for the life

379 49 4
                                    

مر يومان منذ تفجير الوكالة... لم يستطع فيها دابي التحرك دون مساعدتي ، كنت خجلة و غير قادرة على النظر إلى عينيه مباشرة بل إنني تحاشيت الحديث معه عدا سؤاله ان كان يحتاج لشيئ ما . بينما كان يلتزم الصمت و يواصل مراقبتي. لم أعلم ما يمكن ان اقوله أو أفعله. هل نحن حبيبان ؟ لم تتح لي الفرصة للوقوع في حب أحد. لم أعرف فيما يفكر هو .... مالذي عناه بهذه القبلة؟ رغم انني احبه فعلا إلا انني خائفة. انا لا أعلم نواياه ، تبدو نواياه صادقة بالنسبة لي لكن صوت صغير يتررد في انحاء عقلي يخبرني ان الامر لن ينتهي على خير هل يحبني فعلا؟ ليتني أعلم....
         

                      Dabi pov

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

                      Dabi pov

          لمرة على الاقل نجحت خطتنا نجاحاً باهرا.... رغم إصابتي الشديدة لكن كان الأمر يستحق ، كنت بالكاد قادرا على المشي عند عودتي للمنزل لكن.... كانت تنتظرني ، بنظراتها الحزينة و قوامها الضئيل الذي شككت أنه سيقوى  على مساعدتي في المشي أو حتى الوقوف. لكنها فعلت ما بوسعها.... كان فكي في حالة سيئة تصلح لتكون لقطة  في فلم رعب لكنها تألمت لما رأته أكثر من خوفها من المنظر. قامت بخياطتي بمهارة ـ شعرت أنني دمية محشوة ـ لكن و بينما كانت تقوم بذلك شعرت انها تشفق علي ، لا أستطيع تقبل شفقة أحدهم مهما كان. كما انني لم أتوقع هذه العناية منها. سألتها إن كانت لها رغبة في الهروب فقالت بوجه متجهم انها كانت ستهرب لو أرادت ـ أثار هذا التصريح ضحكي ـ لكن عندما أضافت اني اراها كسجينة فحسب لم اعلم ما أقوله، إن كانت تراني كسجان فستكون سجينة بالنسبة لي. و لكن أعتقد اني لم اعد أراها هكذا منذ زمن، قالت انها ستبقى معي مهما حصل و انها تريد البقاء بجانبي ، كانت عيونها تلمع بينما بدأ وجهها بالاحمرار خجلا... فكرت في تلك اللحظة ان هذه " السيدة" ليست حقيقية. لطالما بدت لي كممثلات السينما في السبعينيات. بجمالها الاجنبي و لهجتها الهادئة التي يشوبها الحزن و التهكم معا. هذه الحسناء، تقول بطريقة غير مباشرة انها تحبني أنا ،الوغد الخسيس.
التعب ، السعادة لنجاح المهمة و ربما المسكنات التي إستهلكتها... كل هذه العوامل إلى جانب رغبتي الشديدة في ذلك منذ زمن جعلتني أقبلها و لولا تعبي في تلك الليلة و خجلها الشديد لما إنحصر الامر على قبلة فحسب،لكن الامر كان كاف... انا اريد هذه الفتاة معي مهما حصل و مهما كان الثمن فستبقى معي. لكن منذ يومين و هي تتحاشى النظر إلي مباشرة و لا انكر ان الامر بدأ يزعجني. لذا قررت بعد تفكير....
          "علي القيام بما يجب القيام به "

Pink périodeWhere stories live. Discover now