TWO FACES 05

83.7K 3.3K 2.2K
                                    

الفصل الخامس : قبلة مدخنه

إنقضى اليوم بأكمله تحت نظرات ساشا التي
لا تتوقف عن توبيخي خطأ صغير و أتلقى
ذالك الكف على مؤخرة رأسي.

تبادلنا أطراف الحديث عن الخدم التي لا
تخلو من النميمه و الضحكات يبدو أنها إستلطفتني إلا انها كانت جدية نوعا ما
ربما بسبب فارق السن الصغير بيننا او
بسبب هوسها بالعمل. 


أسدل الليل ستائره الخافته، و حلت انوار

النهار داخل القصر ، حيث أصبح الخدم
يسرعون بتلك الأطباق نحو الطاوله.

إجتمعت العائله أخيرا ترأس السيد جيون
الطاوله بجانبه السيده مايا و تايهيونغ

يقابلهم في الجهة الأخرى السيد لي.

أمواج قلبي لا تكف عن التراطم خاطبة
نفسي محاولة تهدئة تلك الأيادي المرتجفه
مجرد التفكير بأنني سأمر بجانبه يذيبني.

حاولت بإصرار و تذلل مع ساشا كي لا
أذهب و لكن بدون جدوى لقد كان العدل
في ذلك المطبخ أكثر من العدل في
المحاكم.  

أخذت بخطواتي نحو الطاوله كل ما ألتقطه
هو ظهره المهيع و خصلات شعره المموجه
إلى الخلف و أحاديثهم البرجوازية حول العمل
و متطلباته. 

إقتربت بآخر طبق أحمله بحذر سخونته
ألفحت أصابعي.

سر قلبي لذالك الذي يبتسم لي إبتسامة
تجعلك ترفرف تايهيونغ عباره عن جرعة
سعاده إن أفرطت في إستهلاكها تجن.

تقدمت إلى جانب السيد جيون أكثر لأرحب برائحته القاطعه نظراته إخترقت جسدي و كأنها تبصر ما يوجد أسفل الملابس بادلته بإبتسامة صغيره أكسر بها رصاصه قبل أن يطيح بي.

لم ألبث وضع نصف القدر في صحنه إلا
و تلك الأصابع الماجنه أخذت طريقها
تحاوط ساقاي من الأسفل ليمسح على
فخدي الأيمن بشكل دائري خافت جعلني
أضم أسفلي بذعر.

تقطع نفسي و هربت الحروف من ثغري
هو حتى لا يكف عن النظر إلي أردف
بنبره هادئه و كأنه لا يرتكب الجرم
في حق جسدي

▪︎هل لا زالت ساخنه!.

تحولت نظراتي إلى باقي الأفراد خوفا من
فهم قصده البذيء كان الكل منغمسا في
الأكل يبدو أنني الوحيده المتفطنه.

أجابني بخبث غارسا شوكته بالصحن بعد
أن رفع يده عني.

▪︎أقصد الأكل ، يا آنسه.

TWO  FACES Where stories live. Discover now