!!إنها تموت.... النجدة، ليساعدها احد"
"لقد ماتت يا كميل...انظري إلي، إهدئي" قلت
"لا... هي حية، هي حية... ارجوك... اتوسل إليك دعني اساعدها... اتوسل اليك يا دابي دعني انقذها... لن اغضبك مرة اخرى و سأفعل ما تريده فقد دعني انقذها... أرجوك "
قالت و هي تحاول إبعادي بكل ما أوتيت من قوة
"كميل!!!... لقد ماتت ،لن تستطيعي إعادتها للحياة، توقفي " قلت بحدة و انا اهزها  ، بدأ الناس في التجمهر في السفل مما جعلني ابتعد قليلا و كان صراخ كميل يزداد في كل مرة تنظر فيها إلى جثة صديقتها إلى ان انهارت أرضا و هي تبكي بطريقة حطمت ما تبقى من قلبي، لم أرها تبكي هكذا من قبل في حياتي. كانت ترتجف بشدة و هي تنتحب مرددة إسمها.
نزلت إلى مستواها و انا لا اعلم كيف أوقفها، حاولت عناقها لكنها أبت مكررة ان ابتعد عنها. اما بالنسبة لمن حاولوا الاقتراب من الجثة فقد بدأ موموسكي بالتلويح عليهم بالزجاجة كما توقعت و قد إنضمت بعض النسوة لسمفونية الصراخ و العويل المزعجة ، عندما سمعت وقع اقدام نازلة من الاسفل أخذت شالا كان يحيط كتفي كميل و غطيت رأسي به، حملتها دون ان تقاوم و هي لا تزال في نفس الحالة يا له من يوم.

بعد تدخل الشرطة إتضح ان الفتاة قتلت بعد ان حاولت ترك صديقها، فما كان من الغبي إلا ان طعنها بحطام زجاجة من شدة غضبه. حاولت الفتاة المقاومة و خرجت من الشقة رغم دمائها لكن قواها خارت و سقطت من على الدرج لتنزف حتى الموت و قاتلها يحدق بها. و هنا أدركت سبب محاولة كميل الذهاب إليها... ادركت ان الكويرك الخاص بها قد سمح لها بمعرفة إن كانت صديقتها حية و انها شهدت وفاة صديقتها امامها دون ان تستطيع فعل شيئ...
لم أستطيع إخبارها بالامر فهي بالفعل منهارة. منهارة كدمية فخارية رميت في البحر، و ستتحلل في مياه يأسها ببطئ.

Pink périodeWhere stories live. Discover now