فصل 7 - الأخوين بوربون

Start from the beginning
                                    

سالت دموعي وبللت وجنتاي بينما كنتُ أفكر بحزن بأمي.. لا أعلم ما يخبئهُ لي ذلك المارد القاتل والسفاح ورئيس مافيا لعين ولكن على الأقل أظنهُ سيفي بوعدهُ لي ويساعد أمي...

طرقات خفيفة انتشلتني من تفكيري العميق.. استدرت ونظرت نحو الباب ثم مسحت دموعي بسرعة وهمست قائلة بخوف

" تفضل "

رأيت الباب ينفتح بهدوء وشاهدت امرأة تبدو في عقدها الخامس من العمر ترتدي طقم خاص رسمي أسود اللون تتقدم لتقف أمامي وتقول بلكنة ثقيلة باللغة الإنجليزية

" سيد تشارلي.. اوه.... "

عندما شاهدت شعري الطويل سقط فكها إلى الأرض وجحظت عينيها ونظرت إلى ملابسي ثم شعري ثم وجهي بصدمة كبيرة.. قلبت عيناي بملل وقلتُ لها

" أنا أنسة أولا.. ثم إسمي هو شارلي وليس تشارلي "

تجمدت ملامها وعادت إلى برودتها وقالت بلكنتها الثقيلة بالإنجليزية

" آنسة شارلي.. السيد بوربون يريد رؤيتكِ في مكتبه فوراً.. اتبعيني "

عقدت حاجبي بدهشة وسألتها بتعجُب

" السيد يريد رؤيتي أنا؟! "

أشارت لي بيدها لكي أرتدي حذائي الرياضي وقالت

" السيد إيثان ينتظركِ.. بسرعة لا تدعيه ينتظر كثيراً وإلا غضب.. و نصيحة مني لكِ لا تدعيه يغضب أبداً "

عندما سمعت اسمهُ لذلك المارد خفق قلبي بعنف من جراء خوفي الكبير منه.. تبا له فأنا أخاف منهُ من مُجرد سماعي لاسمهُ الغبي.. ماذا سيحصل لي إن غضب مني كما قالت لي تلك المرأة؟!.. لا أريدُ أن أعلم.. وبسرعة ارتديت حذائي وتبعتُها..

بينما كنتُ أنظر حولي بدهشة كبيرة بسبب جمال وفخامة الديكور الذي أراه أمامي سمعتُها تتكلم باللغة الإيطالية ولكن طبعا لم أفهم كلمة واحدة تفوهت بها

" اتضح أن ضيف السيد هو فتاة.. وليست بأي فتاة عادية أيضا.. غريب السيد ضيفاتهِ عادةً هم من أجمل النساء في إيطاليا كلها.. لكن هذه هي أقبح واحدة بهم وثيابها مقرفة جدا وتُصلح للشُبان.. و أيضا هي ليست إيطالية "

سمعت الحارسين والذين كانا يسيران خلفنا يقهقهان بخفة بسبب ما تفوهت به تلك المرأة وشعرت بالإحراج إذ علمت بأنها قالت شيئا سيئا عني.. شعرت بالإحباط فحتى خدم ذلك اللعين المارد كرهوني..

وصلنا أمام باب ضخم بُني اللون ورأيت تلك المرأة تقف وطرقت بخفة عليه.. ثواني وسمعت صوتهُ والذي من المستحيل أن أنساه يسمح لها بالدخول... فتحت الباب ودخلت وتبعتُها بخطوات مرتعشة إلى الداخل..

وقفت خلفها أرتجف بالكامل عندما رأيتهُ أمامي يقف أمام مكتبه وهو يمسك بيديه ملف وينظر إلى تلك المرأة ويتكلم معها بالإيطالية

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now