فصل 15 - سحر غريب

5.8K 573 163
                                    





إيثان**


سلبي.. غير متطابق والنسبة هي 1 %

تسارعت أنفاسي وجلست بانهيار على الكرسي وحدقت بصدمة إلى التحاليل أمامي.. الطفل ليس طفلي أنا.. ليس مني.. ليس ابني أنا.. كيف حدث ذلك؟!.. كيف واللعنة يكون الطفل طفل ماركو؟!!!...

شحب وجهي وكأنني تلقيت لكمة قوية في معدتي لم أكن أتوقعها.. خبطت قبضتي بقوة على الطاولة وهتفت بحقد وبحدة فاقدا القدرة على السيطرة على غضبي

" لااااااااااااااااااااااااااااا... هذا مستحيل.. مستحيل!!.. كان يجب أن يكون ابني.. "

تسارعت أنفاسي وشعرت بألمٍ كبير في صدري وبالتحديد في قلبي

" أكرهُهااااااااااااااااااا... "

وقفت وهتفت بحدة وبجنون ورميت التحاليل بعيدا وبدأت أضرب قبضتاي على سطح المكتب وأنا أهتف بغضب جنوني

" كيف؟!.. كيف حصل ذلك؟!.. كيف؟!!... اللعنة عليها وعليه.. حقيرررررررررة... لعينة.. لعينة.. أكرههااااااااااااااااااا... "

توقفت عن ضرب المكتب وحدقت أمامي بقسوة مُخيفه واشمئزاز ظاهرين وهمست بكُره

" أنا الغبي لأنني صدقت براءتها المزيفة.. أنا هو الغبي لأنني أحببت ساقطة وعاهرة مثلها.. أنا الغبي لأنني تركتُها تلعب بقلبي بأصبعها الخنصر.. أنا هو الغبي لأنني أحببت حقيرة مثلها جعلتني أخسر شقيقي الوحيد بسببها "

رفعت كلتا يداي ومسحت بهما وجهي بقهر ثم همست بلهجة خشنة ضاغطا على أسناني بقوة أحاول كبح الألم في صدري و غيظي الكبير

" انتهى.. انتهى كل شيء في هذه اللحظة.. هنيئا لها وله.. هنيئا لهما.. شارلي ديكنز منذ هذه اللحظة لا تعني شيئا بالنسبة لي.. هي لم يعُد لها وجود في حياتي "

وخرجت مهرولا من الغرفة وطلبت من رجالي بالاتصال بالمطار حتى يتم تجهيز طائرة الماركيز لأنني قررت العودة إلى سويسرا لأكون برفقة رومانوس.. انتهى الموضوع هنا.. شارلي خرجت من حياتي وقلبي منذ هذه اللحظات و إلى الأبد..

بيني وبين نفسي كنتُ أعلم بأن ذلك مستحيل.. لقد حاصرني الحُب بينما أنا إنسان لا يؤمن به.. لقد حاربت تلك المشاعر.. حاربت بعنف مشاعري نحو شارلي.. حاربت حُبي لها بكل ما أمتلك من قوة ظنًا مني بأنهُ مُجرد وهم وسراب لكنني وبدون أن أشعُر وصلت إلى أقصى درجات العشق معها.. العشق المدمر..

دخلت إلى غرفتي وأسندت ظهري على الحائط ونظرت بحزن إلى الأرض..


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ماركيز الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن