فصل 29 - ثاني أكبر كذبة

Start from the beginning
                                    

توسعت عيناي بذهولٍ شديد ونبض قلبي بعنف.. أبعدت يداي وكورت قبضتاي بعنف وهتفت من بين أسناني وأنا أحاول منع نفسي من قتلها في هذه اللحظة

" اسمعي بيانكا ما سأقوله لكِ جيداً.. ماريسا لم تقتل أحداً كما أنها ليست مجنونة بل أنتِ "

توسعت عينيها بذهول وهنا أمسكت بقوة بمعصمها وضغطت عليه بعنف وهتفت بملء صوتي بوجهها

" إن تفوهتِ بحرف عما اكتشفته أمام أحد اعتبري نفسكِ في عداد الأموات.. ماريسا لودر هي أم أطفالي وحبيبة قلبي الوحيدة.. ولا تظني للحظة واحدة بأنني سمحت لكِ بالتقرب مني في هذه الفترة لأنني أشعر نحوكِ بشيء.. أنا أيتُها الغبية لا أُطيقُ النظر إلى وجهكِ للحظة واحدة.. ولكن رغما عني استخدمتكِ لأنني تخاصمت مع ماريسا لأسباب قاهرة وأردت إشعال الغيرة في قلبها.. أنا استخدمتكِ كما فعلتِ بي سابقا.. والآن... "

سحبت يدي من يدها بقرف ولم أهتم لنظراتها الصادمة والمرتعبة بل تابعت قائلا لها بتهديد

" وكما ترين أنا لا أُهدد عبثاً.. إن تفوهتِ بحرف عن ماضي ماريسا أو اقتربتِ منها أو من أطفالي أو مني بأي شكلٍ كان سأمحيكِ من الوجود وإلى الأبد.. والآن أخرجي من قصري بما تبقى لكِ من كرامة ولا تفكري بالاقتراب من أي مكان أتواجد به أنا وحبيبتي وأطفالي وإلا نفذت تهديدي لكِ "

حاولت أن تترجاني قائلة

" لا رومانوس.. لا تفعل ذلك بي.. أنا أحبك و... "

قاطعتُها هاتفا بحنق وبحدة بوجهها

" لا تلفظي تلك الكلمة على لسانكِ القذر.. أنتَ لا تعرفين ما هو الحب.. أنتِ مجرد إنسانة خبيثة مُحتالة لا تعشقين في الحياة سوى المال.. وأنا وإن وقعت مرة في فخكِ سابقا فمستحيل أن أقع به مرة أخرى وأبدًا.. وخاصة لأنني الآن أعشق امرأة وبجنون اسمها ماريسا لودر.. وقريبا جداً ستكون ماريسا لودر دي فالكوني.. الماركيزة دي فالكوني.. والآن أغربي عن وجهي ولا تجعليني أراه مرة ثانية أمامي لأنني لن أرحمكِ "

احمر وجهها من شدة الغيظ والغضب وهتفت بملء صوتها

" ستندم.. ستندم أشد الندم لأنك أهنتني واستغليتني أيها الماركيز.. سترى "

وخرجت من مكتبي وتنهدت براحة.. لكن شيء بداخلي أعلمني بأن ألحق بها بسرعة وفعلت دون تردد.. تبعتُها بسرعة ولصدمتي رأيتُها تصفع ملكتي.. وهنا فقدت ما تبقى لي من أعصاب وهتفت بغضبٍ عاصف

" بيانكاااااااا.... "

ركضت ووقف بالوسط بينهما وحدقت إليها بشكلٍ جعل كل خلية في جسدها ترتعش رعبا مني.. أمسكت بمعصمها وضغط عليه بكامل قوتي حتى كدتُ أن أحطمهُ لها وهتفت بغضبٍ جنوني بوجهها بالإيطالية لكي لا تفهمني ماريسا وتخاف

" سأقتلكِ لأنكِ صفعتها.. أنتِ ميتة لا مُحال أيتُها اللعينة... "

وسحبتُها خلفي ولم أكترث لبكائها المرير وصرخاتها وتوسلاتها لي لكي أرحمها.. رميتُها على الأرض في باحة قصري أمام أقدام لوكاس ورجالي وأمرتهم بغضب

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now