فصل 32 - مالكة قلبي

ابدأ من البداية
                                    

سمعت إيثان يتنهد بهدوء ثم قال بنبرة حنونة

( أنا أعلم بأنك تُحبها ماركو.. لا تعترف لي بل اذهب و اعترف لها بذلك.. أنا أعرفك جيداً ومتأكد بأنك هتفت بوجهها وأنبتها وجعلتها تبكي بسبب غيرتك الجنونية عليها الليلة.. اذهب وصالحها وأخبرها بمشاعرك نحوها ومارس معها الحب برقة جنونية واجعلها لك إلى الأبد )

أغمضت عيناي بشدة وهمست له بتعاسة

" لا أستطيع فعل ذلك.. لا أستطيع "

فتحت عيناي بذهول عندما سمعت إيثان يقول بمرح

( لا تستطيع مُعاشرتها؟!.. هل أصبحتَ عاجزاً أخي؟ )

أجبته بمرارة قائلا

" حقير.. طبعا لستُ عاجزا.. ولكن كيف ستتقبل فيليا حُبي لها وأنا أُصلح لأكون بمثابة والدها.. ثم هي من المستحيل أن تفكر بي كحبيب و.. "

قاطعني إيثان هاتفا بغضب

( أنتَ من عائلة بوربون أيها الأحمق.. لا تجبن أيها الغبي.. منذ متى أصبحتَ جباناً وضعيف القلب لا تقوى على مواجهة زوجتك.. اعترف لها بمشاعرك وضاجعها أيها القذر.. وضاجعها الليلة قبل الغد.. وإلا ذهبت إلى قصرك وأبرحتُك ضربا حتى تستفيق من غبائك و.. )

قاطعته قائلا بمرارة وبحرقة كبيرة

" أنا في ضعف عمرها إيثان.. كيف لها أن تُحبني وتبادلني مشاعري؟!.. أنا خائف بأن ترفضني.. لن أتحمل رفضها لي و.. "

قاطعني إيثان هاتفا بغضبٍ شديد

( أيها الأحمق هي تُحبك.. الجميع يرى مدى عِشقها لك إلا أنت.. اذهب في الحال واعترف لها ومارس معها الحب قبل أن أقتلك بيدي )

ثم أغلق الخط بوجهي.. وضعت الهاتف على الطاولة ثم رفعت رأسي عاليا وحدقت أمامي بشرود


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تنهدت بعمق ثم همست بذهول

" فيليا تُحبني؟!!!.. هي تُحبني؟!!!!.. لا.. طبعاً لا!... "

ثم حدقت بحزن أمامي وفكرت بأسى.. كيف لها أن تُحبني بعد أن جرحت مشاعرها في ذلك اليوم؟!.. ذلك اليوم عندما استيقظت ورأيتُها بجانبي نائمة بعد أن مارست معها الحب وأنا ثمل.. لقد جرحت أنوثتها و كبريائها برفضي لها بسبب غبائي.. وكيف لها أن تُحبني بعد أن عرضت عليها الزواج بطريقة مقرفة ومثيرة للشفقة؟!..

ماركيز الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن