١٩

7.5K 180 18
                                    

كان الموضوع بنسبه لجاسم عيد والفرحه ماوسعته بعد ماسمع الاخبار ونطق وهو يشرب من الكوب المسموم بين يدينه وضحكته منتشره بالارجاء : الاخ اطلق على اخوه والصاحب ضيع صاحبه والجد احرق احفاده
ايش العائله هذي !
انتشرت ضحكات عدنان بجواره وهو يكمل : ومروان هارب مع الامريكي محد عارف وين سماءه
عقد حواجبه جاسم وهو يفكر : لا انا عارف عن سماءه وعارف كيف اجيبه وكيف ياكل اصابع الندم قدامي

دخل واحد من الحراس وهو يوقف بجانب جاسم ويهمس والخوف يتملكه : سيدي ابنتك
التفت له جاسم وهو عاقد حاجبيه بحيره : ايش فيها ؟
بلع الحارس ريقه بخوف وهو يكمل حديثه : هربت للمره الثامنه بس قدرنا نمسكها
اغمض جاسم عيناه بانزعاج منها ومن هروبها المتكرر ووقف وهو يمشي باتجاهه سيارته ووجهته بيته الي مادخله من فتره طويله وفي الاساس مايعيش فيه وجوده فقط لبنته المحبوسه بداخله مع مجموعه من الخدم والحراس لحمايتها والقى اوامره على الحارس : اطلب من ريان يلتقي فيني عند البيت ..
اجابه الحارس بحاضر وهو يغير طريقه لريان ..


« اضواء »

تلك الفتاة التي كانت عكس اسمها مظلمه حياتها وسيئه لم يزوها ضوء ابداً الهادئة رغم عنادها وشقاوتها ومحاولاتها للهرب الدائم من السجن الي عايشه فيه ٢٠ سنه من غير اي خروج للعالم الاخر حتى اصبحت منطويه على نفسها تقضي اوقاتها في متابعه المسلسلات والاخبار ومحاوله للهرب من كوابيسها المستمره مادام ابوها جاسم ..

انفتح باب غرفتها وظهر جسد ابوها الي تكره اكثر من اي شيء بهذي الدنيا وتوسط جسده الغرفه وهو يتأملها ويهمس بتعب منها : حتى متى على هذا الحال ؟ كان المفروض تكوني اذكى دامك بنت جاسم !
التفتت له باشتمزاز وكره عظيم توجهه له : ممكن لو فكرت تصير اب وعلمتنا كان عرفنا نصير اذكياء مثل ذكائك بتخطيطك لجرائمك !
احتدت نظراته وهو يمشي اليها وماتنكر انها خافت منه ومن زحفت بخوف الى اواخر السرير اقترب منها وهو يمسك بيده فكها ويشد عليه حتى توقعت انه راح يتهشم بين يدينه : اعقلي يا اضواء يكون افضل لك ولا ترى نهايتك راح تكون مثل نهاية امك ، وانتِ عارفه ايش النهاية ..
وابعد يدينه عنها بشده جعلتها تصدم بجسدها الهزيل على السرير ومشى مغادر من الغرفه تاركها تحارب دموعها على ذكرى لامها ..

استقبله عند خروجه ريان والي كان واقف ينتظره ومجرد مالمحه انحنى له وهو يقبل كفه ويسأل عن اخباره بلهفه وابتسم له باتساع جاسم فهو الشخص الي يفضله جاسم عنهم كلهم اخذه وهو طفل ورباه بطريقه الي يرغب فيها واعتبره ابن له ودرسه في اكبر المدارس واشهرها واعطاه كل شيء يحلم فيه وبسبب ذا ريان يحبه وجداً

ابتسم جاسم وهو يناظر له وكيف تغير بعد رجوعه من فرنسا تغير جذري وكانه شخص اخر : جايك بطلب واتمنى ماتردني
اتسعت ابتسامات ريان والاكيد انه ماراح يرفضه : ارفضك ؟ لو تبي روحي اعطيتك
رد الابتسامة وهو يبدأ حديثه : ابي اعطيك بنتي امانه واطلب منك حراستها لاني معد صرت اثق بالحراس صارت تقدر تهرب من عندهم !
انعقدت حواجب ريان بحيرة من طلبه وهو يتذكر اضواء بطفولتها لانه عاش مع جاسم بس اخر مره شافها قبل سبع سنوات يعني قبل مايسافر لدراسته ومايدري اي شيء عن احوالها حالياً ولكنه مارفض طلب جاسم واتسعت ابتسامته ورد عليه ب : انت ماتطلب انت تأمر ..

جريمة على ساحة خصرها !Où les histoires vivent. Découvrez maintenant