٢٢- زفاف الملكة

395 42 11
                                    

« رُبما يمكن إغرائي شيئًا فشيئًا، لكني لا أرضخ للإجبار

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

« رُبما يمكن إغرائي شيئًا فشيئًا، لكني لا أرضخ للإجبار.»
- چين ويبستر -

-

"هل وصلت منه أي رسائل؟" تساءلت همسًا من خلف الباب الموصد، أستمع إلى صوت ماكسين الخافت من الجهة الأخرى "لا رسائل اليوم أيضًا."

لا أعلم كم يوم قد مرَّ دون أيةِ أخبارٍ منه حتى تساءلتُ في نفسي إن كان جون بلاك حقيقيٌ. تنهدتُ جالسةً ظهري ضد الباب واضعةً رأسي بين ساقيّ "إن زفاف الملكة بعد يومين، و لا أعلم إلى متى سأظل محبوسة في تلك الغرفة.. كيف سيكون لقائه ممكنًا حتى؟"

"للأسف إن المفاتيح تُلازم السيد هوبلاند طوال الوقت حينما يكون في المنزل." أخبرتني في يأس، لكنني شعرتُ ببصيصٍ من الأمل حينما قالت ذلك، فوجّهتُ للباب وجهي من جديد مُتسائلة "و مع مَن تكون حينما يكون أبي بالخارج؟"

اعتقدتُ أن ماكسين قد فهمت حينها ما كنتُ أُحاول أن أرمي إليه فأخبرتني في شكٍ "مع السيد إليوت.. هل تُلمحين إلى؟" قطاعتُها في حماسةٍ "بلا.. إن إليوت مدين لِي و لـ جون بلاك بالكثير." لكنها عارضت ذلك "لكن أخاكِ ليس محلًا للثقة أبدًا!"

بالطبع الجميع يعلم ذلك، الأحمق وحده هو من يثق بـ إليوت. "كل ما يلزمني هو أن أدبر له حكاية مُحكمة، و أن أسكب دمعتين فحسب، و سأستطيع حينها أن أخرج للقاء جون بلاك لساعةٍ كاملة."

كان بإمكاني الشعور بتردد ماكسين "ألا يوجد حلاً أفضل من الكذب؟" إذ كانت عزيزتي ماكسين صادقة حتى الممات، فسخرتُ مُبتعدة عن الباب "أن تختلسي لِي المفاتيح بنفسك من جيوب أبي أو إليوت." فشهقت في صدمة "السرقة!" فضحكت مُجددًا منها "اختاري إحداهما.."

"كيف لكِ أن تضحكي بينما أنتِ في ذلك الموقف." عاتبتني في ضيق و أنا أستطيع أن أميز أنها تنهض من جلسة القرفصاء التي كانت بِها "سأُحاول أن أٌخبر السيد إليوت بأن يبقى على الغداء حتى يستطيع الحديث إليكِ."

كنتُ أعرف أن إليوت يُضايق ماكسين عادةً، رغم أنها لن تشتكِ لِي قط، لكن ذلك كان يظهر على قسماتِ وجهها، و لا أستطيع أن ألومها فأخي لا يُطاق في كثيرٍ من الأحيان.

الجميلة و هاديسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن