tata

221 32 6
                                    

مرت هذه  الايام هادئة دون شيئ مثير او خارق للطبيعة... اصبح العمل في المستشفى اكثر متعة و اكثر سهولة كما اننا في فترة آخر السنة و الحالات الخطيرة تعد على اصابع اليد. اما اللورد بايرون الخاص بي منهمك مع رفاقه في مخططاتهم كالعادة... ببساطة الحياة شبيهة بمرج اخضر جميل اما علاقتنا فأشبه بالبحر احيانا يكون هادئ و احيان اخرى تعلو الامواج مرعبة او بالاحرى شجاراتنا... اكره هذه الشجارات، اكره رؤيته غاضبا و و اكره رؤية نفسي غاضبة كعفريت بغيض... لكن دائما تنتهي تلك الشجارات بعناقه لي معتذرا و دائما ما اسامحه و هذا يغيضني بطريقة ما لكن هذه هي الحياة، لا يمكننا التمتع بدفئ الشمس بدون الشعور بلسعات البرد.
قطع حبل افكاري نداء احدى الممرضات، أتت احدى السيدات مع صديقتها التي اسرفت بشرب الكحول. كانت حالة سهلة و بعدما تاكدنا من سلامة المريضة انتبهت لصديقتها التي احضرتها... كوليت؟

لقد كانت عمتي كوليت. المرأة التي اخذت مكان امي بطيب خاطر و الكائن الوحيد الذي اشعرني انني مرغوب فيْ. لم أصدق عيني و بعد لحظات توسعت عيناها الزرقاوتان
كاميل؟ انت كاميل اليس كذلك ؟ قالت بصوتها الصلب بينما كانت ابتسامتي كفيلة بتأكيد كلامها
عانقتني  بصمت فعناقها كان كفيلا بشرح إشتياقها لي و شهقتي في حضنها الدافئ عبرت عن كل ما كنت احمله في داخلي هذا حضني الدافئ بقينا على هذا الحال لمدة طويلة
ذهبنا خارجا في الزقاق حيث امطرتني باسئلتها
كيف؟ لقد قال ارنست انك غرقت في البندقية ؟ اشعر انني احلم. قالت بينما تمسد على شعري مقاومة دموعها
شرحت لها كل شيئ من الالف إلى الياء...بينما التزمت هي الصمت
كل هذه المدة... لقد استطعتي النجاة بمفردك هنا... انظري إلى ذبولك. تبدين متعبة يا حبيبتي ، اوه  قد قصصتي شعرك! سيجن جنون انيت عندما تعلم هذا.  لكن هذا افضل ... مهلا أين تعيشين الأن ؟
انا... انا اعيش مع احدهم قلت بارتباك
مع من يا حبيبتي قالت مقبلة خدي
شخص احبه و يحبني... في احدى الشقق القريبة
لكن هذا الحي مليئ بالمجرمين حسب ما اعلم... و لكن مالذي افعله !  لنذهب الى الفندق الذي اقيم فيه لقد اشتقت إلى المبيت معك سنمضي الليلة دون نوم حتى الصباح كما انني جائعة ألست جائعة
ماذا عن صديقتك ؟ قلت بتوتر
سؤوصلها معنا في السيارة هيا لنذهب يا كاميلتي قالت قارصة خدي
لكن... هو سيقلق علي ساذهب غدا قلت بخجل
ماذا؟!! اتصلي به عندما نصل، هيا اركبي تعلمين انني اكره الانتظار قالت و هي تجرني الى سيارتها و هكدا كان الحال.
قالت أن أتصل به ؟ هو لا يرد على هاتفه خاصة و ان الرقم غريب، قررت الاتصال بالحانة التي يكون عادة فيها... بقيت استمع الى صوت الهاتف، مالذي سيقوله؟ لا اعلم. لكن في الجانب الآخر عمتي الحبيبة معي و قد اشتقت إليها بشدة
_____________________________
هاي... آسفة بشدة على الغياب لكن كان علي التفرغ لدراستي لكون هذا العام مهم جدا ... سأحاول التنزيل قدر المستطاع خصوصا و ان هذا الفصل هو بداية نهاية هذه القصة
                                      المؤلفة"السحبة"

Pink périodeWhere stories live. Discover now