"لا تبدين من النوع الذي يسعى وراء الحب..." هذا ما قالته توغا في احدى جلسات أُنسنا. "و كيف يبدو الذي يسعى للحب يا عزيزتي." قلت مبتسمة." لا اعلم بالتحديد ،لكن تجمعهم بعض الصفات المشتركة التي لا اراها فيكي على الاطلاق..." قالت "الجميع يسعون للحب ، على ان للحب اشكال مختلفة... ما نوع الحب الذي تسعين إليه يا توغا." قلت متسائلة "حسنا... كيف أقول هذا ؟ ارغب في شيئ يحتويني ، رغم كل ما هو سيئ فيْ. شخص لن يمل مني و او يشعر بالتعب مني. انا شخص مزاجي و صعب المراس لذا فكرة ان اجد شخص يتقبلني بكل ما انا فيه، صعبة التصديق. ضعي في عين الاعتبار اني أخصك بمثل هذه الاسرار. لذا اخبريني عن نوع الحب الذي تبحثين عنه بالمقابل." قالت توغا و هي تناولني سجارة. هي لا تدخن لكن بعد ان علمت اني ادخن اصبحت تأخذ بعض سجائر توايس المسكين لتعطيني إياها ، صديقة سيئة أليس كذلك. لكني سعدت بهذا الاهتمام المضر بالصحة نظرت إليها ثم فكرت مليا، أي نوع من الحب أريده ؟ سألت نفسي، لم احصل على القسط الكافي من الحب العائلي و لم تتح لي الفرصة الحصول على اصدقاء كثر "لا اعلم... لا أعلم ما هو الشكل الصحيح للحب." قلت و انا اشعل السجارة " ربما شخص لديه مشاكله الخاصة، حتى استطيع مساعدته في حلها و يساعدني في حل مشاكلي... لا اظن انني شخص صالح لمثل هذه العلاقات... اعني... انا لا اعرف كيف اتعامل مع شخص احبه، قد أؤذيه دون ان اعلم..." لم استطع ان انهي كلامي، نظرت إلي توغا" انت شخص طيب بالفعل يا كميل... طيبة و هشة ، مثل هذه الكعكة... "قالت هذا ثم ناولتني طبق كعك و قد كان لذيذا ، عندما تأكل بعد حديث دافئ مع شخص متفهم فستكون الوجبة لذيذة جدا. لأن روحك ستكون أنظف و أطهر. عانقتُ توغا التي بدى أنها إشتاقت لمثل هذه الأحاسيس التي لا يمكن أن تجري إلا بينهن، انا ايضا إشتقت لهذه المشاعر. كنت قد ضقت درعا من التعامل الخشن و الغلظة التي يعاملني بها دابي . لكني أدرك ان مثل هذه الخشونة ضرورية لابراز النعومة ، حتى الرجال يأنسون بمثل هذه اللمسة الأنثوية على أن لا تتجاوز هذه الأنوثة الحدود و تصبح حاجزا عن القيام بأبسط الأمور . يكفي الاهتمام و الاستماع إلى كل نفس ضاقت بما تحمله ، هذا ما تتميز به المرأة "الرحمة"
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
