innocent poupée

423 51 4
                                    

عندما نظرت لنفسي عبر مرآة الحمام... كنت أشبهه، نفس النظرة الغاضبة. نفس الشرار. بل حتى نفس البنية تسارعت انفاسي. لا أريد أن اكون مثل هذا الحثالة القذر بدأ الماضي في دق بابي مرة ثانية. الصراخ و الضرب و الألم ، عيناها الخائفتان و دموعها التي تكاد تنهمر . و نزيف انفها.كل هذا ذكرني بالماضي،بها....

END OF DABI'SPOV

لقد توقف في مكانه.... ما به ، قلت له انني آسفة ، لم اعلم لما اعتذر لكن قد يكون الامر مفيدا. و كالعادة لم افلح في امساك دموعي بمجرد ان بدأت دموعي في الإنهمار ، بمجرد ان رأى دموعي جلس على الأرض امامي ، بقي صامتا يفكر في ما يمكن ان يقوله.
ـ في المرة القادمة لا تعصي أوامري. قال بهدوء و هو يمسك وجهي. كان نزيف انفي قد خف لكن قميصي قد تلطخ تماما بدمائي... المهم ان انفي لم يُكسر. بقيت ارتجف بسبب الصدمة. و قد لاحظ هو ذلك
بما انك تتوقين للخروج لهذه الدرجة. و لم يعد أحد يبحث عنك، لما لا أخرجكي لتتنزهي... ما رأيك ؟ قال مع شبح إبتسامة جعلتني اتسائل ان كان نفس الشخص الذي كاد يكسر رقبتي قبل دقائق؟ لكن هززت رأسي بالموافقة. ربما كان فعلا معكر المزاج.
نعم.... من فضلك. قلت بإبتسامة شاحبة توافقت مع عيني و خدي المحمرين. لا شك انها أشعرته بالندم
يجب تغيير قميصك... يبدو كأنكي قتلتي أحدا. قال محاولا تقليل جو التوتر الذي خلقه.
بعد ان غسلت وجهي و تأكدت من توقف النزيف أدركت وجود كدمة زرقاء إمتدت إلى عيني. ذكرتني بالمرة التي ضربتني فيها أمي لأنني لم أكن أتقن وضعيات لأخذ الصور. كنت أبدو غبية و انا احاول اتخاذ وضعيات لصور المجلات. لقد أوقفت مسيرتي قبل ان تبدأ ، ضحكتُ لهذه الذكرى الغبية .من يصدق أنني كنت أبكي بمجرد تذكرها. غريب أمر الذاكرة أحيانا تصور الذكريات كأفلام تراجيدية و تارة اخرى تجعلك تضحك ملئ قلبك.
عند خروجي من الحمام ظهر دابي امامي مباشرة و أعطاني احدى قمصانه التي جعلتني ابدو كطفل لشدة كبرها . ترى كم عمره ؟ يبدو في العشرينيات. لكن من يدري ؟صديق والدي جيروم كان يبدو في العشرينيات بينما كان في اواخر الاربعينيات ، لكن دابي في العشرينيات بالتأكيد. حياة الجريمة مليئة بالقلق و لن تدع المجال للشباب الدائم....
مالذي تفكرين فيه... همم؟ قال دابي
كم عمرك؟ قلت ببراءة ستجعله بالتأكيد يجيب عن سؤالي.
هل أبدو كبيرا في السن ... قال مستغربا
لا. لا شك انك في اواخر العشرينيات... لكن عيناك توحيان أنك عجوز طاعن في السن. قلت
على الأقل لا أبدو كشيغاراكي ... قال بسخرية
انت لست أفضل حالا منه.... منه قلت مقلدة لنبرته الساخرة. يا لشيغاراكي المسكين

 يا لشيغاراكي المسكين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حسنا. حسنا...ألن نخرج ، هل غيرتي رأيك ؟
لا لا... هيا لننطلق ذهبت امام الباب بينما ذهب هو ليحضر مفاتيحه. لا يهم اين سنذهب ، المهم ان أرى ضوء الشمس و اسمع اصوات بشر آخرين.
كنت متشوقة كطفل صغير، نسيت الرعب الذي عشته قبل نصف ساعة. قلت لنفسي ان العواصف لا تدوم للأبد ، كان هذا شعاري الدائم.
العواصف لا تبقى إلى الابد

Pink périodeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن