▪︎أستطيع فتحه عنك ريو.

جذبته بعنف أكثر ثم دفعته فاتحة إياه
ما جعله يصدر ضجة تفزع الطيور من على
الأشجار.

▪︎هو لا يفتح إلا بالعنف ، آسفه.

بسطت له يدي في الهواء ما جعله يتقدم
بأولى خطوه لحقت به و التوتر ينهش نخاعي
أشعلت الأضواء ليتضح له المطبخ في واجهة
و قاعه الجلوس نحو اليمين سألته بفضول.

▪︎أعجبك ! أعلم سبق و أن رأيته و لكن
ليس من هذه الزاوية.

شددت قبضتي ألحق به في إنتظار رأيه
حدق إلى زوايا السقف عاليا ثم هز رأسه
نابسا.

▪︎الشعور بأنك كنت مختبأه كل الوقت
هنا عني يجعلني أشعر ببعض الأسف.

إبتسمت مخرجة رأس لساني أوسعت عيني
فجأه ثم ركضت نحو أول كرسي ألمحه
وضعته أسفل الخزانه ثم صعدت عليه
واقفه.

▪︎ريو ما الذي تفعلينه إحذري.

نظرت إليه من الأعلى لأجده يقف خلفي
رافعا كفيه في محاولة إمساكي إن سقطت.

▪︎لا علم لك أنني كنت أتسلق أعلى الأشجار دون حماية، البيت فارغ لذلك سأقدم لك ضيافه على حساب بائعة العسل سيدي
المحترم.

رفع حاجبه أيسر بملامح قلقه ضحكت
معه ثم رفعت نفسي على أصابع أقدامي
مددت يدي أبحث عن تلك العلبه الزجاجيه
قوست حاجبي بإنزعاج ما إن حملت تلك
العصى.

▪︎سيد جيون إليك هذه العصى لقد كانت
تضربني بها جدتي عندما أتأخر في العوده
إكسرها.

نبست كلامي بإندفاع ما جعله يمسك
فخدي محدقا لي تداركت الأمر متحنحنه.

▪︎كان ضربا خفيفا توبيخ لا غير إنسى
الأمر.

رميت يدي مره ثانية محدقة لسقف بتركيز.

▪︎وجدته.

حملته بين أصابعي ليلتقطني حاملا
خصري بين كفيه وقفت بثبات مبتسمه لوجهه
المتفحص ، ضيق عينيه محدقا لما بين يدي
لأجيبه فورا.

▪︎عسل ، لقد خبأته لكي آخذه معي إلى
اليابان و لكن القدر غير مجرى الأمور.

ضغطت بكفي على غطاءه و لكنه كان محكما
ربما نتيجة الجو البارد جذبه من يدي ثم
فتحه بسهولة مجعدا عينيه.

▪︎لا تترددي في طلب مساعدتي مجددا.

نظرت إليه بإعجاب تحركت نحو المطبخ
بسرعه و لكن يده الممسكه برأس كتفي
أعادتني.

TWO  FACES Where stories live. Discover now