الى الان ماستوعب اي شيء هو حتى الان ماستوعب فكرة ان ابوه تركي فكيف راح يستوعب ان امه هندية !
هذا بحد ذاته كان مثل مصيبه له كان يظن ان الموضوع له قصه ثانيه لكن ابداً ماتوقع ان هذي هي القصه وقت التفت لهم وهو يرمي بعبارته لجده : بتقنعني ان كل الي سويته علشان ماتبي الناس تدري اني ابن هندية ! وش فيها لو كنت ابن هندية !!
بلع الجد ريقه ورغم ان مو هذا السبب الا انه اكمل بهدوء : لو درت الدنيا انك ابن هندية ماكان وصلت هالمقام ..
تراكمت ضحكات غيث الي وقف وانظاره له ونطق بعصبيه : لا راح يدرون اني ابن هندية راح امشي واعلم الدنيا كلها عنها وبالفخر بقولها اني ابن هندية واعلى مابخيلهم يركبوه
في قصه يخبيها دواسّ قصة هي اساس كل شيء قاعد يصير ولكن للاسف محد يعرف هالقصه لا ثلاث بهدنيا وواحد من هالثلاث هو دواسّ ..التفت غيث لاعمامه الي واضح انهم مجبورين على كل شيء واكمل : الشيب غزا شعركم وللان تخافون منه ! وش العذر الي بتقوله لاخوكم اذا سألكم عن امانته ؟ والله نسبناها لنا ونسيناك ؟ .. رجع بانظاره لجدة وهو ينطق بتساؤل ويحول نظراته عليهم : ان كان في شيء ثاني ماعرفه قوله من الحين وان طلع في شيء بتقوم قيامتكم
تبادل الاعمام النظرات بينهم بتوتر ونطق الجد بامر صارم وكانه يحضرهم مايقولون شيء : مابه شيء كل شيء عرفته ..
اشار برأسه وهو يتراجع للورى رغم ان بجوفه شيء يحسسه ان ترى باقي شيء وهمس بعدها وهو يشير على قصره : هذا بيتي بحلالي وملكي انا واختي فيه ولا بيني وبينكم شيء يربطني لا تقربوني ولا اقربكم وحتى الطير الي يطير بسمائكم بقتله لو طار بسمائي ..
-سحبه من ياقة ثوبه وبسبب صغر حجمه كان مثل الريشه في يدين لهيب الي نطق بغضب : امشى امشى
وبالفعل مشى وكل شيء فيه يرتعش وقت نطق برعشه وخوف : والله ماسويت شيء والله
دفعه لهيب امامه بعد ان نزف من وجهه بسبب ضربة لهيب ونطق بعدها لهيب بحده : فين المليونين الي خذيتها انت و متعب وليه خذيتها اساساً !
كان الولد ذا صاحب متعب الي تسلف الفلوس وحطها في متعب ونطق برجفه ورعشه : خلصت والله خلصت خذيناها بسبب المخدرات الي بعناها لحسام
اقترب منه لهيب وهو يسحبه من ياقة ثوبه من جديد ويقربه له ويكلمه بحده : وترمي صاحبك بسجون وتروح انت تسكر وتمرح !!
سحبه له وهو يبصق عليه وينطق من بعدها : على صحبة مثل صحبتك ..
وقربه له زيادة ونطق بعدها بفحيح وغضب : هالحين تتتصل على حسان وتقول له ان معك مخدرات تبي تبيعها له وتعطيه المكان الي اقولك والزمن وقسم بالله لو تلعب بذيلك ، اقترب منه وهو يهمس باذنه : اقصه لك فاهـــــم !!
اشار برأسه بخوف وهو يردف بعدها : فاهم فاهم
دفعه لهيب وهم يبتعد عنه ويسحب سجارته ويشعلها بالارجاء وانظاره له ينتظره اتصاله بحسان ..علم اخته بكل شيء وهو يشوف انذهالها من الموضوع ومن كل شيء قاله لها وقت نطقت بتفكير : وتعرف حد من اخوالنا ؟
تنهد بتعب وهو يشير برأسه برفض ويكمل : مو عارفين عنها شيء كانت تشتغل عن جدي وحبها ابوي واخذها وطلعوا من البيت ومارجعوا الا عيالهم وهم ماتوا بحادث ..
كان الامر قاسي وجداً كانت متلهفه لامها تبي تعرف من هي كيف شكلها تشببها ولا لا بس كل شيء خاب ولا توقعته ولا ظنته الحين ماعندها الا صورة وحده لابوها يوم تتأملها هي ويوم اخوها .. كل السبل مغلقه امامهم وللاسف مامن طريق ولا وجيهه .. فكرت ان امهم هنديه خلتهم يسرحون بخيالهم .. لابد ان تكون جميلة دامها جذبت رجل مثل ابوهم .. امرأة سمراء ذات شعر بُني او اسود طوييل اكيد يتدلى بين حاجبيها نقطه حمراء تدل على بلدها .. يداها مليئه بالاساور الملونه .. ترتدي ساري احمر الون بزخارف ذهبيه .. منتصف بطنها الاسمر يظهر مفاتنه .. لصوت خلاخيلها موسيقى عذبه .. تملك ابتسامة ساحرة يخيل لك من جمالها ان حدائق الدنيا تنمو فيها .. ذات طولاً مُلفت وخطوات واثقه .. كان الخيال لوحده عذب وعذب ياترى كيف الواقع !!
صحيت من خيالها على عبارة اخوها الي هزت كيانها فوق هزة وقت نطق " ماتبين تشوفين زوجة اخوك ؟ "
ماتدري كيف التفتت له بفزع بس ماكان فزع الخوف كثر ماكان فزع الفرح وعدم الاستيعاب وهي تكمل : بتتزوج !
اتسع مبسمه وهو يشوف فرحتها بعيونها ، الفرحه الي تمنى يشوفها في جدة و ابوه الي صار عمه لكن الدنيا عوضته بالاخت ذي الي صارت روحه قبل اخته واكمل باتساع : بإذن الله في اقرب وقت
ماتقدر توزع فرحتها لمين خصوصاً انه زواجه ذا يعني خلاص هو قدر يتعدى الي حصل له وارتمت بحضنه بفرح وهي تكمل بضحكه : معك وحده ولا اجيب لك ؟
اتسع مبسمه وهو يشد عليها ويكمل : موجوده موجوده
-
عند لهيب الي اظلمت الدنيا وبزغ القمر بنوره .. وعواء الذئاب منتشر بالمكان ، كان هو وحده فقط لا نور الا من نور السياره في فمه سجارته وبيده المجرفة يحفر بها الارض في هذا الليل القارص ، حفر وحفر مسافه كبير تمدد لامتار وامتار ، وحده فقط هو وسجارته والقمر ، المكان خالي من كل شيء مرعب حتى واصوات الذئاب والحيوانات يخيف اقوى قلب ، الا لهيب مايخيفه شيء ، كان يحفر تارة وينثر دخانه تارة اخرى ، حتى ضربة مجرفته في صندوق اسود كبير وكبير جداً عرف وقتها انه وصل لغايته ، ابعد التراب من حوله وهو ينزل للحفره الواسعه الي صنعها ، فتح الصندوق الحديدي ، لتظهر له المبالغ النقديه الهائله التي لا تصدق حتى هذا غير الفلوس الي في الحسابات الاجنبيه والي توصل كلها لملايين وملايين ، اخذ شنطه سوداء جابها معه وهم ياخذ قرابة المليونين وزياده ، اكمل جمع المال ورمى الحقائب بعيده عنه واقفل الصندوق وارتفع بجسده عن المسافه ورجع يدفن الصندوق وهو يكرر بباله ان لازم يعلم شهم و وليد انه اخذ منها لان في النهاية هذي اموالهم سوا .. تنهد بعد ان اكمل ونفث التراب عن جسمه وهو يتجه لسيارته حامل الشنطه معه ومن ثم يركب فوق السيارة وهو يرفع واحدة من رجليه ويشعل سجاره له وينفث دخانها وافكار توديه وافكار تجيبه .. ماغيره هو والقمر والسجارة والذئب ..
لليل انا حارس وزوار
لليل انا صاحب مايخونّه ..
YOU ARE READING
جريمة على ساحة خصرها !
Actionرسائل مهمله تحت وسائد سُرر السجون .. لِهيَب ، انا عود كبريت وحاوية بنزين.! انا لِهيب اقدار وطلقات شاردة انا بوابة جحيم ورأس افعى قاتلة أنا مُنهك.. وأحس إن المسَـافة ركض ما أوصل وأخاف الليل لو طوّل "بلا آميـن" وأصلي خشيةً أذبل أعدّ الوقت بي...