l'Ange qui avait le bonheur

233 34 3
                                    

"هل يمكن ان يبقى الانسان حزينا للابد يا عمتي كوليت ؟ "
"لا يا كاميل.... عندما يحزن المرء بشدة تبكي الملائكة من اجله فتغسل روحه بدموعها و يصبح أسعد و أسعد مما مضى." قالت عمتي وهي تنحني لتقبل وجنتي ابنة أخيها الصغيرة، كنت طفلتها المدللة و كانت تحبني اكثر من أي شيئ فقد كان اهمال ماما لي يشعرها بالاسى فحاولت ان تدخل السعادة إلى قلبي و قد نجحت بدون شك. كانت تأخذني الى الكنيسة مساء كل اربعاء ثم تأخذني بجولة في السيارة في champs Élysée حيث نتوقف لتناول المثلجات كنا نتحدث لساعات... كانت هذه الذكريات شمعتي التي اضاءت بقية ايامي بعد رحيلها للولايات المتحدة.
اجاب صاحب الحانة العجوز على الهاتف. اخبرته ان يعلم دابي انني لن اعود للمنزل الليلة ثم اغلقت الخط. كنت اريد الاستمتاع بكل لحظة من هذه الليلة مع عمتي. بعد ايصالها لصديقتها و وصلنا للفندق اعطتني احدى مناماتها و بدأنا بالحديث بينما نشاهد احد برامجنا المفضلة
"هل لا زلتي تحبين المثلجات بزبدة الفول السوداني ؟" قالت و هي في المطبخ
"نعم... كانت امي تشمئز من هذا الخليط رغم انه عادي جدا. كانت تقول ان المثلجات حلوة جدا و ستجعلني ازداد وزنا..."
"اوه... كانت تغضب في كل مرة اشتري لك الحلويات كانت امكي مجنونة يا كميل ، كنت ستموتين من الجوع بسببها." قالت ضاحكة ثم اضافت و هي تنظر الي بتمعن
"يا إلهي يا كميل... لقد كبرتي و اصبحتي فتاة فاتنة تماما كجدتك..."
"تعلمين انني اكره ان يشبهني احد بآخر... انا اشبه نفسي فقط" قلت و انا اعنقها
"هههه و لا تزالين ذكية كعادتك... هل لا زلت راغبة في دراسة الطب يا حبيبتي ؟" قالت مداعبة خدي
"انا اعمل كطبيبة في تلك العيادت يا عمتي." قلت لها
"لكن هذه العيادت غير قانونية يا عزيزتي... دعنا من هذا كيف يبدو حبيبك" قالت عمتي كوليت بحماس
"انه لطيف جدا... كما انه يحب الرولينغ ستونز أيضا ، استطيع التكلم معه لساعات عن اي شيئ و احيانا نخرج في نزهات اثناء الليل " قلت و قد تورد خداي
"أنظري الى نفسك، تبدين محمرة تماما... هل هو وسيم ؟ "قالت ضاحكة
"نعم هو وسيم بالفعل، انه يتمتع بسحره الخاص "
"هل تحبينه لهذه الدرجة؟ "قالت كوليت مبتسمة بحنان
ابتسمتُ بينما زاد احمراري.في كل مرة أتذكره أشعر ان امعائي تنعقد و ان معدتي تتقلص. غطيت وجهي بينما انفجرت عمتي ضحكا و خي تعانقني قائلة
"حسنا كيف إلتقيتي باميرك الساحر هذا ؟همم؟ "
بقيت صامتة... اخبرت عمتي انني هربت من الذين اختطفوني لكنها لا تعلم ان اميري الساحر هو احدهم. صمتي الطويل جعل عمتي مستغربة...
                   Collet pov
ينصح بالإستماع إلى
Pomme-Grandiose-
كان يوم زواج اخي إرنست يوما لا ينسى... كان أصغر بروفيسور في جامعته و اوسمهم ايضا هائما بحب زوجته أنيت التي كانت تبدو اشبه بأفروديت آلهة الجمال.بضحكتها الرنانة و شعرها الاشقر البلاتيني و التي احبت زوجها كذلك  ، لقد كانا زوجان مثاليان...
هذا ما اعتقدته عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري. لقد عاشا كزوجين سعيدين لخمس سنوات. ثم انجبا اجمل و اعز كائن على قلبي. لن انسى يوم دخلت إلى غرفة انيت حاملة  ابنتها الرضيعة 
كانت تبتسم و كانها خرجت من الجنة حاملة السعادة إلينا. كان لها عينان زرقاوتين كإرنست و خدود موردة مع شعر خفيف اسود لقد كانت جميلة كامها 
لما لا نسميها orora ؟  إنها تذكرني  بالجميلة النائمة في فيلم ديزني... أليس كذلك يا أنيت ؟" قلت بينما اوجه نظري إلى انيت التي... كانت فارغة. الشيئ الوحيد الذي كانت تشعر به هو الالم. كان هذا ما انهى علاقتها بابنتها قبل ان تبدأ.
لم تكن ولادة كاميل سهلة بل اننا كنا متأكدين ان الطفل سيموت. كانت صرخات انيت تملأ الاروقة لدرجة تثير القشعريرة في البدن و هذه التجربة المؤلمة جعلتها في حالة صدمة.
لم تحب أنيت ابنتها بل رأت انها السبب في تغير حياتها إلى الاسوء. و بعد سنوات شعر أخي الغبي انه أساء اختيار زوجته التي لم تشاركه نفس ميولاته حسب قوله إلى جانب اصابتها بإكتئاب ما بعد الولادة و اكتسابها بعض الوزن... كل هذا جعل انيت تكره ابنتها.التي كانت في نظرها سبب كل شيئ.  كانت تتركها تبكي لساعات بينما تراقبها بملامح فارغة. اصبحت كاميل مسؤولية الخادمات اللواتي لم يعرن الطفلة الاهتمام اللازم. و بهدوء بدأت الرضيعة الحاملة للسعادة تبحث عنها بعدما فقدتها.
بعدما اصبحت تستطيع المشي بدأت انيت في البقاء معها لوقت اطول. كانت تقوم بإخراجها للمشي في المدينة حيث تبقى تتباهى امام كل من تعرفه. لكنها سرعان ما تمل منها و تتركها لتخرج مع إرنست الذي انتقل بروده نحو لزوجته إلى ابنته الصغيرة. لم استطع تحمل رؤية كاميل و هي تتحول ببطئ لكائن خزفي يملئه الغبار، حاولت الترفيه عنها في كل مرة  لكن ما كان واضح انها أصبحت طفلة هادئة و خالية من الحياة. الان و قد التقيت بحبيبتي كاميل و قد ذبلت  فسابذل ما لدي لاجعلها تزهر من جديد.

Pink périodeWhere stories live. Discover now