٣٠

7.8K 160 27
                                    

وقف سيارته قدام بيت هند والتفت لشهم الي كان هادئ وماهمس بكلمة ابداً طال النظر فيه وفكرة ان شهم يتاذى غير مقبوله أبدًا .. نزل من السيارة وهو يمشي لباب شهم ويفتحه ويهمس : انزل
رفع انظاره شهم وطال النظر فيه نظرات ماكانت مفهوم ومن بعد سكوت همس شهم : لهيب اوعدني
التفت له لهيب باستغراب ونطق : بايش ؟
تنهد شهم وهو ينزل ويقفل الباب واكمل : اوعدني انك ماتحطها بظهرك وتتهم نفسك
التفت له لهيب واقترب وه يمسكه من اكتافه ويبتسم ابتسامة جانبية ويرد ويدينه تشد اكتافه : انا اوعدك ياشهم انه مايصير فيك شيء لو أوقف قدام العالم ادافع عنك ، سهى بافكاره شهم وهو ينطق بعدها : اذا مات ؟
مشى لهيب وتبعه شهم واكمل : مات ولا ما مات لا هو اول واحد يندفن ولا اخر واحد وان صار شيء رحنا للخطة ياء ولا ليكون نسيتها
تبعه شهم وهو يكرر تنهيداته وخوفه تحول لاصحابه وقت دخل لهيب واستقبلته هند باحضانها ومن ثم شهم وحضنته مثل لهيب بحكم انها كبيرة بسن وتحب مثل حبها للهيب ..
التفت للهيب الي نطق : شهم امانه عندك يابلاد الهند
التفتت له وبتفكير وحيرة : وش صار معك يابني ؟
تنهد لهيب وهو ينطق بهدوء : مافي شيء مشكلة وتنحل
مسكت يدينه وهو تتكلم بخوف عليه : ماقلت لك اترك هشيء ؟ والله دواسّ وابليس واحد 
التفت لها قبل مايطلع ونطق وهو يغمز بعينه ويدينه على شعره : لا دواسّ وابليس مو واحد لان انا وابليس اصحاب وانا و دواسّ اعداء بس قولي لي انتِ وش عرفك به ؟
اشارت برأسها بربكه ورعشه وردت ب : ماعرفه الا من الجرائد والتلفزيون
اشار برأسه وقبل مايطلع همس بهدوء : انتبهي لشهم ..

عند وليد الي دخل البيت بتعب واتجه لغرفته علطول من غير مايلمح حد لاجل يبدل ثيابه ويبعد اسلحته عنه وخرج وهو لابس بلوزه بيضاء ساده شاده اكتافه وبنطلون اسود وبخطوات هشة مشى باتجاه الصاله وهو يستلقي بجانب عمته ويضع رأسه في حضن عمته بتعب وإرهاق وهو يكرر تنهيداته واهاته وقت حركت يدينها على شعرها وبهمس : سلامة قلبك من الاه يابني علامك ؟
شد على حضنها وهو يدفن رأسه فيه من غير اي كلام او شيء ..
مر الوقت ونامت العمة هناء ويدينها على شعره وابتعد عنها وهو يبتسم بتعب ويعدل جلستها ويغطيها ويمشي بتعب خارج من البيت ويجلس بالجلسه الصغير الي بالحوش وباله مشغول من جهة بشهم ومن جهة بلهيب التفت على الصوت الهادئ الي ناوله كوب نعناع وبهمس : بيفيدك اذا مصدع
التفت لها وابتسم بهدوء وهو ياخذه من يدها ويهمس : شكراً
واردفت بهدوء وابتسامة : عافــية
رفع انظاره لها واشار بالجلوس قباله ومشت بهدوء وهي تجلس وقت بدأ يشرب من الكوب الي بيده وهمس: اي ماقلتي لي من فين انتِ ؟
رفعت انظارها وبابتسامة : من نفس ديارك
اتسع مبسمه بهدوء وهو يكمل حديثه بحكم انه ماعرفها ولا قد سال عنها الا الان واكمل : وليه تشتغلي ممرضة بالبيوت ؟
حركت اكتافها بهدوء وابتسامة : الحاجة
اشار برأسه وهو مايبي يزعجها اكثر ويبي يستفسر عنها من شهم يكون افضل ورفع انظاره لها ولابتسامتها الساحره ولشامتها تحت فمها ولعقد التوت بفمها والزهر بوجنتها وعيناها الوسيعة وتنهيدة ورى تنهيدة وقفت وهي ترتب عبابتها وبهمس : تصبح على خير
رفع انظاره وهو يتذكر شامات عنقها من الخلف ونطق من غير تفكير حتى : كم شامة معك ؟
التفت لها وهي تعقد حواجبها باستغراب وتنطق : ها !
اغمض عينه باستيعاب وهو يغير الموضوع : لا ولاشيء وانتِ من اهل الخير
حركت اكتافها باستغراب وهي تمشي مغادرة المكان ولكن خطواتها توقفت وهي تسمعه يتصل بشخص ما ماتدري من هو وايش حصل بس كل الي سمعته عبارته "محد لازم يدري ان شهم هو الي اطلق" هو كان يكلم ريان بس هي ماتعرف من ريان ولكن لما قال شهم مشت بسرعه لجوالها الي مخبيته بالمطبخ وهي تستفسر عن اخر الاحداث ..
عند غيث الي كان داخل المقر بعد مانتهت عملية حسام والان هو في العناية المركزة وحالته خطيرة ونسبه نجاته قليله .. كان يتذكر حسام وضحكته وسوالفه وهو يشد على رأس بقهر وقت رفع جواله وهو يشوف رسالة صابرين وعرف وقتها ان غريمه شهم ومشى يدور على الرقم الوحيد الي يملكه له بامل انه يرد ..
-
عند لهيب الي رجع بيته بجوار شوق وغير لباسه لاسود على اسود لونه المفضل والي كان مناسب له وحده مع سماره وعيونه العسليه وشعره البني وهو يستلقي ويترك الشباك مفتوح ماكانت غايته هبوب لا كانت غايته نظرة تعيد ترتيب الخراب الي حصل .. وياليت لو بعد كل الي صار يرجع لاحضانها بالليل تداويه من الدنيا ومافيها .. وماهي الا دقايق حتى رن جواله الثاني الي يكلم غيث وجاسم منه ورفعه وهو يقرأ ونطق باستهزاء "الخيال ايش والواقع ايش ! " ورفعه وهو يرد عليه وقت جاء صوت غيث الهادىء: روبن هود ؟ والله وقدرت تهرب
تراكمت ابتسامات لهيب باستهزاء : ليه كنت تحلم اني ماراح اهرب ؟ ياكبر احلامك وانت صغير
تراكمت ضحكات غيث الي وقف بغضب وهو يتحدث معه بصراخ : والله لانسيك حليب امك والله لاخذ بدم حسام في كل واحد منكم
ضحك لهيب باستهزاء شهير فيه وهو اردف : تدري وش المشكلة ؟ اني مارضعت حليب امي علشان اتذكره وانساه بس ولا تزعل بسأل اي حليب شربت واعلمك ، اي صحيح مافي داعي تطلع دمه منا كلنا انا الي قتلته محد له دخل
هنا كان الضحك من نصيب غيث الي وقف وهو يكمل : تحسبها راح تمشي علينا ؟ مغطي على شهم اجل ، راح اخذ دمه من شهم ومن وليد ومنك ولا تضحك كثير لان الي بيضحك اول بيبكي اخيراً..
واغلق منه تحت سكون لهيب الي مايدري كيف عرفوا بهذا الشيء وقبل مايوقف انتشر صوت رنين من جاسم وابتسم باستهزاء واردف "هذيلا متفقين ؟ " ورد وهو يرحب باستهزاء : يوه جاسم ؟ عليم الله كنت ببالي ترى ماخذ بخاطري منك اجل تسافر وماتاخذني كنا تشمينا شوي
تراكمت ضحكات جاسم بابتسامة : ولا تزعل المرة الثانيه نسفرك للعلاج ان شاء الله
قطع حديثه لهيب بهدوء : التهديد وصرت حافظة وملفاتك وحياتك عندي ماتقدر تسوي شيء وفلوسك ماهي راجعه عندك شيء جديد قوله
نطق جاسم بتهديد ووعيد : متعب دخل بسالفة المخدرات يا تساعدني يا راح ينسجن
عقد لهيب حواجبه باستغراب واستنكار : مين متعب ؟ الظاهر اني ماخذ بالك للحد الي صرت تتصل عليا بكل مشكلة تصير
وهنا نطق جاسم بغضب :كيف مين متعب !
اردف لهيب بهدوء يبغضه جاسم ويكره : انا بهاللعبه الامر الناهي انت ما تامرني فهمت ؟ المسرح مسرحي وانا سيده ..
واغلق منه بضجر وهو يحاول النوم بعد الليله المتعبه هذي وهو يردد "الصباح رباح " وتارك كل شيء لصباح ..
عند غيث الي مجرد مانهى الاتصال خرج من مكتبه باتجاه سيارته وغايته بيته .. لكنه توقفت خطواته بصدمه وهو ينظر لسيارة الي كانت مشوه والوضح بحديد تم تبخيشها من كل الجهات و روج احمر اللون مطفي على شبابيك السيارة ومكتوب عبارة
" الزيارة الثانيه لا تكلف على نفسك ذبايح "
اجحظت عيناه بصدمه وهو ينطق : يابنت ال
وقطع عبارته وهو يتذكر ابوها الي مايستاهل السب والتفت لمهند وبامر صارم : ياويل حد منكم يسمح لها تزور ابوها ..
ومشى مغادر المكان ..

جريمة على ساحة خصرها !जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें