"لا يا إرنست ... لا اريد البقاء في المنزل و الاعتناء بها. هذا متعب ، شبابي لن يضيع في البقاء في المنزل من اجل تغيير الحفاظات. لقد انجبتها فقط لإرضائك يا إرنست. لقد تحملت ذلك الالم الفظيع من اجلك انت فقط .... على الاقل كانت بنتا. لا اريد أولادا ـ لكن عزيزتي أنيت ... انت من اردت الانجاب من المقام الاول. الم تقولي انكي ترغبين في انجاب فتاة فاتنة... ـ لكن لم ارغب في تبعات هذا القرار المؤذي لي ... الامر متعب حقا لم اعد اتحمل بكاءها كل يوم ... لقد تعبت يا إرنست، تعبت! كان هذا احد الحوارات التي سمعتها بين والديْ. كنت في الرابعة.... و منذ تلك اللحظة صرت اتفادى اصدار أي صوت تعلمت البكاء بصمت لساعات احيانا حتى لا أزعجها ... حتى أرضي ماما العزيزة. كنت اخرج الي الشرفة و أطلق العنان لدموعي. و في أحد الأيام و بعد عودتي من المدرسة لاحظت حذاء احدهم عند المدخل .... حذاء رجل. اكملت مسيري و انا لا افهم ما معنى هذا حتى رأيت أمي مع أحد آخر ليس بابا.... تذكرت ايضا رؤية ابي مع امرأة اخرى في السيارة. مضحك اليس كذلك ... يبدو ان الامر الوحيد الذي جعلهما يبقيان معا هو انا .
ـ هذا ما فكرت به بعد ما قاله mr. Compress. بدأ السيناريو يتشكل أمامي ... لعلهما يوقعان اوراق الطلاق الأن بعد تحررهما من عبئ الأطفال . ـ المعذرة ... هل يمكنكم تشغيل التلفاز؟ قلت بنبرة تحاول عدم الإهتزاز نظر إلي شيغاراكي ثم شغل التلفاز. كانت قناة اخبارية. كما هو متوقع كانو يتحدثون عن عملية إختطاف طالب في الUA. إصابات بعض الطلاب الأخرين و فقط. اخذت جهاز التحكم و بدأت بتغيير القنوات . وصلت القنوات الفرنسية ... لا شيئ ! وثائقي عن الأرياف الايطالية ... ـ وضعت جهاز التحكم تحت نظراتهم الساخرة. جلست على احد كراسي البار بهدوء. ـ شراب رُوم من فضلك... و زجاجة كولا. قلت لصاحب الحانة كان الأخرون ينظرون الي في تعجب. انا قاصر لا يسمح لي بشرب الكحول. هذا ما كانو يفترضونه... لكن احد احد ذكرياتي المفضلة كانت العبث بمشروبات امي التي تتركها على طاولة الزينة الخاصة بها. انا اشرب منذ سن العاشرة و نصف ـ بمجرد ان اعطاني طلبي خلطتهما و بدأت بالشرب. كان هذا مشروب أمي المفضل رغم غرابته. ـ أي ... الشرب صباحا ليس جيدا لأمثالك ... قال دابي ـ على الأرجح انك لا تستطيع تحمل الشرب مثلها قال mr. Compress ساخرا. واصلت الشرب دون توقف و للأسف بدأت دموعي بالإنهمار ... يا لضعفي ، لقد اصبحت فعلا كائنا غير موجود.... لم يعد لي وجود في هذا العالم انا لست سوى ظل بشري ... سأشرب حتى اختفي او على الأقل اشعر بذلك
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
