فصل 26 - نار الغيرة

Start from the beginning
                                    

ثم شرعت أضحك بجنون.. وقف مومو ينظر إليّ بغضب لكنني لم أستطع التوقف عن الضحك.. عندما هدأت أخيراً حدق مومو بحنق إلى وجهي وقال من بين أسنانه

" كتالينا.. ليس من شأنكِ أن تعرفي كيف سمحت لها بــ... احممم... تباً.. إياكِ أن تدخلي إلى غرفتي دون استئذان مرة أخرى.. ثم ماذا تريدين؟.. تكلمي "

اقتربت منه وقبلت خدهُ بنعومة وأجبتهُ بدلال

" حبيبي مومو.. أريدُك أن تبتاع لي سيارة رباعية الدفع في أسرع وقت.. أريدُها سوداء اللون وبزجاج مُفيم.. و.. "

توقفت عن التكلم ونظرت إلى صلعته ثم إلى عينيه وقلتُ له بمحبة وبصدق

" ولا تقلق مومو فأنتَ ما زلتَ وسيماً كاللعنة بصلعتك ومن دون لحية.. تبدو أصغر في السن قليلا "

جحظ عينيه بصدمة وحاولت جاهدة كتم ضحكتي ثم غمزت حبيبته وقلتُ لها قبل أن أستدير

" انتقمي منه كما يحلو لكِ حبيبتي.. لكن لا تقتربي من عضوه الذكري فهو يحمل نسل العائلة "

قهقهت بمرح وأنا أخرج من الغرفة ثم توجهت نحو المصعد الكهربائي وكبست الزر بملل.. انفتح الباب ورأيت بسعادة لا توصف بابلو يختبئ بداخله.. رفعت حاجباي عاليا ونظرت إليه بخبث ودخلت بسرعة إلى المصعد وكبست زر انغلاق الباب وأرحت ظهري على لوحة التحكم لكي لا يُباغتني بابلو ويهرب..

ابتسمت له بخبث ثم رفعت يدي وأمسكت ياقة قميصه وداعبتُها وعنقه بأصابعي وقلتُ له بخبث

" بيبو.. لماذا هربتَ مني؟!..ألا تعلم أن لا مفر لك مني أبداً.. هممم بيبو... وأيضا تختبئ مني مثل الفأر المذعور في المصعد.. هذا ليس من شيمك "

بلع ريقه بقوة وحاول إبعاد يدي لكنني تمسكت بياقته بشدة وسمعته يقول بنبرة هادئة كعادته

" أنستي الصغيرة.. توقفي عن تسميتي بـ بيبو.. اسمي هو بابلو و.. "

ضربتهُ على صدره بخفة قائله له بدلال

" أنتَ تعلم بأنني أعشق تدليلك بهذا الاسم.. وأنتَ حبيبي تُحبه فلا تتذمر "

اقتربت منه أكثر وحاصرته في أحد اركان المصعد قائلة بمكر

" سأتوقف عن تسميتك بـ بيبو إن قلتَ لي بأنك تُحبني ولم تنساني أبداً "

توسعت عينيه بصدمة كبيرة ثم حمحم وشعرت بتوتره الشديد من قربي منه.. ثم حاول أن يبتعد عني لكنه فشل إذ الصقت جسدي به.. رفع رأسه عاليا وقال بتوتر

" هذا لا يجوز أنستي.. ابتعدي عني لو سمحتِ فقد يرانا سيد بيلاتشو عبر كاميرات المُراقبة وتــ... "

تراقصت ابتسامة مسلية على شفتاي وقلتُ له بدلال

" هل أنتَ خائف أن يرانا مومو؟.. ياه حبيبي لا تخف فهو يعلم بأنك أفقدتني عذريتي عندما كنتُ في السابعة عشر.. ويعلم بأنك فعلتَ ذلك بعد أن خدرتُك وأغويتك لأنك رفضتني و... "

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now